:: الرئيسية :: :: مقالات الموقع :: :: مكتبة الكتب ::  :: مكتبة المرئيات ::  :: مكتبة الصوتيات :: :: أتصل بنا ::
 

القائمة الرئيسية

القرأن الكريم

المتواجدون بالموقع

يوجد حاليا, 70 ضيف/ضيوف 0 عضو/أعضاء يتصفحون الموقع.
البهائية وأتباعها
أرسلت بواسطة admin في السبت 22 سبتمبر 2007 (3534 قراءة)
(أقرأ المزيد ... | التقييم: 4.77)
مقالات منوعة

البهائية واتباعها

 

       إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا  وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، أشهد  ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله -صلى  الله عليه وآله وسلم

 

       في عكا بذل "البهاء حسين" جهدا كبيرا في نشر دعوته وكسب الأنصار والأتباع، مطمئنا إلى حمايته، فأعلن حقيقة شخصه، وأبطل ما كان يدعيه الميرزا "علي محمد الشيرازي" المعروف بـ"الباب" حتى انسلخ هو وأتباعه من شريعة الباب، ولم يبق من كلامه إلا ما كان فيه إشارة أو إيماءة تبشر بمقدم  البهاء، ولم يكتف بادعاء النبوة، بل تجاوزها إلى ادعاء الألوهية، وأنه القيوم الذي سيبقى ويخلد، وأنه روح الله، وهو الذي بعث الأنبياء والرسل، وأوحى بالأديان، وزعم أن الباب لم يكن إلا نبيا مهمته التبشير بظهوره.

 

       فلو قلنا أن السُّذّج والمستضعفين والمتواضعين من عبيد الله هم الذين آمنوا بدعوة الباب خاصة والدّعوة البهائية عامّة لأخطأنا التعبير ، بل الذين آمنوا بهذه الدعوة هم الجهلاء والأغبياء ورعاع المجتمع الذين لا ملجأ لهم ولا أهل ، ولا دين لهم ولا ملة والمال هو معبودهم الأول ، فما الذي يمنعهم من أن يؤمنون بخرافات وخزعبلات تدعيها البهائية وحسب ما توجههم المبالغ المدفوع لهم لتقديس العدد 19 ويجعلون عدد الشهور 19 شهراً وعدد الأيام 19 يوماً ،  ويؤمنون أن بوذا وكنفوشيوس وبراهما وزاردشت وأمثالهم من حكماء الهند والصين والفرس الأول أنبياء و يوافقون اليهود والنصارى في القول بصلب المسيح ويؤولون القرآن تأويلات باطنية ليتوافق مع مذهبهم وينكرون معجزات الأنبياء وحقيقة الملائكة والجن كما ينكرون الجنة والنار ويحرمون الحجاب على المرأة ويحللون المتعة وشيوعية النساء والأموال ويقولون إن دين الباب ناسخ لشريعة محمد صلى الله عليه وسلم وتحويل القبلة  إلى البهجة بعكا بفلسطين بدلاً من المسجد الحرام ولا توجد صلاة الجماعة إلا في الصلاة على الميت وهي ست تكبيرات يقول كل تكبيرة (الله أبهى)، وتحريم الجهاد وحمل السلاح وإشهاره ضد الأعداء خدمة للمصالح الاستعمارية و ينكرون أن محمداً – خاتم النبيين مدعين استمرار الوحي وقد وضعوا كتباً معارضة للقرآن الكريم مليئة بالأخطاء اللغوية والركاكة في الأسلوب و يبطلون الحج إلى مكة وحجهم حيث دفن بهاء الله في البهجة بعكا بفلسطين ؟ اليس هذا تدليس وكذب وكلام اناس مضللين؟؟ واللهِ لو قالوا لهم آمنوا بأن أصل الإنسان قرد كما يدعي اكبر علماء وعباقرة الدول المتقدمة لآمنوا .... فأين هي العقول التي تعقل وتتدبر فتؤمن ؟ فالدولار يُحرك القرد والذين يؤمنوا بهذه الخاريف أشبه بالقرود .

 

       إن الله حكم على البهاء في آخر حياته بالجنون، فاضطر ابنه عباس إلى حبسه حتى لا يراه الناس ، وهذا هو الحال الذي سيصيب اتباعه لأن البهائية لا تحارب مجتمع أو أمة أو بشرية ، بل تحارب الله المنتقم الجبار ، ولكن هل يعوا قول الله سبحانه وتعالى : أيحسب الإنسان أن يترك سدى ؟

 

كتبه:  أبو أدهم

 

 

البهائية أعداء الإسلام
أرسلت بواسطة admin في السبت 22 سبتمبر 2007 (3589 قراءة)
(أقرأ المزيد ... | التقييم: 4.6)
مقالات منوعة

البهائية أعداء الإسلام

 

أعداء جمع عدو وهو جمع لا نظير له، وفى القرآن الكريم قال تعالى {وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ} فصلت آية 9

 

تحدث رب العزة فى كتابه الكريم عن أعدائه وأعداء هذا الدين وهم : أهل الكتاب وأهل الملل الباطلة من المشركين، والكافرين، والمنافقين، وأصحاب الأهواء الزائفة

 

قال تعالى : {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ ... الآية} الممتحنة آية 1.

 

إن كل من قال أن البهائية ظهرت لتقويض كلمة الإسلام ومحوها من عالم الوجود قد خانه التعبير ، لأن البهائية ظهرت لتحارب الله ورسوله لا لتحارب الإسلام لأن الإسلام هو دين الله ومن خالف العقيدة الإسلامية ومنهجها القرآن فقد أعلن بذلك حربه على الله ورسوله .

 

ليس كل من أقر وأعترف وأعلن أن القرآن هو كتاب الله أمراً كافياً لإعلان إيمانه ، بل الإيمان يكمن في تطبيق المنهج الإسلامي كاملاً ، فعندما يعلن الله عز وجل في القرآن أن سيد ولد آدم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو أخر النبيين والمرسلين ، إذن على الجميع الإيمان بهذا المنهج ولا تخرج علينا فئة ضالة تُحرف في تفسيرات الآيات القرآنية لتعلن لنا بالباطل أن هناك نبي أو رسول جديد يحمل منهج سماوي ثم يبدل فرائض الإسلامية بفرائض أخرى تُرضى هوى نفسه وهوى اتباعه  .

 

إن هذه الفئة الضالة تحارب الله ورسوله.. فهم قطعاً لا يحاربون الله - سبحانه - بالسيف، وقد لا يحاربون شخص رسول الله - بعد اختياره الرفيق الأعلى - ولكن الحرب لله ورسوله متحققة، بالحرب لشريعة الله ورسوله، وللجماعة التي ارتضت شريعة الله ورسوله، وللدار التي تنفذ فيها شريعة الله ورسوله.

 

وإني لأعجب لسذاجة البهائية في تعاملهم مع القرآن، فهم يحاولون أن يضيفوا إليه بتفسيراتهم له ما ليس منه، وأن يحملوا عليه ما لم يقصد إليه لغرض إثبات أهدافهم الباطلة ، فقد جهلوا أن الحقائق القرآنية حقائق نهائية قاطعة مطلقة ، فالقرآن كتاب كامل في موضوعه، وموضوعه أضخم من تلك الألاعيب الشيطانية التي لن تصل إلى أغراضها بسبب سوء فهم طبيعة القرآن ووظيفته ، وكل هذا يظهر في العقيدة البهائية والتي تنص على الآتي :

 

من عقائد البهائية

 

أولاً: هذه النحلة من الحركات الباطنية التي تؤول القرآن تأويلاً يقوم على الهوى، والذوق، والكشف.

 

ثانياً: يعتقد البهائيون أن المازندراني رب، وإله، وقِبْلة.

 

ثالثاً: جحدوا كل أسماء الله الحسنى وصفاته العلا، ويعتبرون كل ما يضاف إلى الله عز وجل إنما هم رموز لأشخاص امتازوا من بين البشر، فهم مظاهر أمر الله ومهابط وحيه.

 

رابعاً: أنكروا البعث بعد الموت وما بعده، حيث يعتقدون أن القيامة الكبرى هي مجيء ميرزا حسين المازندراني الذي لقب نفسه ببهاء الله، أي مظهره، فالقيامة قيامه، والبعث رسالته، واليوم الآخر يوم ظهوره، ولقاء الله كناية عن لقائه، والنفخ في الصور كناية عن الجهر بدعوته، والجنة الانتماء إليه، والنار مخالفته وعناده.

 

خامساًً: يزعمون أن لآيات الكتاب معانٍ غير التي فهمها العلماء والمفسرون من أهل الإسلام.

 

سادساً: يعتقدون أن دينهم ناسخ للقرآن ولشريعة المنزل عليه القرآن.

 

سابعاً: يكفرون كل من لم يعتقد فيما جاء به البهاء، حيث ادعى أن كل من كان يدين بالقرآن حتى ليلة القيامة والساعة، ويقصد بها قيامه بالدعوة، فهو على الحق، ومن لم يتبعه ويؤمن به بعد إعلان دعوته، وهو الساعة الثانية والدقيقة الحادية عشرة لغروب شمس اليوم الرابع من جمادى الأولى 1260هـ، فهو كافر مهدر الدم والمال.

 

ثامناً: يعتقدون بنبوة بوذا، وكنفشيوس، وبرهمة، وزرادشت، وأمثالهم من فلاسفة الصين، والهند، ومن حكماء الفرس القدامى.

 

تاسعاً: أن الرسالة لم تختم بمحمد صلى الله عليه وسلم.

 

عاشراً: وضعت البهائية لأتباعها شرعاً مخالفاً لشرع محمد صلى الله عليه وسلم في الزكاة، والحج، والصيام، والزواج، والجنائز، وغيرها.

 

أحد عشر: لهم طرائق سرية غامضة تشبه تلك التي تسلكها الماسونية.

 

الثاني عشر: يغررون بالسذج ويستغلون فقرهم وجهلهم.

 

الثالث عشر: استغلهم الكفار من يهود، ونصارى، وشيوعيين، في تشويه الإسلام وزعزعة عقائد أبنائه، حيث تبنوها، واحتضنوها، وأظهروها بأنها فرقة من الفرق الإسلامية.

 

الرابع عشر: إباحة نكاح الأقارب المحرمات.

 

الخامس عشر: الحج عندهم للبيت الذي أقام فيه المازندراني ببغداد، والبيت الذي سكنه علي محمد الشيرازي بشيراز، وهو واجب على الرجال دون النساء.

 

السادس عشر: إباحة الزنا وتحريم التعدد.

 

السابع عشر: الصوم يرفع عن المرضى، والمسافرين، والكسالى.

 

 

إن كل من قال أن البهائية ظهرت لتقويض كلمة الإسلام ومحوها من عالم الوجود قد خانه التعبير ، نعم قد خانه التعبير لأنه استخدم عواطفه في هذا القول وتعامل مع البهائية بعطف لا تستحقه هذه الفئة الضالة التي أعلنت بطريق غير مباشر ولا يدع مجال للشك بالحرب على دين الله الإسلام وعلى حبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم وعلى الأمة الإسلامية .

 

كتبه:  أبو أدهم

البهائية في سطور، بمنتهى الموضوعية
أرسلت بواسطة admin في السبت 22 سبتمبر 2007 (3917 قراءة)
(أقرأ المزيد ... | التقييم: 3.33)
مقالات منوعة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

       هناك اعتقاد خاطئ وشائع عن البهائية أن كل من يكتب عنهم يتحامل عليهم ليسلك بهذا الأسلوب منهجاً يبتعد كلّ البعد عن الموضوعيّة أو الدقّة العلميّة أو الإنصاف الحق لهذه الديانة ، وهذه وجهة نظرهم .

 

       إن مخاطبة القارئ ليس هدفها تشويه ديانة وتجميل الأخرى ، بل مخاطبة القارئ يجب أن تكون لصالحه وليس لصالح فئة معينة أو غسل عقله بافكار هدامه .

 

       فنحن لا نسيء لليهودية أو المسيحية أو البهائية أو ..... إلخ ، بل نظهر الحق ونكشف الباطل ليخرج القارئ من هذا الموضوع بفائدة تعود عليه بالنفع في الدنيا والأخرة .

 

       فعندما نتكلم عن الحق فنحن نتكلم عن الله وعن قدرة الله وعظمته ورحمته وكرمه على عباده ، وعندما نتكلم عن الباطل فنحن نتكلم عن إبليس لعنة الله عليه وعلى أتباعه من شياطين الإنس والجن .

 

       فمن قانون الحريات أن يكون لي الحق في التعبير عن فكري حول ديانة جديدة ظهرت وتحاول أن تصعد على أكتاف الديانات الأخرى ولكن للأسف الديانة البهائية اختارت الإسلام لتصعد على أكتافه ، ويظهر للمتابع لحركة هذه الديانة البهائية أنه لولا إيمان البهائيين بأن الإسلام هو أصح الأديان وأنه دين الله لما لجأوا للإسلام ليكون لهم الوسيلة ليطفوا بهم على الساحة ، فأصبحت العادة في هذا العصر أنه من أراد الشهرة فعلية التحرش بالإسلام .

 

       لقد أعتاد القارئ لكتابات المسلمين الثقة والحيادية في الحكم بين الأخرين ، ويعلم القارئ أن الإسلام ظهر منذ ألف وربعمائة عام وكانت البشرية منقسمة إلى آلاف الديانات ، ورغم ذلك بدأ الإسلام بوحى على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم والآن وأصبح الإسلام يمثل خُمس تعداد سكان الكرة الأرضية ، وأصبح الزحف الإسلامي يمثل الصداع المزمن للعالم أجمع ، وقد أثبتت الدراسات والإحصائيات أنه في عام 2025 سيكون الإسلام هو الديانة الأولى

في العالم .

 

       إذن فليس هناك مصلحة يسعى إليها المسلمون لتشويه أو عدم الإنصاف أو التدليس ضد أي ديانة أخرى لأن الإسلام هو دين الله والله فقط هو ناصره .

 

       نعم ، فليس من العجب أن يتعرّض رسول لرّسالة سماوية لمثل ما تعرّض له كلّ من سبقه من الرّسل ، الله عز وجل لم يخلق الدنيا لعب ولهو بل خلقت الدنيا بميزان عادل .

 

       ولقد خلق الله الخير والشر ، فأصبحت المخلوقات المُخيرة كالإنس والجن داخل معسكرين هم معسكر الخير ومعسكر الشر ، فمعسكر الخير ينصح وينذر ويبشر  ولكن معسكر الشر يقابله بالغدر والخيانة والإنكار.

 

       فعندما يرسل الله رسول لأمة معينة فهو بذلك ينعم عليها برحمته ليخرجهم من الظلمات إلى النور فآمن من آمن وقد كفر من كفر ، ولكن لا يأتي كل من هب ودب ويقول أنا رسول أو أنا نبي ، لأن الرسول أو النبي يأتي بمعجزات سماوية لا يقدر مخلوق من الإنس أو الجن ان يحمل مثلها ، فتننهي هذه المعجزة بموت هذا الرسول أو النبي ولكن تبقى هذه المعجزة معجزة ولا يملك أي إنسان عادي أو مدعي نبوة أن يحققها كما حققها أنبياء ورسل الله عز وجل ، وبعد أن يتمم هذا الرسول رسالته التي هي عبادة الله عز وجل والإعلان عن المنهج السماوي المرسل من الله لعباده ليرشدهم هذا المنهج إلى الطريق المستقيم وفرض الناموس السماوي ، يبشر هذا الرسول بأن الله سيرسل رسول من بعد اسمه كذا .

