:: الرئيسية :: :: مقالات الموقع :: :: مكتبة الكتب ::  :: مكتبة المرئيات ::  :: مكتبة الصوتيات :: :: أتصل بنا ::
 

القائمة الرئيسية

القرأن الكريم

المتواجدون بالموقع

يوجد حاليا, 49 ضيف/ضيوف 0 عضو/أعضاء يتصفحون الموقع.
Anti Bahai Website - شبكة البهائية في الميزان - ضد البهائية - ضد الدين البهائي - ضد بهاء الله - ضد حضرة الباب - ضد الكتاب الاقدس - ضد عبد البهاء - ضد عباس افندي - ضد شوقي رباني - Anti Bahaullah - Anti Bahai Religion - Anti Abdul-Baha: تفنيد الأقدس

بحث في هذا الموضوع:   
[ الذهاب للصفحة الأولى | اختر موضوعا جديدا ]

ركاكة أسلوب الأقدس
أرسلت بواسطة admin في الخميس 20 سبتمبر 2007 (6228 قراءة)
(أقرأ المزيد ... | التقييم: 4.83)
تفنيد الأقدس

ركاكة أسلوب الأقدس

من المعلوم أن أكثر الدجاجلة الذين زعموا النبوة والوحي ادعوا أن الله أنزل عليهم كتبا وأوحى إليهم صحفاً وهم يوقنون في قرارة أنفسهم صدق قول الله تعالى{.. وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَآئِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ }الأنعام121

 

وككل الكذابين زعم البهاء أن الله أنزل عليه كتابا سماه الأقدس كما أنزل على سلفه زعيم البابية الهالك كتاب ( البيان ) وأن هذا الكتاب فيه العقيدة والشريعة وأنه ناسخ لأحكام القرآن، وقد طبع هذا الكتاب (الأقدس) ليطعلك صاحبه على مُضحكات تَوّهّم أنها وحي السماء وهذه قراءة نقدية نبين فيها أنه مجموعة أباطيل في أضاليل، والجديد بالذكر أن كتابه ( الأقدس ) يعتبره البهائيون كتابهم المقدس وعدد صفحاته لا تزيد ه عن ملزمة وربع الملزمة، و (لوح أحمد ) و (لوح على) و (لوح طرازان) لا تتجاوز صفحات أي واحد منها عن نصف ملزمة .

 

يقول الدكتور محسن عبد الحميد:"ألّف  الميرزا حسين  كتابه هذا وزعم أن الأحكام التي وردت فيه نزلت من سماء المشيئة الإلهية !، وادعى أن جميع الأحكام المنزلة سابقا قد نسخت لأنها لم تعد منسجمة مع احتياجات الإنسان في جميع أنحاء العالم. "

 

والمتفحص في هذا الكتاب يجد نفسه وجهاً لوجه أمام فرية كبرى وخرافة فاضحة يسمو العقل الإنساني كثيراً عن إسنادها إلى الله تعالى. ويشفق على أولئك الذين عطلوا عقولهم من البهائيين فوقفوا أمام هذا الكتاب خاشعين معظمين، أعماهم التعصب الأعمى« فلم يكلفوا أنفسهم النظر فيما يحتويه الكتاب من أحكام باطلة، وأقوال ساقطة، وتراكيب ضعيفة وأخطاء فاحشة ولصوصية مخجلة، وجهل كامل بأغوار النفس الإنسانية وقوانين المجتمعات البشرية.

 

وسنخرج من هذا التعميم في وصف الكتاب إلى الاستشهاد على ما نقول بفُقَر وجُمَل من الكتاب الذي لا يستطيع أصحابه أن ينكروا فيه حرفا واحداً لم يكن لطاغوتهم الميرزا حسين البهاء.

