يعبدون البهاء وهو كان محبوساً ولم يستطع الفكاك
كما سبق وذكرنا في عقائد البهائيين، أنهم يولون وجوههم شطر معبودهم في مقامه المقدس في عكا، ومن الغريب أنهم يوجهون وجهتهم نحو الذي كان يشتكي في سجنه ويقول أنا المظلوم المرمي في السجن الأعظم.
فأي إله هذا الذي لا يستطيع التخلص من أعدائه بل ويشتكيهم، وأي إله هذا الذي لا يستطيع أن يخرج من سجن حُبِس فيه، وهذا إن دلّ فإنما يدل على عته هؤلاء الأتباع وانتمائاتهم لأعداء أمة الإسلام.
قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَاباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئاً لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ }الحج73
والحقيقة أن أعمال البهائيين وسجودهم على قبور مؤسس البهائي، وطوافهم حولها واعتقادهم أن البهاء سميع الدعوات ومجيبها،والعليم بما كان وما يكون، إن كل هذه الأمور تدل دلالة واضحة على أنهم سبقوا المشركين والوثنيين في عبادة الأموات أهل القبور، الذين لا يملكون لأنفسهم ضراً ولا نفعا، ولا يملكون موتاً ولا حياةً ولا نشورا.