 

       فهل سمعنا من قبل أن هناك شخص إدعى انه وزير خارجية مصر فأخذ طائرة إلى المملكة العربية السعودية لمقابلة ملك المملكة هناك بدون سابق إعلان من رئيس دولة مصر ؟ بالطبع لا ... لذلك فهذا الوزير مجنون ويجب القبض عليه ومحاكمته وتطبيق القانون عليه ولو كان حكم القانون هو القتل رمياً بالرصاص .

 

       وهذا ما فعله بالضبط الدعو "ميرزا حسين علي النّوري"، الملقب ببهاء الله ، فلقد إدعى في ليلية الخميس 5 جمادى الأولى 1260 ه‍ _ 23 مارس 1844م أنه رسول كموسى وعيسى ومحمد - عليهم السلام - بل وعياذاً بالله - أفضل منهم شأناً .

 

       لذلك كل ما عاناه كلاً من مبشر ومؤسس دين البهائية هو حكم طبيعي جداً ، ولو كان المدعو "الميرزا علي" رسول من عند الله لعصمه الله كما عصم رسله موسى وعيسى ومحمد – عليهم الصلاة والسلام .

 

       إن محاولات البهائية الفاشلة بقول أن الدليل على أنه دين حق هو بقاء وعدم فناء كلماته هو كلام تافه ، لأنه ليس هناك أي علاقة بين عدم فناء أو محو كلمات هذا " الميرزا علي" مدعي النبوة وقول الله عز وجل : "إنّا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدّنيا ويومَ يقومُ الأشهاد" ( سورة غافر- 51).

 

       فالبوذية والهندوسية وكتابات عبدة البقرة والنار والأفاعي وتحريفات الإنجيل والتوراة مازالت موجودة إلى الآن ، فهل هذا يعني أنها كلمات الله والله نصرهم ؟

 

       كيف يظهر الله الحق من الباطل بدون وجود الباطل ؟ فلو ساد العدل في الأرض لفسدت ولو ساد الفساد في الأرض لفسدت .

 

       لقد اخبر الله تعالى عن نفسه بأنه ينصر رسله الذين بعثهم بالحق (فقط) إلى خلقه وينصر الذين آمنوا به وصدقوا رسله في دار الدنيا، وينصرهم ايضاً يوم يقوم الاشهاد.

 

       والنصر المعونة على العدوّ، وهو على ضربين: نصر بالحجة و نصر بالغلبة في المحاربة بحسب ما يعلم الله تعالى من المصلحة وتقتضيه الحكمة، هذا إذا كان في دار التكليف.

 

       فأما نصره إياهم يوم القيامة فهو اعلاء كلمتهم وظهور حقهم وعلو منزلتهم وإعزازهم بجزيل الثواب وإذلال عدوِّهم بعظيم العقاب. والاشهاد جمع شاهد مثل صاحب واصحاب وهم الذين يشهدون بالحق للمؤمنين وأهل الحق وعلى المبطلين والكافرين بما قامت به الحجة يوم القيامة وفى ذلك سرور المحق وفضيحة المبطل في ذلك المجمع العظيم والمحفل الكبير.

 

       إن البهائية حركة نبعت تحت رعاية الاستعمار الروسي واليهودية العالمية والاستعمار الإنجليزي بهدف إفساد العقيدة الإسلامية وتفكيك وحدة المسلمين وصرفهم عن قضاياهم الأساسية .

 

       والكل يعلم بأن كل من نظر إلى البهائية وانصفها دون اعتناقها فهو كاذب ومضلل وله أهداف شيطانية لأن كتبهم لم تخل من بعض الأخطاء والمغالطات سواء من الناحية التاريخيّة أو من ناحية عرض أو فهم المبادىء البهائية والعقائد الاساسيّة ، فكيف قرأوا لينصفوا ؟ وإن أنصفوها فكان من باب أولى يعتنقوها !!

 

       وليس من حكم الأخلاق والأدب أن يقتبس بهائي جزء من آية قرآنية مثل ( أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الخَيرِ وَيَأْمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ وَيَنْهَونَ عَنِ المُنْكَرِِ" (سورة آل عمران -104).) وينسبها لنفسه أو لغيره من اتباعه ، فإن أعظم أنواع الكذب تحريماً وأشدها جرماً : الكذب على الله تعالى بالقول لأنَّ القول على الله بلا علم يدخل فيه الكفر والشرك والبدع والضلالات والإفساد في الأرض .

 

       فأصل الآية كما جاءت بالقرآن مخاطباً المسلمين :

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ (102) وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103) وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104).. آل عمران

 

       فكلمة "الأمة" في اللغة تقسم خمسة أقسام:

 

أحدها - الجماعة. والثاني - القامة. والثالث - الاستقامة. والرابع - النعمة والخامس القدوة. والأصل في ذلك كله القصد من قولهم: أمه يؤمه. أماً إذا قصده، فالجماعة سميت أمة لاجتماعها على مقصد واحد. والأمة: القدوة، لأنه تأتم به الجماعة. والأمة النعمة، لأنها المقصد الذي هو البغية. والامة القامة، لاستمرارها في العلو على مقصد واحد.

 

       يعني لتكن منكم أمة، قال الكلبي: يعني جماعة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ، ولم يأمر الله عز وجل جميع الناس، لأن كل واحد من الناس لا يحسن الأمر بالمعروف، وإنما يجب على من يعلم .. لذلك وجه الله عز وجل الخطاب للمؤمنين من المسلمين وليس من البهائيين ولا من أهل الكتاب ، فطالبهم بأن يكونوا أمة واحد لأنهم خير امة اخرجت للناس وليخرج منهم عصبة أو جماعة لديها من العلم ما يكفي لتأمر بالمعروف (الإسلام) وتنهى عن المنكر (الجبت والطاغوت وكذا من إدعى النبوة بالكذب) .

 

لذلك أول ما أعلن به البهائية أنهم لا يأمرون بالمعروف ولا ينهون عن المنكر عن طريق استئصال بعض الآيات القرآنية وإدعاء أنها موجهة لهم وأنها تنطبق عليهم ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون.

 

       فقال الله تعالى:(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ) (الأنعام:93).

 

       فإن من الكذب على الله هو الإخبار عنه، بما لم يقل، أو ادعاء النبوة ، فالكذب طريق شائك قذر ، مليء بالحفر والأوحال مغرق في الشرور والأوزار ينتهي بسالكه إلى جادة ملتوية زلقة مبعدة عن الحق مظلمة سحيقة وهي الفجور مصدر الشر والمعاصي والنفاق .... فهل بعد ذلك تدعوا أن البهائية ديانة سماوية ؟

 

       لقد مررت عليَّ بعض النصوص البهائية ومنها ما جاء في العفّة والتقديس، ص٢٢، دار النشر البهائيّة في البرازيل،١٩٩٠ (قد حرّم عليكم الزّنا واللّواط والخيانة) ، والمدعو "ميرزا حسين" يقول الديانات تتابع بعضها ، إذن وعلى الرغم من عدم إيماننا بالبايبل كتاب المغضوب عليهم والضالين ، فليأتي لنا أحد من البهائيين بكلمة من القرآن أو البايبل تخاطب الشواذ المثليين بلفظ (لواط) أو (لوطي) كما جاء في العفّة والتقديس ص٢٢ .

 

       إن كلمة (لواط) نسبها الجهلة الأغبياء نسبةً لقوم سيدنا لوط عليه السلام الذين كانوا يأتون الرجال شهوة ، فهذه كلمة سباب وقذف في شرف سيدنا لوط عليه السلام ، والله عز وجل أسما من أن يوجه لقب نبيه لوط عليه السلام على أنجاس شواذ ، فهذه الكلمة كاذبة ومنسوبة إلى الله والله بريء منها .

 

       وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (آل عمران78)

 

       فالإسلام حارب كل الديانات التي سبقته والديانات التي آتت بعده دون ان يعلن عنها لأنها أكاذيب وتتساوى في الفسق والفساد والكفر ، فليس معنى أن البهائية تنادي بالمحبة فهذا يعني أنها ديانة سماوية وإلا لأصبحت منظمة حقوق الإنسان هي بيت الله وميثاقها هو كتاب الله ! ... دي تبقى مصيبة .

 

       فليس كل من هب ودب يأتي ويقول أنا نبي أو أنا رسول ، فإن الله عز وجل أنهى رسالاته وانبيائه فختم بهم خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حين قال : مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (الأحزاب40).

 

       فلم يجعل الله محمداً أبا أحد من الرجال لأنه لو جعل له ابناً لجعله نبياً ، فالله جعل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يطبع ويختم على مقامات النبوة، كما يختم على الكتاب لئلا يلحقه شيء. فلا نبي بعده ، لأن الرسول لا يكن رسولاً قبل أن يكون نبياً ، فمن شروط الرسول أن يكون نبياً وليس من شرط النبوة أن يكون رسولاً .

 

       فإن قلت: كيف كان آخر الأنبياء وعيسى ينزل في آخر الزمان؟

قلت: معنى كونه آخر الأنبياء أنه لا ينبأ أحد بعده، وعيسى ممن نبىء قبله، وحين ينزل ينزل عاملاً على شريعة محمد صلى الله عايه وسلم، مصلياً إلى قبلته، كأنه بعض أمته.

 

       إن من السموم الفكرية والعقائدية التى تظهر بين الحين والحين ظاهرة أدعياء النبوة ، ولا يجوز أن يترك هؤلاء المتخلفين وآرائهم فيرى كل واحد منهم أن ما له يكون عدلاً وما عليه يكون ظلما ، فينتشر الجهل والفُرقة بين الناس ، فلم ننتهي من جاهلية عبادة الأوثان بين أهل الكتاب ليخرج علينا مدعي نبوة يقول على الله الكذب وهو يعلم أنه كاذب ، فهل ما زلنا نعيش في العصر الجاهلي القديم ام أصبحنا نعيش في العصر الجاهلي الحديث .

 

       إن ظهور البهائية هو دليل سماوي يثبت معجزات رسول الله صلى الله عليه وسلم وتحقيق نبوءاته ومنها ظهور مدعي النبوة:

 

       قال النبي صلى الله عليه وسلم : "لا تقوم الساعة حتى يبعث دجالون كذابون قريب من ثلاثين كلهم يزعم أنه رسول الله" - رواه مسلم

وممن ظهر من هؤلاء الثلاثين : مسيلمة الكذاب في زمن النبي صلى الله عليه وسلم والأسود العنسي في اليمن وقتله الصحابة، وظهرت سجاح فادعت النبوة ثم رجعت إلى الإسلام، وظهر طليحة بن خويلد الأسدي ثم رجع إلى الإسلام، ثم ظهر المختار، ومنهم الحارث الكذاب ظهر في خلافة عبد الملك بن مروان، وخرج في خلافة بني العباس جماعة.

وظهر في العصر الحديث " الميرزا علي محمد رضا الشيرازي"، ولا يزال يظهر هؤلاء الكذابون حتى يظهر آخرهم الأعور الدجال كما قال صلى الله عليه وسلم : "وإنه والله لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون كذاباً آخرهم الأعور الكذاب" - رواه أحمد

       ومن هؤلاء الكذابون أربع نسوة ، قال صلى الله عليه وسلم : "في أمتي كذابون ودجالون ستة وعشرون منهم أربع نسوة وإني خاتم النبيين لا نبي بعدي" - رواه أحمد وصححه الألباني في صحيح الجامع

 

       فالحمد لله الذي جعل الليل لباسا، والنوم سباتا، والنهار نشورا. الحمد لله الأبدي السابق القوي الخالق، الوفي الصادق، لا يبلغ كنه مدحه الناطق، ولا يعزب عنه ما تجن الغواسق، فهو حي لا يموت ودائم لا يفوت، وملك لا يبور، و عدل لا يجور، عالم الغيوب وغافر الذنوب  وكاشف الكروب وساتر العيوب، دانت الأرباب لعظمته، وخضعت الصعاب لقوته، وتواضعت الصلاب لهيبته، وانقادت الملوك لملكه، فالخلائق له خاشعون، ولأمره خاضعون، وإليه راجعون، تعالى الله الملك الحق، لا إله إلا هو رب العرش الكريم، اصطفى محمدا صلى الله عليه وسلم من خلقه، واختاره لنبوته، وأيده بحكمته، وسدده بعصمته، أرسله بالحق بشيرا برحمته، ونذيرا بعقوبته، مباركا على أهل دعوته، فبلغ ما أرسل به، ونصح لأمته، وجاهد في ذات ربه، وكان كما وصفه ربه عز وجل رحيما بالمؤمنين، عزيزا على الكافرين، صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 كتبه الأخ: أبو أدهم

 

قالوا: نظرة الإسلام والمسلمين للبهائية
أرسلت بواسطة admin في السبت 22 سبتمبر 2007 (5253 قراءة)
(أقرأ المزيد ... | التقييم: 5)
ولا ينبئك مثل خبير

 

قالوا :

نظرة المسلمين عن البهائيين والبهائية

 

من الطبيعي هنا أن تختلف الافكار بإختلاف الناس وحسب درجة الإطلاع والمعاشرة. ورغم إنتشار البهائية الواسع من الناحية الجغرافية فلا تزال أعدادهم قليلة جدا بالمقارنة بأتباع باقي الاديان‚ إلا في مناطق محددة, ونسبة من يعرفهم من المسلمين معرفة مباشرة لا زالت قليلة أيضا.

 

وهنا نعرض للزائر الكريم فكرة بسيطة للتأمل.

 

من المعلوم ان لدى الكثير من الناس وخصوصا في العالم الغربي نظرة خاطئة عن الإسلام ولأسباب عديدة. ومنها ما تقوم به وسائل الإعلام الغربية في الوقت الحاضر وانحيازهم الأكثر لعرض الأخبار السلبية عن المسلمين. ولكن السبب الأصلي والأهم لهذه الفكرة الخاطئة والذي سبق وسائل الإعلام بقرون عديدة, ومنذ بداية الإسلام, كان معارضة رجال الدين من المسيحيين واليهود وما كتبوه وروجوه من الإتهامات والمعلومات الخاطئة والمغرضة عن الإسلام والمسلمين ومعتقداتهم.

 

والآن أكثر ما يعرفه المسلمون عن البهائية والبهائيين هو ما سمعوه وقرأوه من الغير. فهل من الإنصاف أن نطلب من غير المسلمين ان يتعرفوا عن الإسلام ويفهموه من كتابه العظيم ومما كتبه المسلمون بينما يكتفي المسلمون بما كتبه رجال الدين ويتقوله الآخرون ولهم أغراضهم, دون أن يتحروا حقيقة الأمر لنفسهم؟

 

ويتفضل الباري عزوجل:

 

وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلاَمَ لَسْتَ مُؤْمِنًا ( النساء 4:94)

 

وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم وإن يك كاذبا فعليه كذبه وإن يك صادقا يصبكم بعض الذي يعدكم إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب (الاحزاب 40:28 )

 

يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين (الحجرات 49:6)

 

http://www.bci.org/islam-bahai/arabic/A_views2.htm

 

الـــرد

بسم الله الرحمن الرحيم

 

       أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ خصنا بخير كتاب أنزل، وأكرمنا بخير نبي أرسل، ومنّ علينا بأعظم دين شرع، وجعلنا به خير أمة أخرجت للناس ، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله ، نشهد انه بلغ الرسالة ، فكانت له معجزة نبوية مذهلة فبين أن الإسلام سينتشر في جميع أجزاء الأرض.