       قد ألّف البهاء كتباً جمة منها: كتاب (هفت وادي) بالفارسية، سلك فيه مسلك التصوف، وكتاب (الأقدس) نهج فيه على ترجمة منهج القرآن في ترتيب الآيات والسور، ودوّنَ فيه شريعته وأحكامها، وهو باللغة العربية. وكتاب (إيقان) بالفارسية ، وسماه أولاً (نسخة خال) أي نسخة الخال يعنى خال الباب الذي وقف منه في أخريات أيامه على مدعيات ابن أخته ، ثم غيره باسم (إيقان)، وكتاب(هيكل ) بالفارسية والعربية، وكتاب (إشراقات)، وكتاب (ألواح)، وكتاب (عهد)وهذا الأخير آخر كتبه بيّن فيه وصاياه وجعل الأمر فيه من بعده لابنه الأكبر الميرزا عباس الملقب بغصن الله الأعظم ، ومن بعده لابنه الثاني الميرزا محمد على الملقب بغصن الله الأكبر، وأغلق باب النبوة أو الربوبية والإلوهية إلى ألف سنة من بعده كما قال في الصفحة الثالثة عشرة من ( الأقدس ) وهو : "من يدعى أمراً قبل إتمام ألف سنة كاملة إنه كذاب مفتر ، فسأل الله بأن يؤيده على الرجوع إن تاب هو التواب، وان أصر على ما قال يبعث عليه من لا يرحمه (أي يقتله) إنه شديد العقاب، من يؤول هذه الآية أو يفسرها بغير ما نزل في الظاهر إنه محروم من روح الله ورحمته التي سبقت العالمين ، خافوا الله ولا تتبعوا ما عندكم من الأوهام اتبعوا ما يأمركم به ربكم العزيز الحكيم ."

 

ولا ندري كيف جاز للميرزا عباس بعد هذا التصريح أن يغير ويبدل في أحكام أبيه ، ويثبت منها ما شاء ، ويمحو ما شاء ويدعى نزول الوحي عليه بذلك ، سواء كانت دعواه ولاية أو نبوة ،أو رسالة، أو ربوبية وإلوهية، كما يشاء أن يسميها حتى أن أخاه قد أنكر عليه ذلك أشد الإنكار ورموه بالكفر و المروق عن دين البهاء.

 

يقول:" قل فالله الحق لا يغنيكم اليوم كتب العالم وما فيه من الصحف إلا بهذا الكتاب الذي ينطق في قطب الإبداع أنه لا إله إلا أنا العليم الحكيم"

       وفي سورة الأمين يقول: " يا قوم امسكوا أقلامكم ، قد ارتفع صرير القلم الأعظم من لدن مالك القدم ثم أنصتوا وقد ارتفع نداء الله الأبهى في برية الهدى إنه لا إله إلا أنا المهيمن القيوم"

 

وقوله:" إنا أمرناكم بكسر حدودات النفس والهوى، لا ما رقم في القلم الأعلى، إنه لروح الحيوان لمن في الإمكان، قد ماجت بحور الحكمة والبيان بما هاجت نسمة الحيوان، اغتنموا يا أولي الألباب.. تحسبن أنا نزلنا لكم الأحكام بل فتحنا ختم الرحيق المختوم بأصابع القدرة والاقتدار، يشهد بذلك ما نزل من قلم الوحي، تفكروا يا أولي الأفكار"(1)

 

وقوله:" احمدوا الله بهذه الموهبة التي أحاطت السماوات والأرضيين، اذكروا الله بهذه الرحمة التي سبقت العالمين، قال قد جعل الله مفتاح الكنز حبي المكنون لو أنتم تعرفون، لولا المفتاح لكان مكنوناً في أزل الأزال لو أنتم توقنون، قل هذا لمطلع الوحي ومشرق الإشراق الذي به أشرقت لو أنتم تعلمون"(2)

 

واقرأ قوله أيضاً:"قد حكم الله دفن الأموات في البلور أو الأحجار الممتنعة أو الأخشاب الصلبة اللطيفة، ووضع الخواتيم المنقوشة في أصابعهم إنه لهو المقدر العليم، يكتب للرجال ولله ملك السموات والأرض وما بينهما، وكان الله بكل شيء عليماً، وللورقات ولله ملك السموات والأرض وما بينهما وكان الله على كل شيء قدير"(3)

