هل الصلاة على الوجوب، أم الاستحسان؟
وهل الثلاث صلوات هي واجبة، أم تكفي واحدة؟
هل التكاسل يعتبر رخصة لعدم إكمال الثلاث صلوات
يقول الباب: "قد كتب عليكم الصلاة تسع ركعات لله منزل الآيات حين الزوال وفى البكر والآصال وعفونا عن عدة أخرى أمراً في كتاب الله إنه لهو الآمر المقتدر المختار"، ويقول: " قد فرض عليكم الصلاة والصوم من أول البلوغ أمراً من لدى الله ربكم ورب آبائكم الأولين. من رأى في نفسه ضعفاً من المرض أو الهرم عفا الله عنه فضلاً من عنده لهو الغفور الكريم، قد أذن الله لكم السجود على كل شيء "(1)
يقول عبد البهاء (عباس أفندى): " عند التكسر والتكاسل لا يجوز الصلاة ولا يجب، وهذا حكم الله من قبل ومن بعد، طوبى للسامعين والسامعات والعاملين والعاملات، الحمد لله منزل الآيات ومظهر البينات"(2) ويقول: " إن الصلوات الثلاثة ليست بواجبة بل تكفى منها الواحدة"
فمرة يقول عبد البهاء بأن الصلاة أساس الأمر الإلهي، وأعظم الفرائض حيث قال: "اعلم أن الصلاة لازمة مفروضة، لا عذر للإنسان بأي حال من الأحوال من عدم إجرائها إلا إذا كان معتوها أو منعه منها مانع قهري فوق العادة"(3) ويقول: "الصلاة أساس الأمر الإلهي، وسبب الروح وحياة القلوب الرحمانية"(4)، ومرة يسقطها بالكلية عن المتكاسلين فعند التكاسل لا يجوز الصلاة ولا يجب، وطبيعي أنه أيسر على الإنسان أن يتكاسل ولا يصلي فعبد البهاء يزعم أن هذا حكم الله من قبل ومن بعد....
ولا ندري أي هذه الأقوال يتبع البهائيون في حياتهم!
1- مفتاح باب الأبواب
2- البهائية وجذورها البابية عن الخاوري، خرفية حدود وأحكام ص47
3- المصدر السابق ص26
4- المصدر السابق ص96