 

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله زوى لي الأرض - أي جمعها وضمها - فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها. . . " الحديث (رواه مسلم برقم -2889-، وأبو داود -4252-، والترمذي -2203- وصححه، وابن ماجه -3952-، وأحمد 5/278، 284).

وروى ابن حبان في صحيحه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ليبلغن هذا الأمر - يعني الإسلام - ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين، بعز عزيز، أو بذل دليل، عزًا يعز الله به الإسلام، وذلاً يذل الله به الكفر" (ذكره الهيثمي في موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان -1631، 1632).

 

ومعنى ذلك أن كل منطقة من الأرض يصلها الليل والنهار سوف يبلغها الإسلام، وهذا ما حدث فعلاً لأن جميع الدول اليوم فيها مسلمون.

 

وإذا تذكرنا بأن هذا الحديث قد نطق به النبي الكريم في مرحلة ضعف المسلمين وقلة عددهم، في ظروف لم يكن أحد يتوقع أن الإسلام سينتشر في بقاع الأرض كافة ندرك عندها عظمة المعجزة. لقد جاء هذا الحديث الشريف ليواسي المؤمنين على ضعفهم وقلة عددهم، ولو أن محمداً صلى الله عليه وسلم لم يكن رسولاً من عند الله لما تجرّأ أن يخبر أصحابه بأن الإسلام سينتشر في كافة أنحاء الأرض، إذ كيف يضمن ذلك؟

 

قال تعالى : وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى ، إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (النجم3-4)

 

نعم الله تعالى هو الذي يعلم الغيب وهو الذي أخبره بهذه الحقيقة ليحدث بها أصحابه قبل ألف وأربع مئة سنة، ولتكون بشرى نصر بالنسبة إليهم، ولتكون دليلاً على نبوّته في هذا العصر وكل عصر .

 

ومن دلائل هذه المعجزة أن النبي الكريم قرن بين انتشار الإسلام وبين الليل والنهار، وهذه المقارنة دقيقة وصحيحة. فكما أن الليل والنهار يبلغ كل نقطة من نقاط الكرة الأرضية، كذلك فإن الإسلام قد بلغ كل نقطة على سطح الأرض، وهذا ما لا يمكن تخيله في ذلك الزمن.

 

قال تعالى :

هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (التوبة33)

 

يوجد اليوم أكثر من 4200 ديانة في العالم ، وقد  بدأ الإسلام قبل 1400 سنة برجل واحد هو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وأصبح عدد المسلمين اليوم أكثر من ألف وأربع مئة مليون مسلم!! فما هو سرّ هذا الانتشار المذهل، وماذا تقول الإحصائيات العالمية عن أعداد المسلمين اليوم في العالم؟ فدلت الإحصائيات على أن الدين الإسلامي هو الأسرع انتشاراً بين جميع الأديان في العالم.

 

فعلى الرغم من كل الحروب التي يشهدها العالم ضد الإسلام إلا أن هذه الحروب جاءت لصالح الإسلام وليس ضد الإسلام وهذا يؤكد قول الحق سبحانه :

 

إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الإِسْلامُ ... (آل عمران 19)

 

ولو كان الإسلام ليس هو دين الله الحق لهُدم من يوم بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم .

 

فقال تعالى : كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ ... (المائدة 64)

 

فهذه المصائب التي تحل علي المسلمين من أعدائه هي لنا وليست علينا ، وقد اكد ذلك قول الحق سبحانه وهو اصدق القائلين :

 

قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا ... (التوبة 51)

 

ولذلك نجد ان الإحصائيات تخبرنا بأنه عام 2025 سيكون الإسلام هو الدين الأول من حيث العدد على مستوى العالم، وهذا الكلام ليس فيه مبالغة، بل هي أرقام حقيقية لا ريب فيها. هذه الأرقام جاءت من علماء غير مسلمين أجروا هذه الإحصائيات.

 

إن من نعمة الله علينا أن جعل لنا من هذه النعم نعمة القرآن فهو الآية المعجزة حتى قيام الساعة، هو حبل الله المتين ونوره المبين الذي أشرقت له الظلمات ورحمته المهداة التي بـها صلاح أمر الدنيا والآخرة، لا تفنى عجائبه ولا تختلف دلالاته فهو ذكر ونور ودستور وعلوم وهداية وشفاء وصحة.

 

قال تعالى

وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ (الشورى 10)

قال تعالى

فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً (النساء59)

 

27857 - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اعقلوا أيها الناس قولي فقد بلغت وقد تركت فيكم أيها الناس ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا كتاب الله وسنة نبيه .

 

الراوي: عبدالله بن عباس  -  خلاصة الدرجة: صحيح  -  المحدث: ابن حزم  -  المصدر: أصول الأحكام  -  الصفحة أو الرقم: 2/251

 

 

فقول أن المسلمين لم يتحروا حقيقة البهائية فهذا خطأ؛ لأن الله أمر المسلم بان يُحكم الله في كل أموره وأن يطيع رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

قال تعالى :

مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (الأحزاب40)

 

إذن الأمر منتهي ، فسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم النبيين والمرسلين فلا نبي ولا رسول بعده .

 

فإن كانت البهائية تستشهد بالآية الكريمة والتي مضمونها:

 

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِين (الحجرات6)

 

فهذا يعتبر سب وقذف فالله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم ، لأن الله هو الذي قال لا نبي ولا رسول بعد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم .

 

وإن قيل بأن الله قال : (وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ) ولم يقل (خاتم المرسلين) .

 

فنقول : الله عز وجل ذكر في الآية قوله : رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ

 

وهذا يكشف بان سيدنا محمد بني ورسول

 

والقاعدة المعروفة تقول : أن كل رسول نبي وليس كل نبي رسول .

 

فسيدنا يعقوب نبي ، وسيدنا يوسف نبي ، ولكنهم ليسوا برسل يحملون رسالة سماوية .

 

إذن لكي يكون الرسول رسول ، يجب أن يكون أولاً نبي .

 

فهل يجوز لطالب الصف الإعدادي عدم حصوله على الشهادة الإبتدائية ؟

 

إذن الطالب الإعدادي ملزم بالحصول على الشهادة الإبتدائية لكي يكون طالب إعدادي.

 

ولكن طالب الإبتدائي يبقي طالب إبتدائي بدون الحصول على الشهادة الإعدادية .

 

إذن لا يجوز قول أن هذا الرسول ليس بني ، ولكن يمكن أن نقول ان هذا نبي وليس برسول .

 

فالرسول يحمل رسالة وهذه الرسالة تحمل نفس العقيدة التي سبقه بها رسل الله السابقين ولكن الإختلاف في التشريعات ، وكل رسول ارسله الله ارسله لأمة معينة ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان للناس كافة .. كما جاء في القرآن قول الحق سبحانه :

 

وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُون .. (سبأ 28)

 

وهذا ظاهر في مضمون القرآن في اقوال :

 

يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ ... (البقرة 21)

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ ... (آل عمران 200)

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا ... (الجمعة 9)

يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ..... (الكافرون 1)

يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ... (البقرة 40)

يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ ... (المائدة 19) .

 

ومن هذا الصدد الكثير والكثير .

 

إذن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسله الله للناس كافة وحمل معه القرآن هدى ونور ليهدينا من الظلمات إلى النور .

 

إذن قول الحق سبحانه : (وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ) فهذا يؤكد أنه لا نبي ولا رسول من بعد سيد بني آدم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .

 

وحكمة الله عز وجل أنه ختم بحبيبه المصطفي الرسالات السماوية ليكون ذلك إعلان للخلق بان الأمة الإسلامية لن تضل عن الصراط المستقيم مهما إنحرفوا عن التشريع الإسلامي ولن يضلوا كما ضلت الأمم السابقة .

 

إذن الذي أخبرنا وعلمنا وهدانا وأخرجنا من الظلمات إلى النور هو رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ما نطق عن الهوى إن هو إلا وحيي يوحى .

 

والله أعلم .

كتبه الأخ : أبو أدهم

الطرق المثلى للوقاية من البهائية وفساد عقيدتها
أرسلت بواسطة admin في السبت 22 سبتمبر 2007 (3078 قراءة)
(أقرأ المزيد ... | التقييم: 0)
مقالات منوعة

الطرق المثلى للوقاية من البهائية وأمثالها 

       كان لزاماً علينا أن نبين فكر وضلال المعتقد البهائي، حتى لا تنخدع الأجيال القادمة بإذن الله بخدعهم ولا تنطلي عليها حيلهم الواهية، وحتى ندين مروجي البدع والخرافات:{ لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ} الأنفال 42

 

وقد يكون الأمثل للوقاية من هذه الضلالات وأشباهها والقضاء عليها:

    * عرض كتب هؤلاء المبطلين ومن على شاكلتهم، وهي مليئة بالأباطيل البينة على البداهة، ومشحونة بالدعاوى الفاسدة بالضرورة؛ حتى يفتضح أعداء الله وينكشف أمرهم لكل ذي عينين؛ سيما إذا كان ذلك مصوَّباً بالتعليق والبيان من أقلام العلماء المحققين وذوي الدراية والمعرفة بأصحاب البدع والمذاهب المنحرفة.

 

* أن يكون التعليم الديني في الشعوب الإسلامية إلزامياً ومقرراً في جميع مراحل التعليم، وبصورة جدية مستوعبة للإسلام عقيدة وشريعة في وضعه الصحيح لنقي، والمستند إلى الأدلة العقلية الصريحة، والنقلية الصحيحة، حتى يكون الإسلام في حرز منيع من المعرفة الواعية والفكر المستنير.

 

* وواجب آخر على علماء الأزهر خاصة، والمسلمين عامة أن يهيبوا بالسلطة الحاكمة أينما كانوا أن تضرب على رأس كل من تسول له نفسه العبث بدين الله والجرأة على أصوله وأحكامه دونما بينة أو شبهة. ومعاقبة هؤلاء البغاة المحاربين لله ورسوله والساعين في الأرض فساداً ممن لا نفتأ نسمع صيحاتهم الهدامة، ونلمس طعنهم في الدين وتهجمهم على مقدساته وردتهم عن الإسلام؛ فإن الله ينزع بالسلطان ما لا ينزعه بالقرآن.

 

 وها هو موقف المسلم والحكومات المسلمة من البهائية في اختصار:

 

       عندما سجّل البهائيون محفلهم في المحاكم المختلطة برقم 776 في 26/6/1934م حاولوا أن يوجدوا لهم صفة الشرعية، لكن الحكومة قاومتهم، ويتضح هذا مما يلي:

 

 * قدّم المحفل الروحاني المركزي للبهائيين بمصر والسودان طلباً إلى وزارة الشئون الاجتماعية لتسجيله، وقد رُفِض هذا الطلب بناءٍ على ما رأته إدارة قضايا الحكومة في 5/7/1947، كما رفض طلب صرف إعانة له من هذه الوزارة.

  

   * رأت إدارة الرأي بوزارتي الداخلية والشئون البلدية والقروية 8/12/1951م أن في قيام المحفل البهائي إخلالاً بالأمن العام، وأنه يمكن لوزارة الداخلية منع إقامة الشعائر الدينية الخاصة بالبهائيين.

وقد تأيد هذا بما رآه مجلس الدولة في 26/5/1958 من عدم الموافقة على طبع إعلان دعاية لمذهب البهائية لأنه ينطوي على تبشير غير مشروع، ودعوة سافرة للخروج على أحكام الدين الإسلامي، وغيره من الأديان المعترف بها، ورأى منع ذلك لمخالفته للنظام العام في البلاد الإسلامية.

 

   * حكمت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة في مصر القضية رقم 195 لسنة 4ق بتاريخ 26/5/1952 برفض دعوى أقامها بهائي، وجاء في تسبب هذا الحكم تقريرها: أن البهائيين مرتدون عن الإسلام.

 

   * صدر القرار الجمهوري رقم 263 لسنة 1960م، ونص في مادته الأولى على أنه: تُحَل المحافل البهائية ومراكزها الموجودة في الجمهورية، ويوقف نشاطها ويحظر على الأفراد والمؤسسات والهيئات القيام بأي نشاط، مما كانت تباشره هذه المحافل والمراكز، ونص في مادته الأخيرة على تجريم كل مخالف وعقابه بالحبس والغرامة.

 

   * وتنفيذاً لهذا القرار بقانون أصدر وزير الداخلية قراره رقم 106 لسنة 1960 بتاريخ31/7/1960 بأيلولة أموال وموجودات المحافل البهائية ومراكزها إلى جمعية المحافظة على القرآن الكريم.

 

   * حكم بالحبس والغرامة في القضية رقم 316 لسنة 1965 على عناصر من أتباع البهائية لقيامهم بممارسة نشاطهم في القاهرة، كما قبض على غيرهم في طنطا في سنة 1972، وكذلك في سوهاج.

 

   * قبض على مجموعة منهم أخيراً في فبراير سنة 1985 برئاسة أحد الصحفيين وقد اعترفوا بإيمانهم برسولهم "بهاء الله" وكتابهم " المقدس" وأن قبلتهم جبل الكرمل بحيفا في إسرائيل، وقد وجهت إليهم تهمة مناهضة المبادئ الأساسية التي يقوم عليها نظام الحكم في البلاد والترويج لأفكار متطرفة بقصد تحقير وازدراء الأديان السماوية الأخرى.

 

   * أوصى المؤتمر العالمي الرابع للسيرة والسنة النبوية بتحريم هذا المذهب وتجريم معتنقيه.

 

       وفي النهاية نقول: أن الأمة إذا فقدت عقيدتها انمحت ذاتيتها وغَلَها أعداؤها، إن مصر يجب أن تذكر أنها تقوم بالدفاع عن الإسلام وعن أرض المسلمين منذ دخلت فيه، وأن عليها أن تظهر أرضها من هذه الأرجاس، وأن تنفي عنها هذا الخبث ليستقيم بها الأمر وتل باسم الإسلام رائدة ناهضة.
جزى الله خيرا
كعبة البهائيين في المحاكم !!
أرسلت بواسطة admin في السبت 22 سبتمبر 2007 (6145 قراءة)
(أقرأ المزيد ... | التقييم: 4.75)
البهائية في المحاكم

كعبة البهائيين في المحاكم

 

في العراق كانت للبهائيين حكاية عجباً من العجب:

قضية ظلت مشغلة الحكومة البريطانية وعصبة الأمم، طوال عهد العراق بالانتداب البريطاني بقرار مؤتمر السلام بفرساي سنة 1919م.

القضية تتعلق بالدار التي سكنها البهاء بمحلة الكرخ في بغداد، أثناء منفاه بها(1853-1863)فصارت بذلك من مزاراتهم المقدسة. الدار كانت ملكاً للميرزا هادي الجوهري من أثرياء بغداد، وآلت إلى ورثته فرأى كبيرهم الميرزا موسى وقد اعتنق البهائية، أن يهبها لساكنها" الجمال المبارك" واعترض الورثة، فأوعز البهاء إلى ابنه عباس أفندي عبد البهاء أن يتدخل في النزاع ويصلح ذات بينهم، وتم الصلح على أن يسكنها البهاء لقاء أجر زهيد؛ لتكون( محلاً لطواف العالم )، فلما نفي إلى الآستانة في سنة 1863، تركها في حراسة أتباع له من البغداديين، ولم يكن نظام تسجيل الملكية معمولاً به في العراق وقتئذ، فلم يُجدِ اعتراض ورثة موسى البهائي على احتلال البهائيين لها بعد نفي ساكنها البهاء.