 

وقوله :"احرقوا الحجبات بنار حبي، أو لسبحات بهذا الإسم الذي به سخرنا العالمين، وارفعن البيتين في المقامين والمقامات التي فيها استقر عرش ربكم الرحمن، كذلك يأمركم مولى العارفين"(4)

 

       ويطول بنا القول إن عرضنا هذه النماذج التي يجد فيها القارئ تقليداً ممسوخاً لأسلوب القرآن الكريم في التعبير.

 

       إن الميرزا قرأ القرآن فلاحظ أن أواخر الآيات مسجوعة، أو مزدوجة أو مرسلة، فحاول ذلك الكاذب الضال إتّباع أسلوب القرآن الكريم ، لكنه كان كحاطب ليل ، فشتّان بين أسلوب ذلك الأبله وكلام الله سبحانه وتعالى، والأمر لا يقتصر على الأسلوب فقط ، بل الحقائق الكونية التي مازالت تنكشف لنا وستستمر بإذن الله عز وجل، وهذا وجه من وجوه الإعجاز ، وأضف إلى ذلك الإخبارات الماضية والمستقبلية التي لا يستطيع أياً كان أن يجارى ذلك كله

 

يقول عز وجل {لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }الحشر21

 جزى الله خيرا

 

1- الأقدس ص57

2- الأقدس ص36

3- الأقدس ص17

4- الأقدس ص22

 

تفنيد آيات الأقدس
أرسلت بواسطة admin في الخميس 20 سبتمبر 2007 (5028 قراءة)
(أقرأ المزيد ... | التقييم: 4.5)
تفنيد الأقدس

تفنيد آيات الأقدس

       احتوى كتاب الأقدس على معان سخيفة، وأفكار ساذجة، وأحكام متناقضة وعشوائية لا يقبلها العقل المستنير، لما بها من جهل مركب بأمور الحياة والمجتمع، وكذلك لعظم ما فيها من المخاتلة والتصنع، وفي السطور التالية عينات من جنين البهاء المشوه الذي حاول أن يسوقه للدهماء فقال"قل تالله لا تغنيكم اليوم كتب العالم وما فيه من الصحف إلا بهذا الكتاب" فماذا قال البهاء في هذا الكتاب؟ قال التالي:

" ينبغي اليوم لمن شرب رحيق الحيوان من يد ألطاف ربه الرحمن أن يكون فياضاً كالشريان في جسد الإمكان"

وسوف أقاوم ما استطعت الرغبة في السخرية، لكن ألستم معي في أن البهاء كان رجلاً مهزاراً، أم تُرى أن الشيطان أعماه عن مدى الخطأ والضلال في كلامه.. فما هو رحيق الحيوان؟ وما هو جسد الأمكان؟!(1)

 

يقول : "وجعلنا الدار المسكونة ، والألبسة المخصومة للذرية من الذكران دون الإناث والوراث ، إنه هو المعطى الفياض"

ذلك قول باطل لأنه يخالف العدل ، فكيف يحرم الإناث ويعطى للذكران ، بأى شرع ومنطق ، إنها لمضيعة لحقوق طائفة من البشر .

وقوله: " ومنهم من يدعى الباطن وباطن الباطن قل أيها الكذاب فالله ما عندك إنه من القشور تركناها لكم كما تترك العظام للكلاب "

وإننا لنجد الخطاب يشتمل على سفاهة واضحة ، وأسلوب بذيء مع مخالفيه

 وقوله:"من يؤول هذه الآية أو يفسرها بغير ما نزل في الظاهر إنه محروم من روح الله ورحمته التي سبقت العالمين "

"إن الذي نزل من سماء الوحي ويخرجه عن الظاهر إنه ممن حرف كلمة الله العلياء، وكان من الآخرين في كتاب مبين"

وهذا قول يناقض به نفسه: إذ إنه يؤول آيات القرآن الكريم خلافاً لمدلولاتها اللغوية، وأسباب النزول إلخ من متطلبات تأويل آيات القرآن الكريم .