وخَرِبَت الدار أثناء الحرب العظمى ومالك الدار غائب، فلما انتهت الحرب صدر الأمر من عبد البهاء بعكا بتجديد بنائها على ما كانت عليه من قبل، ويتوافد عليها الحجاج ( متبركين)، فضج أهل البلد ورفعوا الأمر إلى القاضي الجعفري ببغداد، فأصدر حكمه في فبراير سنة 1921 بتخليتها من البهائيين وتعيين حارس لها وكيلاً عن مالكها الغائب، وطعنوا في الحكم بأن تعيين الوكيل لا يقتضي الحكم عليهم بتخليتها، فقضت محكمة الاستئناف بنقض الحكم، وبعد مدة ظهرت ابنة المالك وطال النزاع بين البهائيين وبينها، ثم ورثتها من بعدها حتى صدر الحكم من محكمة التمييز العليا لصالح الورثة، في 23/11/1921 بعد ثلاثة أشهر من تولية الملك فيصل الأول عرش العراق، ففوجئ بالمندوب السامي البريطاني يحمل إليه سيلاً من برقيات احتجاج تلقاها من أنحاء أوروبا وأمريكا، طالب من المندوب السامي باسم حكومته رد كعبة البهائيين إليهم، وكان البهائيون قد رفعوا شكواهم إلى عصبة الأمم، مطالبين بتدخلها على أساس وضع العراق تحت الانتداب البريطاني، ولم يجد الملك فيصل الأول، مع من تلقاه من برقيات العراقيين، بدا من الأمر بتخلية الدار وإيداع مفاتيحها لدى الحكومة، حفظاً للأمن.

وطعن ممثلوا بريطانيا في العراق شرعية الحكم الصادر من محكمة التمييز، أعلى سلطة قضائية في البلاد، وبلغ الأمر بالمندوب السامي أن وجّه إلى الملك فيصل إنذاراً شديد اللهجة، بتأخير قبول عضوية العراق في عصبة الأمم، إذا لم تسلم الدار إلى البهائيين

 

       وحال دون ذلك بعد طول نزاع أن الدار حبسها مالكوها الشرعيون على الأوقاف الخيرية، وجُعِلَت مسجداً للمسلمين.

 

 

جزى الله خيرا

وقفات مع اعترافات رئيس المحفل المركزي ( بيكار )
أرسلت بواسطة admin في السبت 22 سبتمبر 2007 (3518 قراءة)
(أقرأ المزيد ... | التقييم: 3)
مقالات منوعة

وقفات مع أقوال نائب رئيس المحفل المركزي( بيكار)

 

       يدعي البهائيون تارة أن الباب هو النبي وأنه هو الإله، ثم يأتي من بعده البهاء فيدعي النبوة ويدعي بعد ذلك الإلوهية، إن رأينا ذلك لعلنا نعزيه إلى أن كلاهما يريد المقام الأعلى، ولكن أن نرى هذا التخبط في أتباعهما، فهذا هو الغريب ..

       إن المثال الذي نتخذه الآن هو لأشهر بهائي في مصر ( بيكار) وهو رسام كاريكاتير مشهور في جريدة مشهورة بمصر، وهو نائب رئيس المحفل المركزي بمصر والسودان

إذن نحن أمام رجل له ثقله وله نفوذه في هذه العقيدة التي نحن بصدد تفنيد شبهها وتفنيد أسسها حتى يخر عليهم السقف من فوقهم وتميد الأرض من تحتهم، ولا يجد بهائي نفسه إلا أمام الحقيقة عارية متجردة من كل الأصباغ التي حاول مروجو البهائية أن يجملوا بها وجه الزيف والخداع...

 

       في أثناء التحقيقات مع البهائيين عام 1985 تم التحقيق مع السيد بيكار إلى جانب بعض الرجال وامرأتين، من هنا نأتي بما أدلى به بيكار ونقوم بتفنيده بإذن رب العالمين:

قال بيكار مجيباً عن سؤاله عن البهائية:

" هي عبارة عن ديانة مستقلة مثل ديانة الإسلام والمسيحية واليهودية، ومثل كل الديانات الأخرى، أو هي جوهر وحقيقة كل هذه الديانات؛ فهي حلقة من سلسلة الرسالات السماوية بدءاً من آدم عليه السلام إلى أن يشاء الله، ولم تختلف رسالة عن أخرى في هذه المبادئ الأساسية إنما الاختلاف في التشريعات والعبادات، والبهائية جاءت لتنسخ ما قبلها من رسالات، وهي رسالة سماوية تنتظرها جميع الأديان؛ فاليهود ينتظرون " جيسيه"، والنصارى ينتظرون عودة المسيح، والمسلمون ينتظرون " المهدي المنتظر"، والبهائية هي التي ينتظرها هذا العصر، بدأت عام 1844 ميلادية على يد " علي محمد" ونسميه (الباب)، أي الشخص المؤدي إلى الله، وقد بشّرَ بمجيء موعود آخر يظهره الله ليضع أساس الديانة الجديدة التي تكمل الديانات السابقة، ويسير العالم عليها إلى أن يجيء آخر يبشر، وقد جاء ابنه حسين وأطلق على نفسه "بهاء الله"، وقد أعدم الباب نبي هذا الزمان في إيران بمجرد إعلان دعوته واتهام علماء المسلمين بأنه جاء ليهدم الإسلام، ونحن نعتبره رسول العصر أتى ليصحح المفاهيم العقائدية في مختلف الطوائف، ولذلك نسبت إليه البهائية باعتبارها ديانة عالمية، ومن ضمن البلاد التي طبقت فيها مصر منذ 100 سنة، حيث كان يوجد مجتمع بهائي، وسجلت بالمحاكم المختلطة وكان مقرها بحظيرة القدس بالعباسية إلى أن صدر القانون رقم (62) لسنة 1960 بحظر نشاط المحافل البهائية في مصر ومصادرة جميع أملاكها ووقف نشاطها".

 

وإذا ما توقفنا هنا لنرى ما قاله بيكار ووضعه كرؤوس أقلام لوجدنا :

*البهائية ديانة مستقلة

*البهائية تنسخ ما قبلها

*البهائية تكمل ما قبلها

*الباب جاء ليبشر بالمنتظر

*كل دين له من ينتظره

*الباب نبي هذا الزمان

الباب جاء ليصحح المفاهيم الخاطئة لكل الطوائف

       فأما أن البهائية ديانة مستقلة فهذا تبجح واضح من البهائيين، لأننا يمكن أن نسألهم: ما هو الجديد الذي جاءت بها البهائية؟!

 

وأما أنها تنسخ ما قبلها فهذا ما ينكره البهائيون كثيراً، بل أنكره بيكار نفسه حين قال إنها تكمل ما قبلها لا تنسخ.

 

وفي وصفه للباب (مؤسس الطائفة) قدمه مرة على أنه جاء يبشر بالمنتظر، ومرة على أن هناك في كل دين من يُنتَظَر مثل الباب، وأنه نبي هذا الزمان!!

فهل جاء الباب بالدين؟ أم أن الدين هو الذي أتى بالباب؟!

 

وإذا كان البهائيون يؤمنون بأن كل دين لديه عقيدة في شخص منتظر، فلماذا يجب أن نصدق أن الباب أو البهاء- أو أيهما_ هو المنتشر الحق الذي سوف يرفع الظلم عن العالم؟!!

 

ولندقق في أقول بيكار حتى نتأكد أن ألسنتهم تشهد عليهم:

 يقول في معرض أقواله: ".. إلى أن مُنِع نشاط البهائية في عام 1960، وكان لابد أن يعقدوا محفلهم فحولوها إلى زيارات بينهم كأصحاب عقيدة، وكان طبيعياً أن نتزوج من بعضنا دون النظر إلى الديانة "

فانظر كيف يقول نتزوج من بعضنا البعض؟ من هم هؤلاء البعض؟ أليس يقصد البهائيين؟، فلِمَ يقول بعد ذلك: "دون النظر إلى الديانة"؟؟

ألا يؤمنون أن ديانتهم هي البهائية، وقد فعلوا كل ما فعلوا لأنهم يريدون ألا يكتبوا في أوراقهم الرسمية أنهم مسلمون أو مسيحيون، ويريدون أن يكتبوا بهائي؟

فأي ديانة إذاً تلك التي يتغاضون عنها حال الزواج؟!

 

كيفية اعتناقه للبهائية

وحينما سئل عن: هل هو بهائياً بالوراثة؟

فأجاب من ضمن ما أجاب: " لقد نشأت نشأة إسلامية محافظة،... وكنت أحضر جلساته وأستمع إلى ما يقال فيها والتي كانت تضم مسلمين ومسيحيين كانوا يأتون بأدلة من القرآن والكتاب المقدس على أن هناك ظهوراً جديداً سيأتي، وفي الكتاب المقدس ما يؤكد مجيء محمد عليه الصلاة والسلام، وكذلك في الكتب السماوية كلها ما يؤكد أن بعد محمد( صلى الله عليه وسلم) سيجيء ظهور إله آخر وهو ما يطلق عليه المهدي المنتظر وهو ما يتمثل حالياً –حسبما نعتقد- في بهاء الله ورسالته وكنت أولاً أعترض على هذا لفكر اعتقاداً بأن محمداً هو خاتم الأنبياء وأن الإسلام هو خاتم الأديان، إلا أنه عن طريق قراءتي المتأنية في الكتب المقدسة سواء الإنجيل أو التوراة أو القرآن الكريم آمنت بما لا يقبل الشك وباليقين الكامل بأن محمداً حق وموجود وموعود في جميع الرسالات لسماوية السابقة، كما أن بهاء الله أيضا موجود بنفس الوضوح في جميع آيات الكتاب المقدس والقرآن الكريم باعتباره الظهور الإلهي الجديد المتمثل في شخص بهاء الله كأنه كافر بجميع الديانات السابقة، إذ أن بهاء الله حق وارد في هذه الديانات .

 

ولنا وقفة هنا:

إن البهائيين يبحثون في الكتب المقدسة التي نسخوها( ألغواً عملها) على كلمات يؤلونها على أنها بشارة بالبهاء أو بالباب.. أيهما لا ندري!!

       ثم إن هذا الظهور الذي يدعيه البهائيون هو ظهور إله( حسب النص الحرفي لكلام بيكار) وهذا ليس له إلا معنيان:

 

* إما أن البهائيين يعتقدون بالفعل أن البهاء هو إله.

* وإما أنهم يعتقدون في البهاء كما يعتقد المسيحيون في طبيعة المسيح.

 

والرأي الثاني هو الذي نرجحه وهو يفسر التناقض الغريب المريب في كلام البهاء الذي يقدم نفسه مرات كغله، وأخرى كنبي ورسول، إلى آخره من خرافات ..

 

       وبالنسبة لقوله: أنه وجد ما يؤكد أن بعد محمد (صلى الله عليه وسلم) سيجيء ظهور إله آخر!!

فلِمَ ينتظر الإله ليظهر بعد محمد صلوات ربي وسلامه عليه؟، وأين كان هذا الإله حالة دعوة محمد وحال نزور القرآن؟

هل نحن أمام حالة تعدد آلهة، أم هي الخرافات والكلمات الغير مدروسة فقط التي زينها لهم الشيطان؟

 

أين ما جاء من القرآن ليؤكد ذلك؟ مستــحيل !!

فإن ما يدعون به ذلك هو تأويل متعسف للآيات ، ولا يمكن لصاحب عقل سليم أن يفهمها كما تفهمون حينما يقول الله عز وجل {أَوْ يَأتِيَ رَبُّكَ} أو { وَجَآءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفَّاً صَفَّاً} أنها إشارة إلى البهاء أو غيره من البشر!!

 

سفر أشعياء 

والشيء الأكثر طرافة أن العهد ( الكلام) الذي وَرَدَ في التوراة ويحتج به البهائيون على أنه يشير إلى ربهم الذي تجسد بشراً وتقول كلماته كما وردت في سفر أشعياء: " لأنه يولد لنا ولد ونعطى ابناً، وتكون الرئاسة على كتفه ويدعى اسمه عجيباً مشيراً إلهاً قديراً أباً أبدياً، أميراً للسلام، لنمو رياسته وللسلام لا انقضاء له على عرش داود ومملكته.. الخ"

 

فمن وجهة نظر اليهود: أنها تصف المسيح المخلص المنتظر: إلهاً قديراً أباً...

ومن وجهة النظر المسيحية: أنها أيضاً مظهر من الظهور الإلهي، وأنها تبشر بمقدم عيسى بن مريم، ولكن أحداً لم يقل أبداً أنها تشير للبهاء.

 

 

ولكن الإسلام لا يقول أبداً بهذا كما ادعى بيكار أو كما وضعه في رأسه من كانوا يزينون له هذه الخرافات.

 

وبالمناسبة نريد أن نسأل سؤالاً للبهائيين: هل هي تشير إلى الباب أم إلى البهاء؟ أم أن الله فتح عليكم فأرسل لكم في بضع سنين المخلِّص والنبي والرسول، وتجسد لكم بشراً (بالمرة) ؟؟!

 

اتقوا الله يا أولي الألباب

جزى الله خيرا 

ينكرون علاقتهم باليهود
أرسلت بواسطة admin في الجمعة 21 سبتمبر 2007 (5073 قراءة)
(أقرأ المزيد ... | التقييم: 5)
وإن تعجب فعجب قولهم

هل وجود بيت العدل في عكا يعتبر دليلاً كافياً على علاقة البهائية بالصهيونية وإسرائيل؟

 

حينما يواجَه البهائيون بهذه الحقيقة- أن للبهائية علاقة وثيقة بإسرائيل وبالصهيونية- ينكرون ذلك، ويتعللون بأن:

وجود البهائيين في عكا سابق على تاريخ قيام إسرائيل بسنوات كثيرة؛ وبالتحديد كان في سنة 1868، بينما قامت إسرائيل سنة 1948 !!

      

       وما بين النفي والاتهام، لابد أن ندلل ونعطي البراهين التي لا تقبل الشك على هذه العلاقة الآثمة...

 

       أولاً: هناك تشابه في العقيدتين البهائية واليهودية ومدى تأثير اليهودية فيها؛ إذ يؤمنون بالحلول ( وحدة الخالق والمخلوق، ومن ثم فالخالق هو المخلوق)، وحينما يعبد المخلوق الخالق فإنه يتوحد معه ويعبد نفسه، أو يعبد قوة خفية لا يمكن الوصول إليها تشبه قوانين الطبيعة، وهذا الاعتقاد مؤسس على قناعة ضمنية فاسدة مفادها أن توحد الإله في مخلوقاته يخضع من منظور بهائي إلى مبدأ الاصطفاء أو الذاتية، واليهودية تعتقد أن الشعب اليهودي يتوحد تماماً بالخالق، ومن ثم تصبح إرادة الشعب من إرادة الخالق، بل إن الخالق يحتاج إلى الشعب لتكامله، وفي ذات الوقت لا إرادة للشعب لأنه أداة في يد الخالق!!

 

ثانياً: لن يستطيع البهائيون أن ينكروا العلاقات القائمة بينهم حتى ولو قالوا أن البهائيين دخلوا فلسطين قبل قيام إسرائيل بسنوات طويلة، فالأخبار أتت لتفضحها، وإليك التفصيل ..

 

ففي المجلة البهائية التي تصدر عن المحفل البهائي العالمي في عددها الخامس الصادر سنة 1950، نُشِر الخبر التالي: " لقد عرّف أيادي أمر الله- أعضاء المجمع البهائي-إلى رئيس الجمهورية الإسرائيلية والسيدة عقيلته في المركز العالمي، وقد ذكر جناب الرئيس والسيدة عقيلته أنهما سبق لهما زيارة المولى أمر الله العزيز وتذكرا طوافهما بحقول وبساتين جبل الكرمل في سنتي 1909-1911 واجتماعهما بحضرة البهاء"

      

وبدورها اعترفت حكومة إسرائيل باستقلال العقيدة البهائية، وأقرت بها لتسجل عقد الزواج البهائي كما أقرت ما سبقتها إليه سلطة الانتداب البريطاني من إعفاء جميع الممتلكات البهائية من الضرائب والرسوم، وزادت على ذلك بإلغاء جميع الأوقاف الإسلامية في مروج عكا وجبل الكرمل ومنحها لهذه الطائفة لبناء المقام الأعلى للبهائية، وأقرت بصورة رسمية الأيام التسعة المباركة في شريعة البهاء.

      

واجتمع ممثلوا البهائية العالمية سنة 1951 برئيس الكيان الصهيوني ( بن جوريون) ونُشر خبر عن هذا الاجتماع في مجلتهم الأمرية، أعربوا فيه عن امتنانهم، وامتنان الجامعة البهائية للمعاملات الودية من الحكومة الإسرائيلية مع البهائيين، وتقديرهم لما تبذله الحكومة الإسرائيلية من عناية وتفهم في حق قضايا البهائيين، وتمنوا ازدهار إسرائيل.

      

وفي سنة 1953 نشرت نفس المجلة خبراً عنوانه: ( بشارة عظمى) يقول متنه:" لقد اعترفت الحكومة الإسرائيلية بفرع المحفل البهائي الإيراني في إسرائيل، وقد تم بالفعل تسجيله وأصبحت له شخصية حقوقية، وقد قال الهيكل المبارك( شوجي أفندي) إن لهذا الأمر أهمية كبرى، فلأول مرة في تاريخ هذه العقيدة يسجل فرع لها في بلد يغترف به رسمياً، مع أن أصل المحفل في مؤسسته المركزية بإيران لم يُعترَف به، ولم يسجل وليست له شخصية حقوقية"

 

       وفي نوفمبر 1957 نشرت ذات المجلة مقالاً لأرملة شوجي أفندي الأمريكية- روحية ماكسويل- قالت فيه: " إن مستقبلنا ودولة إسرائيل كحلقات السلاسل متصل بعضها ببعض".

 

       وفي شهر أغسطس 1964م قام رئيس دولة إسرائيل بالزيارة التقليدية للمركز البهائي، ونشرت مجلتهم هذا الخبر، وأضافت:" وقدم حضرة الرئيس دعواته وتحياته لجميع البهائيين في العالم، وبعد استلامه هدية الذات الماركة أرسل رسالة يعبر بها عن عواطف الصداقة والتقدير التي يكنها للجامعة البهائية".

 

       وللبهائيين في الدول الإسلامية أو في العالم أن ينكروا ما شاءوا عن علاقتهم بإسرائيل أو بالعمل السياسي، لكن لن يستطيعوا أن ينكروا ما يمكن أن نفهمه بشيء من التفكير وإعمال العقل، والذي يمكن أن يقودنا إلى أن البهائية بدعوتها تتصادم مع الإسلام، وتلتقي بأعدائه، أيّاً كان هذا العدو، والذي بدوره أسبغ عليهم حمايته التي فقدوها في البلدان ومع السلطات الإسلامية، ولقد عبّر الزعيم الثالث للبهائية عن هذا تماماً حينما قال في كتابه(البديع) المجلد الثالث:" على إثر الاحتلال البريطاني للأراضي المقدسة تمكنّا من التخلص من المخاطر الجسيمة التي كنا نتعرض لها 65 سنة، وانجلى بدر الميثاق الذي كان مخسوفاً بالمحن والبلاء"

 

       إذن فمن الطبيعي ارتماء البهائيون في الأحضان الآمنة...

 جزى الله خيرا

 

الإسلام والمرأة
أرسلت بواسطة admin في الجمعة 21 سبتمبر 2007 (5334 قراءة)
(أقرأ المزيد ... | التقييم: 3.33)
المرأة بين البهائية والإسلام

الإسلام والمرأة

إن الإسلام الذي يشنع عليه الملاحدة وأهل الزيغ يراعي قبل كل شيء المحافظة على البيئة وشرفها، وهذا الحفاظ لا يحصل إلا بصيانة الأعراض والأنساب، ومن أهم الأسباب التي تساهم وتساعد على ذلك هو منع الاختلاط بين الرجال والنساء؛ لأن المرأة لا تخلو مع رجل إلا ويتوقع منه أو منها أو منهما الفساد والانزلاق إلى الشهوات والمنكر، وهذا أمر لا ينكره إلا من فسد عقله واختلت حواسه وأضرب عن الحقائق الواقعة في الكون وأغمض عينيه عما حوله وعن النتائج التي نشرت في الجرائد عن البلدان التي عمُ فيها الاختلاط وأبيحت الخلوة فيما بينهم.

 

       فالإسلام دين الله الحنيف استأصل جذور الفتنة ومنع منعاً باتاً عن اختلاط النساء بالرجال؛ لأن الأسرة لا تتكون ولا تتولد فيها الحَمِيّة والغيرة إلا حينما تكون أسرة حقيقية، وهذا لا يتأتى إلا بالتجنب عن الحرام والمحافظة على النسب.

 

       وصحة النسب لها أهمية كبرى في تكوين بيئة شريفة خالية من الرذائل ومحلاة بالفضائل، ولأجل ذلك قال لله تبارك وتعالى، العالِم بأحوال الناس، والبصير بخباياهم، والعليم بما تختلج به القلوب في الصدور:

{وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى..} الأحزاب33

{..فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً }الأحزاب32

 

وقال مخاطباً خليله وحبيبه صلى الله عليه وسلم:

{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }الأحزاب59

وقال نبيه عليه الصلاة والسلام:" لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان"

فهذه هي الفطرة التي فطر الناس عليها، وذلك لا يوجد في عصر الإسلام، أي العصر الذي نفِّذ فيه الدستور السماوي والشرع الإلهي، لا يوجد فيه الفحشاء والبغي إلا ما شذ وندر، وقتما وجد في البيئات الغير متحجبة مئات الألوف من الرجال والنساء ارتكبوا الفضائح واقترفوا القبائح وأنتجوا ثمرة ذلك جيلاً كاملاً من الأدعياء وأولاد الزنا، وحتى اليوم إن البلاد تتمسك بمنهج الإسلام في حقوق المرأة لا يوجد فيها الفسوق والفجور مثلما يوجد في البلاد الغير متمسكة بها، وهذا يدل على أن الفحشاء والمنكر لا يفشو إلا بخروج المرأة من بيتها والاختلاط مع الرجال، فكم من زوج فسدت عليه قرينته بعد ما تعرفت على أصدقائه وزملائه، وكم من زوجة فقدت زوجها بعد ما عرفته على زميلاتها وصديقاتها، فالإسلام دين الفطرة قد سدّ أبواب الدعارة نهائياً، حيث أجلس المرأة على عرش البيت ومنعها من الخروج إلا لضرورة ومنعها من الظهور والتبرج لغير المحارم من الرجال، ففي هذا احترام وأدب وتقدير للمرأة لا تحقير ولا تصغير لشأنها لأنها بعد اختلاطها مع الرجال تفقد مزيَّتِها وأهميتها مع حشمتها وحيائها وتصير عادية لا نصيب لها من الاحترام من قِبَل المجتمع.

       إن المشنِّعون على الإسلام والطاعنون عليه يفهمون العكس كأن الإسلام لم يعطِ للمرأة حقاً حالَ كَوْن الإسلام أعطاها ما لم تُعطَ في تاريخٍ قط؛

 

       فالمرأة في شريعة الرومان ما كان يُعترَف لها بأية أهلية حقوقية وكانت توضع تحت الحراسة الدائمة في صغرها وكبرها، ففي حراسة الأب أولاً، والزوج ثانياً، كما لم تكن تمتلك حرية في تصرفاها، وفوق ذلك ما كانت ترث من تراث الأب والزوج مطلقاً، بل كانت من جملة ما يرثه الوارثون.

 

       وفي شرائع ما قبل الإسلام كانت هي موضوع بحث: هل تتمتع بروح الإنسان أم لها روح الحيوان مثل الكلاب والخنازير، وقررت بعض الندوات المسيحية أن لا روح لها مطلقاً، وهكذا في البوذية والهندوكية، وفي جزيرة العرب كانت تحتقر إلى حد وجودها عاراً ومسبّة وعند ولادتها كانوا يقومون بوأدها وهي حية، فجاء الإسلام ورفع عنها هذه الإهانة ووهبها حقوقاً ما لها من حقوق.

جزى الله خيرا
المرأة في الإسلام
أرسلت بواسطة admin في الجمعة 21 سبتمبر 2007 (4931 قراءة)
(أقرأ المزيد ... | التقييم: 5)
المرأة بين البهائية والإسلام

المرأة في الإسلام:

أعطيت المرأة حقوقاً، نسرد منها:

قال الله تعالى:

{..وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ..}البقرة 228

 

و قوله صلى الله عليه وسلم:" النساء شقائق الرجال" رواه مسلم

 

ومنحها الإسلام منزلة لم تمنح للجال حيث قال صلى الله عليه وسلم مجيباً على سائل يسأله :

"من أحق الناس بحسن صحابتي قال : أمك قال : ثم من قال : أمك قال : ثم من قال : أمك قال : ثم من قال : أبوك" متفق عليه

وقال صلى الله عليه وسلم:" خيركم خيركم لأهله"

 

فالمقصود إن الإسلام لم يجعل مقام المرأة دون مقام الرجل من ناحية الكرم والاحترام ولا من ناحية الحقوق، بل سوى بينهما في كل الأمور،

وكما جعل الرجال مسئولين عن تبليغ أوامر الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فكذلك النساء مسئولات أيضاً عنها.

 

{وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ..} التوبة 71

 

{إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً }الأحزاب35

 

وهلم جرّا اللهم إلا في بعض المعاملات حيث فرّق الإسلام بينهما من حيث المسئولية والعهدة مثلاً في الميراث في بعض الحالات حينما يوضع عبء ثقيل على عاتق الرجل وتحرر المرأة منها بدون المساس بكرامتها وحقوقها، وأحياناً يعطى لها نصيب من الميراث مثلما يعطى للرجل، مساواة كاملة بينها وبين الرجل كما في الإرث بين الأخت والأخ إذا لم يكن لأخيها أصل من الذكور ولا فرع وارث وغير ذلك.

 

وأما الفرق بين الرجل والمرأة في الطلاق حيث أن الرجل أعطي له حق الطلاق ولم تعط المرأة فهذا لا يدل أيضاً على عدم إعطاء الحقوق لها، لأن العارف بالإٍسلام يعلم أن المرأة أعطي لها حق مفارقة الزوج أيضا حيث جعل لها الخلع، فالطلاق للزوج لإعطائه المهر للزوجة حسب شروطها، وكان له العِوَض من هذا المهر بصورة الطلاق، وحينما تخلت المرأة عن المهر، وتركته رجع إليها هذا الحق (الطلاق) أيضاً ويسمى في الشريعة بالخلع.

 

وأما تعدد الزوجات في الإسلام: فالإسلام في ذلك أيضاً رفع قيمة المرأة حيث حدد التعدد في بادئ الأمر ما لم يكن محدوداً قبل ذلك في العهد القديم بين الأنبياء ورسل الله لدى اليهود والنصارى والمسلمين، ولا يال غير محدود لدى المانعين بطرق غير مشروعة، وفحشه وضره المادي والمعنوي والاجتماعي لكل من الزوجين والأبناء كذلك، ثم اشترط الإسلام على التعدد العدالة في الحقوق، فعند عدمها؛ حق للزوجة بمراجعة القضاء بطلب العدالة أو لفسخ الزواج.

 

فالإسلام أثبت بجواز تعدد الزوجات أنه دين الفطرة، والمرأة بخلقتها وبنيتها لا تساوي الرجل، وزيادة على ذلك الظروف التي تطرأ عليها حيناً بعد حين، فبدل أن يقترف الرجل الكبائر ويختار الخليلات والعاهرات، والمرأة أيضاً بدل أن تنحط في السفالة والدعارة عوضاً عن أن يعيشا في آفات الإباحية وهدر الحرمات وبدون الحقوق، وأن يولدا أولاداً ساقطين لا حقوق لهم، لهم أن يعيشوا في حدود الشرعية الزوجية محترمين مكرمين مع كل الحقوق والمراعات.

      

فأي شرف لساكنات دور الدعارة في العالم الغربي بمساواة النساء بالرجال وأية مساواة هذه؟

      

فإن كان معنى المساواة، الذلة والهوان والخيانة والانحلال، فصحيح أن الإسلام دين الحشمة والعزة، دين الاحترام والكرامة لم يجزها ولم يبحها.

فما هو الأفضل؟ التمتع والتعيش بالحقوق الكاملة أم العيش وقضاء الحياة كالحيوان بدون الحقوق وبدون الشرف؟

 

       هذا كل ما يعترض به ويورده ابناء الشهوات والملاحدة على الإسلام.

ولسائل أن يسأل هؤلاء، أية إساءة إلى المرأة في هذه التعليمات، هل فيها رفع لشأنها وحشمتها أم خفض لمنزلتها ومقامها، فها هي المراة الآ في البلاد الغربية تشكو من آلامها وهمومها نتيجة خروجها من البيت وحصولها على المساواة الموهومة، ولقد نشر معهد غالوب في أمريكا نتيجة استفتاء عام في الولايات المتحدة من جميع طبقات النساء اللاتي يعملن في مختلف المجالات: " أن المرأة متعبة الآن ويفضل 65% من نساء أمريكا العودة إلى منازلهن"

 

 

جزى الله خيرا

المرأة في البهائية
أرسلت بواسطة admin في الجمعة 21 سبتمبر 2007 (14171 قراءة)
(أقرأ المزيد ... | التقييم: 4.54)
المرأة بين البهائية والإسلام

المراة في العقيدة البهائية

إن البهائيين الذين يدعون أنهم أعطوا المرأة ما لم تعطه من أي دين، فصحيح من وجه، وكذب من وجه آخر.