وقوله:" إنا ما دخلنا المدارس، وما طالعنا المباحث، اسمعوا ما يدعوكم به هذا الأمي إلى الله الأبدي، إنه خير لكم مما كنز في الأرض لو أنتم تفقهون "

ذلك قول يخالف الحقيقة التي أجمع عليها المؤرخون من أنه تعلم القراءة والكتابة ، ودَرَس كتب الصوفية وخالطهم ، وكذلك دراسته لعقيدة الشيعة الإمامية وكذلك اليهودية والمسيحية والزرادشتية والكونفوشيوسية .

وقوله: "ليس لأحد أن يعترض على الذين يحكمون العباد دعوا لهم ما عندهم ، وتوجهوا إلى القلوب"

تلك دعوة للاستسلام ، وعدم دفع الظالمين عن ظلمهم ، وجعل البشر في وضع الحيوان الذي يستسلم لصاحبه مع فارق أن الحيوان حينما يضرب يحاول التعبير عن نفسه بالنفور والدفاع ، لكن الإنسان في ذلك الوضع ليس له الحق في ذلك ، وهو أمر يشجع على الاستمرار في أفعالهم الظالمة .

وقوله :" قد حرمت عليكم أزواج آبائكم ، إنا نستحيي أن نذكر حكم الغلمان، اتقوا الرحمن، ولا ترتكبوا ما نهيتم عنه في اللوح "

من الغريب حقاً أن يستحي الله من ذكر حكم يسير عليه عباده؛ فالله لا يستحيي من الحق ، فلا يعقل أن يترك الله أمراً هاماً هكذا دون أن يبينه للناس .

 

   

    ومن الأقوال التي يقف الشخص أمامها مندهشاً من سخافتها قوله:"من يقر أ آية من آياتي خير له من أن يقرأ كتب الأولين والآخرين"

    وقوله : " من يحزن أحداً فله أن ينفق تسعة عشر مثقالاً من الذهب هذا ما حكم به ولى العالمين"

    وقوله : "اغسلوا أرجلكم كل يوم في الصيف، وفى الشتاء كل ثلاثة أيام مرة واحدة، ومن اغتاظ عليكم قابلوه بالرفق"  

ومن الافتراء أن يدعى البهاء نفسه أنه الله في كتابه الأقدس تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.

 

وقوله: " ليس لأحد أن يعترض على الذين يحكمون العباد، دعوا لهم ما عندهم ، وتوجهوا إلى القلوب "

دعوة صريحة إلى الخنوع والمسكنة، وتشجيع واضح للظالمين في ظلمهم وطغيانهم، وإنزال البشر منزلة قطيع من الغنم لا حرية لهم ولا إرادة، ورجوع بالإنسانية إلى عصور الهمجية والعبودية إن كل نبي جاء، دعا الناس إلى مناهضة الطغاة والجبابرة. وما أجمل وأعظم وأصدق من قول رسولنا الأعظم صلى الله عليه وسلم "سيد الشهداء حمزة ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله "

 

وقوله: " أدخلوا ماءً بكرا،  والمستعمل منه لا يجوز الدخول فيه. إياكم أن تقربوا خزائن حمامات العجم. من قصدها وجد رائحتها النتنة قبل وروده فيها. تجنبوا يا قوم ولا تكونوا من الصاغرين. إنه يشبه بالصديد والغسلين إن أنتم من العارفين ، وكذلك حياضهم النتنة اتركوها وكونوا من المقدسين "

معلوم بالضرورة وتقرر لواقع بديهي يعرفه الجاهل والعالم. وقواعد النظافة التفصيلية من شأن العقل البشري، وليس من شأن الوحي الإلهي. فالوحي الإلهي يأتي بدساتير عامة ، وأنظمة جامعة ومثل إنسانية. أما التفصيلات وأمور الدنيا الفرعية فمتروكة لإفهام البشر والوحي الإلهي أجّل من أن يحتوي على مثل هذه الأمور، بوسع طبيب أن يدل الناس عليها بكلمات أوضح ، وقواعد أضبط ، وتعليمات أدق مع يبان الأسباب وشرح العلل وأصول الوقاية مشفوعة بالصور العلمية والتجارب المختبرية.