 

أولاً:

صحيح بأنهم أعطوها من الإباحية والانحلال الخلقي والفساد ما لم يكن في وسع أي دين بأن يعطيها، وخير مثال لذلك قرة العين التي قرت عيونهم الفاسقة بأنوثتها الفاجرة وفتنتها الطاغية العارمة التي لعب الشيطان بجسدها وتركها ريسة لكل مفترس والتي أفتت بـ: "جواز نكاح المرأة تسع رجال" !!(1)

 

       والتي رفعت الحجاب في بدشت وفجرت وفسقت بـ" حروف الحي" أي علماء البابيين وقادتهم ومنهم صاحبنا حسين علي إله البهائية وبانيها وقدوس البابيين الملا على البارفروشي" وقضت معه الليالي في هودج واحد ودخل معه الحمام للاستحمام"(2)

 

       وحثت الناس على ارتكاب الفضائح والكبائر حتى صرخ البابيون أنفسهم ارتكب بسبب هذه الغانية الخبيئة " من الجرائم ما توجب الحد"(3)

 

       فهذه الفاجرة هي المثل اللأعلى للبهائية يمجدونها ويريدون أن تصير نساء العالم مثلها فاقدات الحياء تاركات الأولاد والأزواج، عابثات بالرجال وعقولهم، وبائعات الجسد والأنوثة، لتشيع الفاحشة في الدنيا وتعم الإباحية ليشبع عبّاد الشهوات رغباتهم، وعلى ذلك يمجدها نبي البعائية (عباس) ويقول: " من بين نساء عصرنا هذا قرة العين ظهر منها في زمان ظهور الباب شجاعة عظيمة وقوة جعلت كل الذين سمعوها مندهشين، فطرحت حجابها جانباً رغم وجود العادات القديمة المتبعة بين الفرس- المسلمين- ومع أنه كان من المعتاد اعتبار التكلم مع النساء من سوء الأدب، فإن هذه السيدة الشجاعة الباسلة كانت تتجادل مع أعظم الرجال المتعلمين بأنوثتها الفاجرة وجمالها المدهش، وكانت في كل اجتماع تتغلب عليهم- بجسدها المتوقد الضارم-ولم ينثني عزمها عن العمل لحرية النساء- عن القيم الأخلاقية-وخلاصهن- من قيود شرائع الله- وتحملت الاضطهاد الشديد والآلام"

 

       والمعروف ان البهائيين لم يأخذوا بهذا المبدأ إلا متاثرين بالحضارة الغربية السافلة التي فتحت في أحضانها دور الزنا ونوادي العراة وأندية الرقص وبارات الخمر وأحواض السباحة وخانات الخلاعة والمجون، وهذا أكبر دليل على أن البهائية ليست بشريعة ولا دين بل كل ما فيها هو استحصال واستعباد وقضاء شهوات ورغبات.

 

ثانياً:

 صحيح أن البهائية أعطت المرأة ما لم يعطها أي دين آخر وليس لدين أن يعطيها ما أعطوها، وكذب أنهم أعطوها شيئاً لأنهم كلما أعطوها شيئاً أخذوا منها اشياء، منحوها الحرية وسلبوا منها الطهارة والعفاف كما جردوها عن الحشمة والحياء والوقار وكرامة النساء الخاصة بهن.

      

       إن البهائية لا يعتنقها إلا محبي الشهوات الغارقين فيها لذا تراها منتشرة في وسط المراهقين المتعطشين لإرواء غلتهم الشيطانية من الفجور والفسوق وهذا أمر لا ينكر ولا يتنكر في كل بلدة يوجد فيها مجالس البهائية والبهائيون.

 

       ولهم في ذلك عذر حيث اشترطوا في النكاح رضا الطرفين أولاً وأخيراً وهما الولد والبنت لا الآباء ولا الأمهات كما يقول البهاء في "لوح زين المقربين":

" ضروري في النكاح رضا الطرفين أولاً ثم إخبار الوالدين بعد ذلك- فقط الإخبار- كذلك قضي الأمر من القلم الأعلى إنه هو الغفور الرحيم"

وأما في البيان للباب ما كان حتى ولا الالطلاع للوالدين.

 

ثالثاً:

أن المازندراني على ما هو المعهود منه لم يعمل بهذا أيضاً الذي يفتخر به البهائيون ويجعلونه دليلاً على أن مذهبهم يوافق متطلبات العصر الحاضر وروحه؛ لأنه هو نفسه تزوج بثلاث نساء"نوابة خانم" أم العباس أفندي، و"مهد عليا" أم الميرزه محمد علي، و"كوهرخانم" أم فروغية هانم، فهذا هو الكذاب الذي يدعي أتباعه " أن إحدى الأنظمة الاجتماعية التي جعل بهاء الله لها أهمية عظيمة هي مساواة النساء بالرجال".

فهذه هي مساواته بالنساء يتزوج بثلاثة مع أن صاحبته القديمة قرة العين افتت بخلاف ذلك بل وبالعكس كما مر.

 

رابعاً:

 أن البهائيين منافقون ايضاً في دعواهم المساواة بين النساء والرجال لأن حسين علي لم يجعلها مساوية بالرجال في كثير من الأحوال بل فرق بينهم وبينهن وأحطّ مرتبتهن ومقامهن وهذا أكبر دليل على أن البهائية ليست بدين إلهي سماوي بل إنها مختلقة مزورة مصنوعة لرغبات الناس وشهواتهم ولدعوة الناس إلى عبودية الناس وكسب المنافع والمفادة الدنيوية الدنيئة؛ لأن الدين الإلهي لا تتضارب فيه الأقوالن ولا تتناقض فيه الآراء، ولا يكون فيه شيء للدعاية وشيء للعمل، ولأجل ذلك جعل أكبر دليل على أن الشريعة الغسلامية شريعة مساوية حقة أنها لا توجد فيها الاختلاف وتضارب الأقوال ولقد قيل في دستورها: {..وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً }النساء82

وصدق الله عز وجل وهو أصدق القائلين

 

       وأما البهائية فبعكس ذلك كما رأيناها، وفي هذه الفكرة لدعائية الكبيرة التي تبنتها لإرضاء الاستعماريين المنحلين وللأقوام والملل التي تسلطت عليها المرأة وسيطرت، كي تظهر بأن الديانة البهائية ديانة التقدم ودين الحضارة –حسب زعمهم- اضطرت نفسها أن تفرق في كثير من الأحكام بين الرجال والنساء اعترافاً بأن الدين الإسلامي هو الدين الصحيح الفطري مهما ينكره المنكرون ويعرض عنه المعرضون، فهذا هو المازندراني يقول في أقدسه الذي يظنه ناسخاً لآخر الكتب السماوية المنزلة من عند الله لهداية الناس إلى سواء السبيل، يقول فيه مفرقاً بين الرجال والنساء، مقراً بأن المرأة لا تساوي الرجل:

" قد كتب الله عليكم النكاح وإياكم أن تتجاوزوا عن الاثنين"

وفوق كل ذلك- ولتكن الأذن صاغية- يقول ذلك الداعي إلى الفحش:" ومن اتخذ بكراً لخدمته لا بأس عليه كذلك الأمر من قلم الوحي بالحق مرقوماً"

ذلك ظاهرهم وهذا هو باطنهم، فماذا بعد الحق إلا الضلال، فأنى تصرفون.

      

       ويقول في مقام آخر وفي الأقدس ايضاً معطياً للرجال ما لم يعطه للمرأة نصيباً من الإرث:

       جعلنا الدار المسكونة والالبسة المخصوصة للذرية من اللذكران دون الإناث والوارث إنه لهو المعطي الفياض"

ولقائل أن يقول : إن المعطي الفياض لِمَ حرم الإناث من الدار والالبسة مع مساوتهن بالذكران

هل غلب على إله البهائية الرجولة ههنا حتى انحاز إلى الذكور دون الإناث أم ماذا حدث؟

وأين ذهبت التسوية بينهم وبينهن؟

 

لابد للكذب أن يظهر ويبين ولو كان مخفياً في ألف غطاء.

 

       ويقول المازندراني نفسه : " قد عفا الله عن الناس، حينما يجدن الدم الصوم والصلاة"

ولِمَ هذا مع مساوتهن بالرجال؟

 

       وأيضاً:" قد حكم الله لمن استطاع حج البيت- أي بيت الشيرازي والمازندراني- دون النساء عفا الله عنهن رحمة من عنده إنه لهو المعطي الوهاب"

 

       فالمعطي الوهاب لمِ عفا عنهن الحج ولم يعف عن الرجال؟ فما جريمتهم؟ ثم ولِمَ لم يساوِ بينهم وبينهن في وصاية الأمر لا هو ولا ابنه، فالمازندراني مع وجود بناته لم يعهد إليهن ولاية الأمر بل عهد إلى العباس أولاً وغلى المرزه محمد علي ثانياً كما يقول في وصيته الأخيرة:

" إن وصية الله هي أن يتوجه عموم الأغصان والأفنان والمنتسبون إلى الغصن الأعظم( عباس أفندي).. قد قدر الله مقام الغصن الأكبر ( المرزة محمد علي) بعد مقامه إنه هو الأمر الحكيم، قد اصطفينا بعد الأعظم أمراً من لدن عليم خبير"

 

       وعباس على شاكلته لم يختر ابنته ولا أخواته لولاية الأمر كما لم يبال بوصية أبيه في جعل الخلافة في أخيه محمد علي بل وصى لحفيده(شوقي أفندي) :" يا أحباء عبد البهاء الأوفياء يجب أن تحافظوا كل المحافظة على فرع الشجرتين(الخبيثتين) المباركتين، وثمرة السدرتين( الشيطانيتين) الرحمانيتين شوقي أفندي.. إذ أنه ولي أمر الله بعد عبد البهاء، ويجب على الأفنان والايادي والأحباء طاعته والتوجه إليه، ومن بعده بكراً بعد بكر"

 

ولِمَ حرمت النساء من الولاية مع ادعاء مساوتهن بالرجال من إلههم ونبيهم، ثم ولم القيد من بعد " بكراً بعد بكر" ولِمَ لم تكن" باكرة بعد باكرة"؟

وهل من مجيب؟

 

وعضوية بيت العدل كذلك، فالمعروف أن تلك الهيئة هي أهم الهيئات البهائية بل هي المسيطرة على جميع شئونها، وبها تنفذ الشريعة وإليها ترجع الأمور ولكن اشترط في عضويتها الرجولة ولم يترك كرسي من كراسيها السعة لامرأة ولقد عنون الخاوري كتابه" الحدود والأحكام" فصلاً بعنوان أعضاء بيت العدل الأعظم لا يكونون إلا من الرجال ثم أورد تحته أقوالاً لحسين علي وابنه مثل قوله في الأقدس:" يارجال العدل كونوا رعاة أغنام الله في مملكته".

" ونوصي رجاله- البيت العدل- بالعدل الخالص"

" وينبغي لرجال البيت العدل الإلهي أن ينظروا فيما نزل من أفق السماء الأعلى لإصلاح الفساد ليلاً ونهاراً"

وقال ابنه العباس:" أمناء البيت العدل رجال ينتخبون بالنظم الكامل من قبل الملة"

 

فلمَ الرجال دون النساء؟

 

هل من مفكر يفكر أو من متدبر يتدبر أم على قلوب أقفالها؟

 

 جزى الله خيرا

1- مفتاح باب الأبواب ص176

2- نفس المصدر ص186

3- نقطة الكاف ص155

من أخلاق البهـاء
أرسلت بواسطة admin في الجمعة 21 سبتمبر 2007 (3550 قراءة)
(أقرأ المزيد ... | التقييم: 4)
مقالات منوعةأخلاق البهاء من الظاهر الجلي أن من أخلاق هذا المدعي المدعو حسين علي ( البهاء) أنه رجل ذو دهاء ومكر، وما يطفح به من غدر ولؤم، ثم جرأته على إزهاق الأرواح وسفك الدماء في سبيل الوصول إلى مآربه الدنيا وأطماعه الجامحة. 1- محتال: فها هو يحتال للالتقاء بالباب والتآمر معه أثناء انتقاله معتقلاً إلى سجن جهريق بالتأثير على حراسه واستهوائهم بالصفراء والبيضاء كما يقولون. كما يحتال لإسباغ هالة من القدسية على نفسه وذلك: " بعدم السماح بمقابلته إلا لأشخاص معدودين، وكان هؤلاء أيضاً يمرون بمراسيم معقدة قبل الوصول إليه ويوقعونهم تحت تأثير إيحاءات نفسية مستمرة، ويبلغونهم باتباع تقاليد معينة في الدخول والجلوس والكلام والرجوع ويحذرونهم من النظر إلى وجه الميرزا حسين، وكان الميرزا يضع برقعاً على وجهه، ويدعي أن(بهاء الله) المتجلي في وجهه لا يُرَى بالأبصار"(1)

 

2- يُعِّد ويخطط لتآمر والفتك بالشاه ناصر الدين الشهيد، كما استبان ذلك للسلطات الإيرانية.

 

3- استغلاله ما تم الاتفاق عليه من احتجاب الميرزا يحيى خليفة الباب؛ محافظة على حياته وظهوره ( أي الباب) بوصفه وكيلاً لأخيه يحيى، وادعاؤه أنه وحده خليفة الباب والنائب الحقيقي عنه، وأن احتجاب أخيه بوصفه خليفة الباب وظهوره وكيلاً عن أخيه إنما كان سياسة وتدبيراً للمحافظة على حياته هو من حيث كونه الخليفة والنائب الحقيقي للباب.

 

4- دسه السم في طعام أخيه الميرزا يحيى، ومحاولته الفتك بهو والاعتداء عليه بالسلاح الأبيض، دونما مراعاة لأواصر القربى وروابط الدم الوثيقة بينهما.

 

5- مكره السيئ بمن كانوا يراقبونه في منفاه من الأزليين، ومباغتته لهم وقتله إياهم طعناً بالحراب وضرباً بالساطور.

 

6- البهاء كاذب حتى النخاع، وعندنا شاهدان على ذلك:        الشاهد الأول: يلمسه الدارس فيما نقل عن سلفه الباب من نص جلي يؤكد به كذب من يظهر هو به قبل مضي ألف سنة ونيف ( هي مدة نبوة الباب أو ربوبيته حسب زعمه) ويقضي بقتله وإهدار دمه.

فهو يقول في كتابه البيان:" كل من ادعى أمراً قبل سنين كلمة "المستغاث" ( يعني بحساب الجمل) هو مفتر كذاب اقتلوه حيث ثقفتموه"

يقول صاحب المفتاح: "فليت شعري ما معنى وتفسير هذه الجملة عند البهاء وأشياعه، وكيف تسنى له القيام بأمر الدعوة بولاية كانت أو نبوة أو ربوبية أو ألوهية بعد هذا النص الصريح"

 

       ولابد أن البهاء قد أحس بحرج موقفه تجاه هذا النص احتال أو أتباعه للتنصل منه والهرب من موجبه بادعاء أنه و الباب عبارة عن شيء واحد.

 

       يقول البهائي الكبير الميرزا عبد الحسين أوراه في كتابه" الكواكب الدرية" ما ترجمته من الفارسية: " ويتضح لكل من يطالع كتاب البيان أنه عهد بإتمامه إلى حضرة بهاء الله غيماء إلى أن هذين الظهورين ليسا إلا ظهوراً واحداً "

 

من هذا يتضح لنا أكثر وأكثر أن هذا ما هو إلا تأويل يفصح عن عراقة البهاء وأتباعه في نسبتهم إلى الباطنية الذين دَرَجوا على أمثال هذا التعسف في تأويل كل ما لا يلتقي وأهدافهم، ويحقق ما يخططون له.

 

       وكيفما كان منزع البهاء وجهده في التأويل فيفضحه لا محالة مجيئه- كما يدعي- بشريعة جديدة ناسخة لديانة الباب مما يصطدم بداهة وزعمه اتحاد الظهورين واعتبار نفسه امتداد لسلفه الباب.

الشاهد الثاني: أن أخلاق البهاء لا تتماشى مع الأنبياء، فكيف يتفق سفك الدماء والكذب والخداع مع صفات أنبياء الله المعصومين؟!

البهاء كاذب كما ذكرنا في ادعائه النبوة كما أخبر سلفه الباب، وتحايل للفتك بأخيه وأتباعه للفوز بزعامة البابية من بعد هلاك الباب، فيداه ملطخة بدماء الأزليين، وهو ضالع أيضا في محاولة الفتك بالشاه ناصر الدين الشهيد..

أين هذا كله من أدب الأنبياء الذين أخبر الله سبحانه وتعالى عنهم في كتابه:

{ اللّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ} الأنعام 124

 

{اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ النَّاسِ..} الحج 75

 

ويقول سبحانه وتعالى عن أخلاق سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم:

{وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ }القلم4

 

ويقول في حق سيدنا عيسى عليه السلام:{وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً{31} وَبَرّاً بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيّاً{32} مريم

 

وفي حق سيدنا موسى:{.. وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي }طه39

 

وفي حق سيدنا إبراهيم:{ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً لِلّهِ حَنِيفاً وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ{120} شَاكِراً لِّأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ{121} وَآتَيْنَاهُ فِي الْدُّنْيَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ{122}النحل

 

أفمن كان بمثل هذه الأخلاق، أحق أن يتبع ويُعبد يا أصحاب العقول!!

 

أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ

 

جزى الله خيرا 

1- حقيقة البابية والبهائية ص123

لابد للإسلام أن يتغير بعد كل هذا الإتّباع
أرسلت بواسطة admin في الجمعة 21 سبتمبر 2007 (4325 قراءة)
(أقرأ المزيد ... | التقييم: 3)
ولا ينبئك مثل خبير

       إننا إنما نرتكب خطأ كبير عندما نروج بدون قصد لفكرة انبعاث أديان جديدة، وذلك بإطلاق لفظ (دين) على البهائية أو غيرها من الحركات الاشتراكية والفلسفات الباطنية أو حتى التعامل مع البهائية وشبيهاتها على أنها طائفة مرتدة عن الإسلام، وهي بالحقيقة ليست ديناً ولا فرقة من فرق الإسلام لا السني ولا الشيعي، وكان من السهل أن نحتج على البهائية بالإسلام من البداية فنهدمها من أساسها، ولكننا آثرنا أن ننقد البهائية من خلال أفكارها ونصوصها وعقيدتها.

 

        لعل الذي غادر إسلامه ويمم شطرها يعيد إعمال عقله عندما يرى الحقيقة ( حقيقة البهائية) عارية أمامه بكل زيفها واضطرابها وتناقضها، بل وسذاجتها المفرطة عندما تعلن أنها تقدُم بفكرة العقيدة والتوحيد، فتصبح ديناً عصرياً كما يحاول الأتباع والمزيفون أن يروجوا لها ولكنها في الحقيقة تعود بهذه الأفكار إلى الطفولة البشرية..

 

لابد من تغيير الإسلام بعد 12 قرناً من الإتباع

       يقول أحد البهائيين:

       "الإنسان مازال في تطور ورقي، فكذلك الشرائع في تطور وتبدل على مقتضى الأزمان والأدوار والشريعة التي تصلح لزمان قد لا تصلح لزمان آخر. فهذه الأمة المحمدية قد كانت مستظلة بسماء شريعة القرآن أكثر من اثني عشر قرناً تركتها ، واستعاضت عنها بالقوانين الوضيعة ، ولا تكاد تجد الآن دولة من دول أمة القرآن تحكم بشريعة القرآن كاملاً  إلا بعض الأحوال الشخصية ، وما ذلك إلا لأنهم لم يجدوا أنها تصلح لزمانهم هذا"

 

والرد على هذا :

1- إن هذا الجاهل لا يفهم ما معنى الشريعة، إذ لو يعرف معناها ما قال: إن الشرائع تتطور وتتبدل، هكذا وبصورة عامة دون أن يخرج الشريعة الإسلامية على الأقل من هذا الحكم.

 

إن الشريعة الإسلامية لها وجهان:

 

الوجه الأول - النصوص القاطعة التي وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة المتواترة، فهذه بمثابة دستور عام متصل بجميع نواحي الحياة لا يعتريها التبديل والتحوير . لأن الإنسان في نوازعه إلى الخير والشر هو الإنسان ، فهو مثلاً في طبعه التعاون على الخير ، وعدم إيذاء الآخرين ، والاكتفاء بالزوجة الحلال ، والبعد عن الزنى والاعتداء على الأعراض ، وكذلك فيه الصدق والأمانة والحب . فكل قانون إلهي ينظم جانبا من هذه الجوانب يبقى خالداً لخلود تلك المعاني الخيرة في نفسه ، وكذلك فإن في طبع الإنسان أيضا يوجد استعداد للأضرار بالآخرين والزنى والكذب ، الأنانية والاعتداء وما أشبه . فكل قانون إلهي عالج هذه المشاكل الاجتماعية وكيفية القضاء عليها واستئصال جذورها خالد خلود تلك المشاكل .

إن ورود النصوص القاطعة لم يكن إلا لتنظيم العلاقة على أسس سليمة بين هذه المعاني والمشاكل الموجودة فعلاً في المجتمع الإنساني.

 

أما الوجه الثاني من الشريعة الإسلامية، وهو الذي نسميه بالفقه الإسلامي أو الأحكام، فهذه تتعرض للتبديل والتحوير نتيجة العرف والعادة، ونتيجة فهم العقول لنصوص غير قاطعة.

 

       إذن، فالعلاقة بين تلك المثل الخالدة عند الإنسان لا تتبدل، وإنما الذي يتبدل هو كيفية معالجة الاصطدام الذي قد يحدث بين تلك المعاني نتيجة لتطورات معينة.

 

       وبناءً على هذا، فإن قول البهائي المتعصب بأن الشريعة الإسلامية تتبدل: باطل أصلاً، إذ أن الذي جرى عليه التبديل هو الفقه في مسائله الجزئية، وهذا كما هو معروف بداهة لا يدعو إلى القول بوجود نبي بعد نبوة المصطفى عليه الصلاة والسلام.

 

2-يدل قول كاتب ( البيان ) أن الشريعة الإسلامية التي تظل سماء دورة من دورات النبوات، حسب زعمه - تطبق، وتطبيقها دليل على صلاحها في تلك الدورة. وهذا الكلام باطل أساساً، إذ إن الشريعة الإسلامية التي يعتقد الكاتب أن الأمة المحمدية استظلت بها اثني عشر قرنا لم تطبق تطبيقاً كاملاً صحيحاً إلا في فترات معينة، ولا عبرة بتطبيقات مبتورة في بعض أجزائها. فهل يعنى ذلك أن الشريعة الإسلامية حتى في تلك الفترات كانت باطلة لأنها لم تطبق كما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

3- يذكر الكاتب أن الشريعة الإسلامية لا تصلح لهذا الزمان ، لأن المسلمين لجئوا إلى سن القوانين الوضعية . وهذا جهل مركب بحقيقة الإسلام ، وتاريخ المسلمين . إذ إن عدم تطبيق الشريعة الإسلامية يرجع في جذوره إلى ظروف معينة، وأسباب معلومة حتى قبل وجود هذه القوانين، فغلبت قوى الشر قوى الخير بلاد المسلمين نتيجة لظروف معلومة، كانت السبب الأكبر في انـحسار هيمنة الشريعة عن المجتمعات الإسلامية. فالطغاة المتجبرون ، والماديون الملحدون ، والإباحيون المستهترون، والمستغلون الجشعون لم يكن في صالحهم تطبيق شريعة الإسلام ، لأنها تقطع دابر الطغيان و التسلط و الإباحية والاستغلال "

 

       ونجد أن البهاء دعا أتباعه إلى طاعة جميع قوانين البلاد جميعاً ، وهذا تناقض واضح وبيِّن : فشريعة السماء تحدد للإنسان ما هو الصواب وما هو الخطأ ، لا أن يعمل الأمر ونقيضه ، وتلك الدعوة وجه من وجوه العلمانية البغيضة ،و لا غرابة أن نجد شريعة ذلك البهاء أيضاً متناقضة، فهي عبارة عن خلط من الطقوس والأقوال لجميع الأديان السماوية والوضعية ، وهو عين التناقض والغباء .

 

ومن شريعة ذلك البهاء الربا الذي أباحه فيقول :  

       "لذا فضلاً على العباد قررنا الربا كسائر المعاملات المتداولة بين الناس، أي ربح النقود، فمن هذا الحين نزل فيكم الحكم المبين، من سماء المشيئة صار ربح النقود حلالاً طيباً طاهراً "

 

وأمثال تلك الشرائع الباطلة والفاسدة هي التي أوصلت البشرية للدرجة التي يصبح الفساد والتحلل الأخلاقي هو المبدأ السائد وهو الذي يقوم عليه القوم بالدفاع عنه ،و محاولة إبعاد الحق بكل الطرق لأنه يتنافى مع مصالحهم الدنيوية ، وتطبيق الشريعة الحق هو الضرر بعينه حسب زعمهم المستند إلى قانون الطغيان والظلم الذي يحاولون إلباسه لباس الحق ، لينخدع به العامة من الناس

جزى الله خيرا 

تفنيد دعاوى النبوة
أرسلت بواسطة admin في الجمعة 21 سبتمبر 2007 (4493 قراءة)
(أقرأ المزيد ... | التقييم: 4)
ولا ينبئك مثل خبير

       من السهل الميسر لذوي الثقافة المتوسطة بالإسلام من جانبَيه-العقيدة والشريعة-والمعرفة المتواضعة بكتاب الله تعالى في أسلوبه الرصين وعبارته المشرقة، ومضمونه الهادي إلى سواء السبيل، المطلع على ما يزعمه الباب من وحي السماء ويدعيه من شريعة ناسخة للإسلام- أن يتبين في جلاء وبداهة عمق هذه الحماقة التي تردَى فيها هذا الملقَّب بالباب، ومدى ذلك الهذيان السمج الذي روَّج له هذا الشاب المأفون الضال وطلع به على الناس بوصفه ديناً موحى به من السماء.

 

       وبعد؛ فما أخال مصدقاً بكتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم إلا مكذبا هذا المتنبئ مكفراً له مستحلاً لدمه.

 

       وما أحسب مطلعاً على ما زعمه (الباب) وحياً منزلاً من السماء مدعياً إعجازه والتحدي به إلا راثياً أشد الرثاء لما أصيب به الباب من خلل واضطراب في قواه العقلية؛ سببه في أكبر الظن تلك الرياضات الشاقة المجهدة التي كان يحتملها ويشق على نفسه بها عند تعرضه لأشعة الشمس المحرقة الملتهبة وهو عاري الرأس فوق سطح مسكنه في (ابوشهر) من الظهيرة إلى ما بعد العصر، إلى جانب ما كان يسمعه في دروس الرشتي؛ وما أوحى به إليه البشروئي من أوهام وضلالات عن المهدي. وحقيقة النبوة، نقلاً عن داهيتهم أحمد الإحسائي مما تردى معه في النهاية إلى الهذيان المحموم المستدعي التماس العلاج والبحث له عن دواء ، ثم ساخطاً مزدرياً لهؤلاء المأجورين الحاقدين على الإسلام وأهله ممن أحاطوا بالباب ، وما برحوا يفتلون في الذروة والغارب مستغلين سذاجته وافتتانه بنفسه حتى تورط فيما أودى به في الدنيا ويهلكه الله تعالى به في الآخرة، أو مستحمقاً متعجباً لهؤلاء الذين تردوا في هذا الدرك من الجهل فاستساغوا متابعة هذا الباب وتصديقه في ترهاته وهواجسه.

 

       وتلك نماذج مما ادعاه وحياً منزلاً نطلع منها على سوء تفكيره واضطراب مسلكه وجهالة أتباعه ومهانتهم ، ولولا أن رأينا ما سنذكره من نصوص مثبتاً في كتب البابية أنفسهم ومصادرها الموثوق بها لقلنا أحاديث ملفقة ، وأقاويل مدسوسة عليهم ابتغاء التشهير بهم وأشيع عليهم من جاهل قالٍ أو متعصبٍ غال.

 

       فهو يقول فيما يسميه اللوح الأول من آيات الوحي: "آثار النقطة جل وعز البيان في شئون الخمسة من كتاب الله عز وجل كتاب الفاء: باسم الله الأبهى الأبهى بالله الله البهي البهي الله لا إله إلا هو الأبهي الأبهي الله لا إله إلا هو البهي البهي الله لا إله إلا هو المبتهي المبتهي، الله لا إله إلا هو هو المبهي المبهي الله لا إله هو الواحد البهيان، ولله بهي بهيان بهاء السموات والأرض وما بينهما والله بهاء باهي بهي ولله بهي بهيان بهية السموات والأرض وما بينهما، والله بهيان مبتهي مبتهاه ولله بهي بهيان ابتهاء السموات والأرض وما بينهما، والله بهيان مبتهي مبتاه. قل الله أبهى فوق كل ذي البهاء"

 

       إلى أن يقول: إنا قد جعلناك جلالاً جليلاً للجاللين، وإنا قد جعلناك جمالاً جميلأ للجاملين، وإنا قد جعلناك عظيمانًا عظيماً للعاظمين، وإنا قد جعلناك نوراً نوراناً نويراً للناورين، وإنا قد قد جعلناك رحماناً رحيماً للراحمين، وإنا قد جعلناك تماماً تميماً للتامين"

 

       إلى أن يقول: "قل إنا قد جعلناك بطشاً بطيشاً للباطشين ، قل إنا قد جعلناك سكاناً سكيناً للساكنين، قل إنا قد جعلناك رضياناً رضياً للراضين، قل إنا قد جعلناك هدياً هادياً للهادين، قل إنا قد جعلناك نبلاً نبيلاً للنابلين، قل إنا قد جعلناك جهرناً جهيراً للجاهرين".

 

       إلى أن يقول: "قل إنا قد جعلنك شمساً مضيئاً للضائيين، قل إنا قد جعلناك قمراً منيراً للناورين، قل إنا قد جعلناك كواكب مشرقة للشارقين، قل إنا قد جعلناك سلماً ذات ارتفاع للرافعين ، قل إنا قد جعلناك أرضاً ذات انسطاح للساطحين ، قل إنا قد جعلناك جبلاً ذات ابتذاخ للباذخين ، قل إنا قد جعلناك بحراً ذات ارتجاج للسائرين ، قل إنا قد جعلناك كل شي ء ونزهناك عن كل شيء إنا كنا على كل شيء قادرين ، قل إنا قد جعلناك كل شيء وقدسناك عن كل شيء ، وإنا كنا على ذلك لمقتدرين ..الخ"

 

       تلك مقتطفات مما زعمه الباب وحياً منزلاً عليه من السماء باسم(البيان) يتجلى لمن له مسكة من عقل وبقية من رشد مدى ما تنطق به من عجمة في التركيب وتعثر مشين في التعبير، وتقليب غث لصيغ بعض الكلمات بما يجافي اللغة ويصادم الذوق، وتمجه الطباع ويثير السخرية والتهكم بهذا المتنبئ الكذاب، ثم العجب العجاب من حماقة هؤلاء الذين استزلهم هذا الشيطان الخبيث أو المخدوع المغرور وتسلط عليهم بما تلوناه عليك من هذا الهراء الفارغ والهذيان المحموم والاقتباس المبتور المشوه، والتقليد الأعرج لبعض من آيات القرآن الكريم.

 

       أما مضمون هذا (البيان) فلا شيء سوى ما يبرز هوس الباب، واضطراب تفكيره، ثم افتتانه بأوهامه الفاسدة، وتصوراته المريضة أو الخبيثة المغرضة، وولعه بامتداح نفسه والإشادة بها زوراً وبهتانا.