 

يقول :"قد تكلم لسان قدرتي في جبروت عظمتي مخاطباً لبريتي أن اعلموا حدودي حباً لجمالها ، طوبى لحبيب وجد عرف المحبوب من هذه الكلمة التي فاحت منها نفحات الفضل على شأن لا توصف بالأذكار ، لعمري من شرب رحيق الإنصاف من أفق الإبداع . لا تحسبن أنا نزلنا لكم الأحكام ، بل فتحنا ختم الرحيق المختوم بأصابع القدرة والإقدار . يشهد بذلك ما نزل من قلم الوحي ، تفكروا يا أولى الأفكار"

وقوله :" يا معشر الملوك، أنتم المماليك قد ظهر المالك بأحسن الطراز (يقصد بذلك نفسه)، ويدعوكم إلى نفسه المهيمن القيوم  إياكم أن يمنعكم الغرور عن مشرق الظهور أو تحجبكم الدنيا عن فاطر السماء"

ويطلق على نفسه مالك الأسماء فيقول :" اسمعوا نداء مالك الأسماء ، إنه يناديكم من شطر سجنه الأعظم ، أنه لا إله إلا أنا المقتدر المتكبر المسخر المتعالي العليم الحكيم "(2)

ويتحدث ذلك البهاء عن إلوهيته المزعومة فيقول في كتابه الأقدس الذي يحتوى على ضلالا ته وأكاذيبه: "طوبى لمن أمر بالله وآياته ، واعترف بأنه لا يُسأل عما يفعل هذه كلمة قد جعلها الله طراز العقائد وأصلها وبها يقبل عمل العاملين . اجعلوا هذه الكلمة نصب عيونكم ، لئلا تزلكم إرشادات المعترضين ، لو يحل ما حرم في أزل الآزال أو العكس، ليس لأحد أن يعترض عليه ، والذي توقف في أقل من آن إنه من المعتدين . والذي ما فاز بهذا الأصل الأسنى والمقام الأعلى تحركه أرياح الشبهات وتقبله مقالات المشركين . من فاز بهذا الأصل قد فاز بالاستقامة الكبرى ، حبذا هذا المقام الأبهى الذي يذكره زين كل لوح منيع . كذلك يعلمكم الله ما يخلصكم عن الريب والحيرة وينجيكم في الدنيا والآخرة ، إنه لا إله إلا أنا العزيز الحكيم "

وذلك افتراء كبير تعالى الله عز وجل عما يصفون { كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً }الكهف5

 

ولا نتصور أن عاقلا يعتقد الإلوهية في بشر مثله لا حول له ولا قوة ، كيف صدق ذلك الأتباع السذج ادعاءاته الباطلة والتي لا يقبلها أي عقل سليم .

       ولأنه الله فله أن يحل ما حرم في أزل الآزال أو يحرم ما أصل ، فليس لأحد أن يعترض على حكمه كما ادعى ، أليس هو الله الذي لا يسأل عما يفعل ، (تعالى الله عما يصفون )