 

       فهو يقول: (ولعمري أول من سجد لي محمد، ثم علي، ثم الذين هم شهداء من بعده، ثم أبواب الهدى أولئك الذين سبقوا إلى أمر ربهم وأولئك هم الفائزون )

 

       ويقول: "ولعمري إن أمر الله في حقي أعجب من أمر محمد رسول الله من قبل لو أنتم فيه تفكرون، قل إنه ربي في العرب، ثم من بعد أربعين سنة قد نزل الله عليه الآيات وجعله رسوله إلى العالمين، قل إفي ربيت في الأعجمين، وقد نزل الله عليّ من بعد ما قد قضي من عمري خمسة من بعد عشرين سنة آيات التي كل عنها يعجزون، وقد قضي يوم الدين وانما بما قد وعدنا من قبل في القرآن إنا كنا نستنسخ ما كنتم به تعملون"

 

       ويقول ما ترجمته: إني أفضل من محمد كما أن قرآني أفضل من قرآن محمد، وإذا قال محمد بعجز البشر عن الإتيان بسورة من سور القرآن فأنا أقول بعجز البشر عن الإتيان بحرف مثل حروف قرآني، إن محمدا كان بمقام الألف وأنا بمقام النقطة . . . الخ"

 

       ويقول: وإنني أنا عبد قد بعثني الله بالهدى من عنده، أفلا تحبون أن تكونن من المتقين ، وما يهبط أعمالكم إلا بما احتجبتم عن رسول وما عنده فإذا أنتم حينئذ على أنفسكم ترحمون« إن تحبون أن تدخلون في دين الله فتحضرن عند الرسول في أرضكم ولتستغفرن الله عنده فإن من يستغفرن له الرسول من عند الله فأولئك يقبل أعمالهم وهم في درجات الرضوان"

 

       وهكذا لا تجد في كتاب الباب المسمى (البيان) إلا هذا العي الفاضح واللحن المتفشي والأسلوب الركيك الهزيل ، وعلى الرغم من ذلك كله يجد الباب من بيئته الساذجة الجاهلة ما يسمح له أن يتحداهم بالإتيان بحرف واحد من مثل هذا السخف المتداعي.

 

       وعندما واجهه بعض معاصريه بما يشيع في كتابه (البيان) من لحن وانحراف عن قواعد العربية أجاب في تمحل صفيق: "إن الحروف والكلمات كانت قد عصيت واقترفت خطيئة في الأول فعوقبت على خطيئتها بأن قيدت بسلاسل الإعراب وحيث إن بعثتنا جاءت رحمة للعالمين فقد حصل العفو عن جيع المذنبين والمخطئين حتى الحروف والكلمات فأطلقت من قيدها تذهب إلى حيث شاءت من وجوه اللحن والغلط"!!!

 

       إن النصوص الدينية من الكتاب والسنة صريحة في ختم النبوة بمحمد صلى الله عليه وسلم

أما الكتاب :

       فقول الحق تبارك وتعالى:" وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ" الأحزاب: 40



* والخاتم في تفسير الألوسي اسم للآلة التي يختم بها كالطابع اسم لما يطبع به، والمعنى أن الله تعالى ختم بمحمد صلى الله عليه وسلم النبيين، ومن أجل ذلك فهو-ولا ريب- آخرهم.

 

* ويقول الألوسي: "وقرأ الجمهور(خاتِم) بكسر التاء على أنه اسم فاعل، أي الذي ختم النبيين(والمراد به أخرهم).

 

* والمراد بالنبي ماهو أعم من الرسول؛ فيلزم من كونه خاتم النبيين كونه خاتم المرسلين« والمراد بكونه صلى الله عليه وسلم خاتمهم انقطاع حدوث وصف النبوة في أحد  من الثقلين بعد تحَلِّيه عليه الصلاة والسلام بها في هاه النشأة.

وأما السنة:

        فقوله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه الإمام مسلم بسنده: " مثَلي ومَثَل الأنبياء قبلي كمثل رجل بنى بيتاً فأحسنه إلا موضع لبنة فيه فجعل الناس يطوفون به ويتعجبون ويقولون هلاّ وضعث هذه اللبِنة فأنا اللّبِة وأنا خاتم النبيين"متفق عليه



       وقوله صلى الله عليه وسلم: " كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء كلما هلك نبي خلفه نبي وإنه لا نبي بعدي"

 

       ويروي الإمام أحمد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا نبوة بعدي إلا المبشرات"، قيل وما المبشرات يا رسول الله؟ قال: " الرؤيا الحسنة" أو قال: " الرؤيا الصالحة"

 

       وإنما يصح تفنيد ادعاء ( الباب ) للنبوة بهذه النصوص الدينية والأدلة النقلية من الكتاب الكريم والسنة المطهرة بناء على ما أعلنه الباب وجهر به من إيمانه بالقرآن وحياً منزلاً من السماء على محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

       وإن كنا على يقين من أن ذلك لا يعدو التمويه والتضليل، الأمر الذي يلجأ إليه ويحتمي به متابعة منه لأسلافه من الباطنية في ظل ما عرفوا به واستمرءوه من القول بالتقية.

 

       فإذا هو أصر على التلاعب بصريح النصوص، ورام التمحل في تأويل ما يدل على ختم النبوة بمحمل صلى الله عليه وسلم (وقد فعل حيث لا مناص ولا زور) واجهناه ومن استحوذ عليهم من ضعاف الأحلام بما يقصم الظهر ويفري العظم، وهو إجماع المسلمين من لدن النبي صلى الله عليه وسلم إلى يوم الناس هذا على أن عقيدة ختم النبوة بمحمد صلى الله عليه وسلم من عقائد الإسلام ، والمعلومة من الدين بالضرورة، يكفر جاحدها وتجب مقاتلته وقتله.

       ومن أجل ذلك أصر المسلمون عبر تاريخهم الطويل على محاربة كل من تسوِّل له أطماعه وتزين له مآربه التهجم على مقام النبوة بادعائه هذه المرتبة ، كما حدث في حربهم لكل متنبئ كذاب يجادل في أيات الله بغير سلطان، كمسيلمة والأسود العنسي وغيرهم ممن أضلهم الله على علم وختم على سمعهم وقلوبهم، وجعل على بصرهم غشاوة.

 

جزى الله خيرا

1- مفتاح باب الأبواب ص276

2-   مفتاح باب الأبواب ص 327،328،120،204

3-مفتاح باب الأبواب ص99

 

تفنيد دعاوى الإلوهية
أرسلت بواسطة admin في الجمعة 21 سبتمبر 2007 (4328 قراءة)
(أقرأ المزيد ... | التقييم: 0)
ولا ينبئك مثل خبير

 دعوى البهاء أنه الإله:

       ليس بدعاً أن يتبجح البهاء ويزعم للناس أنه الإله، وقد جهر بدعوى النبوة بالمعنى الذي أسسه غلاة الشيعة والباطنية في القديم  والإحسائي والرشتي في الحديث بما يئول إلى حلول الإله عز وجل أو صفاته المقدسة في هياكل الأنبياء والرسل.

 

 وقد صرّحت البهائية بمعتقدهم في البهاء والإلوهية على الوجه الآتي:

       1- أنه تعالى مفتقر في ذاته وصفاته إلى أنبيائه ورسله الذين هم مشارق ذاته ومظاهر صفاته ومهابط وحيه.

يقول داعيتهم الأكبر أبو الفضل الجرفادقاني: " نحن معاشر الأمة البهائية نعتقد بأن مظاهر أمر الله ومهابط وحيه هم بالحقيقة مظاهر جميع أسمائه وصفاته، ومطالع شموس آياته وبيناته  لا تظهر صفة من صفات الله تعالى في الرتبة الأولية إلا منهم، ولا يمكن إثبات نعت من النعوت الجلالية والجمالية إلا بهم، ولا يعقل إرجاع الضمائر والإشارات في نسبة الأفعال إلى الذات إلا إليهم، لأن الذات الإلهية والحقيقة الربانية غيب في ذاتها متعال عن الأوصاف بحقيقتها، فلا توصف بوصف ولا تسمى باسم(1)، ولا تشار بإشارة، ولا تتعين بإرجاع ضمير، لكونها منزع كل هذه المدارك الحية ، وهي فوق الإدراك؛ فكل ما توصف به ذات الله ويضاف ويسند إلى الله من العزة والعظمة والقدرة والقوة والعلم والحكمة وغيرها من الأوصاف والنعوت يرجع في الحقيقة إل مظاهر أمره ومطالع نوره ومهابط وحيه ومواقع ظهوره.. الخ"(2)

 

       2- وأن الله تعالى ليس له وجود الآن ( أي مدة حياة البهاء) إلا بظهوره في مظهر البهاء.

 

       3-وأنه- تعالى عن قولهم- كان يظهر قبلا بمظاهر تافهة في الديانات السابقة- أي في شخص سيدنا عيسى مثلا، وموسى ومحمد عليهم الصلاة والسلام- لكنه بظهوره في البهاء الأبهى بلغ الكمال الأعلى.

يقول أبو الفضل الجرفادقاني: "اعلموا أضاء الله وجوهكم البهية بنوره الوضاح، وأيد كلمتكم العالية بآيات اليسر والنجاح أن هذه الأدلة والبراهين تثبت مظهر أمر الله في زماننا هذا أكثر وأوضح وأجلى عما كانت عليه حقية مظاهر أمر الله(أي الأنبياء) في الأزمنة السابقة. إذ هذه البراهين قائمة ومتوفرة في هذا الظهور الأعظم الأسنى والطلوع الأفخم الأبهى، ونعني به ظهور سيدنا (البهاء)جل اسمه وعز ذكره أكثر مما توفر في ظهور من سبقه من الأنبياء؛ بحيث لو أنكر أحد هذا الظهور الأعظم وأنكر أدلته وبراهين الواضحة الجلية لا يمكنه إثبات حقيقة دين من الأديان الماضية" (3)

ويقول البهاء مصرحاً بالإلوهية على هذا المنحى: "يا ملأ الإنشاء اسمعوا نداء مالك الأسماء إنه يناديكم من شطر سجنه (الأعظم) إنه لا إله إلا أنا المقتدر المتكبر المتسخر المتعال العلم الحكيم . . . الخ " (4)

 

       4- بل أن الأنبياء السابقين لم تكن مهمتهم سوى التبشير بالبهاء وإعداد القلوب لاستقباله والتشرف بلقائه.

يقول الميرزا عباس (ابن البهاء والملقب: عبد البهاء): "وقد أخبرنا بهاء الله بأن مجيء رب الجنود والأب الأزلي ومخلص العالم الذي لابد منه في آخر الزمان، كما أنذر جميع الأنبياء عبارة عن تجليه في الهيكل البشري كما تجلى في هيكل عيسى الناصرية إلا أن تجليه في هذه المرة أتم وأكمل وأبهى فعيسى وغيره من الأنبياء هيئوا الأفئدة والقلوب استعداداً لهذا التجلي الأعظم"

 

هدم دعوى البهاء أنه الإله

من البيِّن أن تلك نزعة باطنية جهر بها من قبل غلاة الشيعة، حيث زعموا زوراًَ وبهتاناً حلول الإله في علي رضي الله عنه، وذلك بزعامة اليهودي الحانق على الإسلام وأهله: عبد الله بن سبأ المكني بابن السوداء مستهدفاً تضليل ضعاف الأحلام، والاستحواذ على من لا فِقه عنهم بأصول الدين وحقائقه وتعاليمه الحاسمة في تنزيهه سبحانه وتعالى ..

ومما سبق يتبين لنا أنهم يعتمدون في معتقد الإلوهية على: الحلول، وان الأنبياء مظهر من مظاهر الله، والرجعة.. وها هو تفنيد كل منها على حده:

 

الرد على الحلول:

  سبحان الله تعالى أن يحل في الأماكن والجهات، والمؤكَّد قيامه بنفسه واستغناءه عن غيره، سواء أكان فاعلاً مخصصاً أم محلَّاً مقوماً يرشد إلى ذلك قوله سبحانه في كتابه الكريم:" قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ{1} اللَّهُ الصَّمَدُ{2} لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ{3} وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ{4}" الإخلاص

وقوله تعالى: "لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ" الشورى 11

 

       ولو حلّ الله عز وجل في غيره لكان مماثلاً للأجرام الموصوفة بالحلول في الأمكنة، ولو كان مماثلاً لهذه الأجرام الموصوفة بالحلول في الأمكنة لكان محتاجاً مثلها، فلا يكون واجب الوجود محتاجاً إليه كل ما سواه مستغنياً عن كل ما عاداه.

 

       ثم نقول: إذا جوّزتم الحلول على ذات الله تعالى وجَبَ أن تكونوا شاكِّين في أنه: هل حلّ في هذه البقّة؟ وفي هذه النملة؟ وفي هذه البعوضة؟

أقصى ما في الباب والبهاء أن يقال: أنه لم يظهر في هذه البقة حال عظيمة مهيبة، غلا أن نقول: هذه إشارة إلى أنه لم يوجد ما يدل على حصول هذا الحلول، ولا يلزم من عدم علمنا بحصول الدليل عدم المدلول؛ فثبت أن من جوَّز الحلول لزم أن يبقى شاكّاً في كل واحد من هذه الأجسام الخسيسة أنه تعالى هل صار حالاّ فيه أم لا؟ ولما كان ذلك باطلاً كان القول بالحلول باطلاً "(5)

 

الرد على أن الأنبياء مظاهر ذاته تعالى وصفاته وأسمائه:

الحقيقة أن " إنساناً ما لا يكون مظهرا حقيقياً لذات الله وصفاته، وإنما هو- ككل شيء- أثر من آثار القدرة والكمالات الإلهية، بمعنى أنه يدل عليها لا تتمثل فيه وفي صفاته، ولم يدَّعِ أحد من الأنبياء لنفسه ذلك، بل كانوا مثال العبودية الصرفة لله دون اتخاذ مقامه في الصفات أو الخطاب كما فعل البهاء"

       ولا يدل شيء من القرآن على أن الله يتمثل في أحد من خلقه، ولو كان نبياً، وظاهر أن للأنبياء من الصفات البشرية ما لا يمكن أن تكون مظهراً للصفات الإلهية، وإذا كان الأنبياء قد أنكروا أن يكونوا ملائكة، وأنكروا أن يكون لهم من الصفات ما يعلو بهم عن نطاق البشرية، فكيف يدعي لهم أنهم مظاهر ذات الله وأسمائه وصفاته؟" (6)

 

تفنيد مبدأ الرجعة والرد عليه:

       أما الرجعة فمردها إلى التناسخ في بعض صوره، وتناسخ النفوس في أجساد إنسانية وحيوانية دعوى لا يقوم عليها دليل عقلي ولا نقلي، ولا يشهد لها الواقع أولاً، وتخالف ما أجمعت عليه الأديان من عقيدة البعث والجزاء الأخروي ثانياً.

 

فقُطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين

 

جزى الله خيرا 

1- يقول الأستاذ محب الدين الخطيب:وكلن الله هو الذي سمى نفسه بأسمائه الحسنى وصف نفسه بأوصافه العليا؛ فكيف تبلغ القحة البهائية أن يكذبوا الله فيما أخبر به عن نفسه؟! ( البهائية ص22)

2- يقول الأستاذ محب الدين خطيب:" ولكن الله هو الذي سمى نفسه بأسمائه الحسنى، ووصف نفسه بأوصافه العليا؛ فكيف تبلغ القحة بالبهائية أن يكذبوا الله فيما أخبر به عن نفسه؟! ( البهائية ص22)

3- الدرر البهية ص98

 4- المفتاح ص419

5-  المطالب العالية الكتاب الثاني- تحقيق أ.د. مصطفى عمران

6- تهافت البهائية البابية عن عقيدة ختم النبوة المحمدية للدكتور عثمان عيش

أسم القسم للمقالات

أسم القسم للمقالات

أسم القسم للمقالات

  أسم القسم للمقالات

139 مواضيع (10 صفحة, 15 موضوع في الصفحة)
[ 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 ]
هذه الشبكة لا تتبع لأى جهة حكومية

انشاء الصفحة: 1.91 ثانية