 {اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }البقرة257

وعن الأقدس  يقول إحسان إلهي ظهير ( الجدير بالذكر أن البهائيين لم يطيعوا الأقدس مدة طويلة ، وبعكس ذلك كانوا يمنعون الآخرين من أتباعهم من طبعه خوفاً من الخزي والفضيحة . ورغبة في إخفاء الجهل الشائن والحمق المطلق المتدفق في كل سطر من سطوره وفقرة من فقراته لا يقع في مثله متعلم مبتدئ وفضلاً عن العالم والعارف المثقف لما فيه من أخطاء فاحشة ، وأسلوب ركيك وتراكيب ضعيفة وغريبة...كل فقرة من فقراته أو عبارة من عباراته مهملة رديئة ومليئة بالأخطاء من حيث اللغة والقواعد ، بل وكل جملة من جمَلِه ، وكلمة من كلماته تخالف محاورات العرب وأساليبهم ، فلا تجد عربياً يكتب مثلما كتب ، ولا ينطق مثلما نطق من الأولين ولا الآخرين ، وأطفالهم وجهلتهم يشمئزون وينفرون من تلك العربية التي يصوغها إله البهائية وربهم"

والمتصفح لذلك الكتاب المزعوم أنه مقدس يجد أنه صناعة بشرية ولا أدل على ذلك من كلماته التي تفضح كاتبها ، ومن نصوص ذلك الكتاب التي تدل على بطلان ادعاء أنه وحى إلهي ..

      

    يقول:" باسم الحاكم ما كان وما يكون ،أول ما كتب الله على العباد عرفان مشرق وحيه ، ومطلع أمره الذي مقام نفسه في عالم الأمر والخلق ، من فاز به فقد فاز بكل الخير ، والذي منع إنه من أهل الضلال ولو يأتي بكل الأعمال ، إذ ا فزتم بهذا المقام الأسنى ، والأفق الأعلى ينبغي لكل نفس أن تتبع ما أمر به من لدن المقصود لأنهما معاً لا يقبل أحدهما دون الأخر ، هذا ما حكم به مطلع الإلهام ، أن الذين أوتوا البصائر من الله يرون حدود الله السبب الأعظم لنظم العالم وحفظ الأمم ، والذي غفل إنه من جمع وتاه إنا أمرناكم بكسر حدودات النفس والهوى من القلم الأعلى إنه لروح الحيوان لمن في الأمكان قد ماجت بحور الكلمة والبيان بما هاجت نسمة الرحمن ، اغتنموا يا أولي الألباب، إن الذين نكثوا عهد الله في أوامره ونكصوا على أعقابهم أولئك أهل الضلال لدى الغنى المتعالي، يا ملأ الأرض فاعلموا أن أوامري سرج عنايتي بين عبادي، ومفاتيح رحمتي لبريتي ، كذلك نزور الأمر من سماء مشيئة الرحمن ، لينفق ما عنده ولو يكون خزائن الأرض ليثبت أغراض أوامره المشرقة من أفق العناية والألطاف. قل من خدودي يعرف قميصي ، وبها تنصب أعلام النصر على الفتن والأتلال، قد تكلم لسان قدرتي في جبروت عظمتي مخاطباً لبريتي ، أن اعلموا حدودي حباً لجمالي ، طوبى لحبيب وجد عرف المحبوب من هذه الكلمات التي فاحت منها نفحات الفضل على شأن لا يوصف بالأذكار ، لعمري من شرب من رحيق الأنصاف في أيادي الألطاف إنه يطوف حول أوامري المشرقة من أفق الإبداع ، لا تحسبن أنّا نزلنا لكم الأحكام بل فتحنا ختم الرحيق المختوم بأصابع القدوة والاقتدار ويشهد بذلك ما نزل من قلم الوحي تفكروا يا أولى الأفكار"

 

       وقال في خطابه إلى عباده: "يا عباد الرحمن، قوموا على خدمة الأمر على شأن لا تأخذكم الأحزان من الذين كفروا بمطلع الآيات، لما جاء الوقت وظهر الموعد اختلف الناس وتمسك كل حزب بما عنده من الظنون والأوهام، من الناس من يقصد وصف النعال طلباً لصدر الجلال قل من أنت أيها الغافل الفرار، ومنهم من يدعي الباطن وباطل الباطن، قل يا أيها الكذاب تالله ما عندك أنه من القشور وتركنا لكم كما نترك العظام للكلاب، تالله الحق لو ينسل أحد رجل العالم ويعبد الله على الأوغال والشواحن والجبال والقنان والشناذيب وعند كل حجر وشجر ومذر لا يتضوع منه غرف رضائي لن يقبل أبداً هذا فاحكم مولى الأنام"

      

    وقوله في الحديث باسم الإلوهية: "يا ملأ الإنشاء اسمعوا نداء مالك الأسماء إنه يناديكم من شطر سجنه الأعظم إنه لا إله إلا أنا المقتدر المتكبر المتسخر المتعالي الحكيم العلي إنه لا إله إلا هو المقتدر على العالمين.. ولو يشأ يأخذ العالم بحكمة من عنده إياكم أن تتوقفوا في هذا الأمر الذي خضع له الملأ الأعلى وأحل مدائن الأسماء اتقوا الله ولا تكونن من المحتمين أحرقوا الحجبات بنار حبي والسبحات بهذا الاسم الذي به سحرنا العالمين "

 

       وقوله : " من يحزن أحداً فله أن ينفق تسعة عشر مثقالاً من الذهب هذا ما حكم به مولى العالمين " (يقصد نفسه كما ثبت لنا من قبل)

 

       وقوله : "كتب عليكم تجديد أسباب البيت بعد انقضاء تسعة عشرة -الصواب: تسع عشرة سنة- كذلك قضى الأمر من لدن العليم الخبير "

 

       وقوله : " اغسلوا أرجلكم كل يوم في الصيف وفي الشتاء كل ثلاثة أيام مرة واحدة، ومن اغتاط قابلوه بالرفق "

وقد تُغنى هذه النصوص بنفسها عن كل تعليق عليها بما يظهر بطلان ادعاء أن هذا الكتاب وحى إلهي، سواء كان ذلك من جهة ما تضمنه من المعاني أو من جهة أدائه لتلك المعاني، فمن الواضح أنه كلام دعي يلح على العقول والقلوب أن تعترف له بأنه المظهر العامل لذات الله وصفاته، وبماله- بذلك من مقام يرفعه فوق مستوى البشر ويؤهله لأن يغير ويبدل في شرائع الناس وعباداتهم ويدل على أن الكتاب مجرد تعبير عن هذه النزعة الشخصية أسلوبه الذي كان يجب كأول دليل على سماويته أن يخلو مما فيه من الاضطراب والخطأ والتقليد

 

 

جزى الله خيرا

1-عاطف عبد الغني (وثائق واعترافات البهائيين)

2- البهائية وجذورها البابية

السرقة من القرآن الكريم والحديث الشريف
أرسلت بواسطة admin في الخميس 20 سبتمبر 2007 (8567 قراءة)
(أقرأ المزيد ... | التقييم: 5)
تفنيد الأقدس

السرقة من القرآن الكريم

       لم يقف الميرزا حسين عند حد تقليد أسلوب القران الكريم وإنما سطا على آياته البينات، فسرق معانيها وألفاظها وحشرها في كتابه الهزيل موهماً أتباعه أنها أحكام جديدة جاءت ناسخة للأحكام القديمة.

ومنها قوله:"إياكم أن تغرنكم الحياة الدنيا"

وهذا منقول من قوله تعالى:

{فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ }لقمان33

 

و قوله "قد حرم عليكم القتل والزنا. ثم الغيبة والافتراء ( وذلك مأخوذ من آيات وردت في القرآن الكريم حرمت تلك الجرائم كقوله تعالى

{وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً }الفرقان68

 

ومن سرقاته .. قوله " ألا بذكره تستنير الصدور وتقر الأبصار"

مأخوذ من قوله سبحانه «تعالى {الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ }الرعد28

 

ومن سرقاته أيضا : " إن الذين نكثوا عهد الله في أوامره ،ونكصوا على أعقابهم، أولئك من أهل الضلال لدى الغني المتعال" ، وهي مأخوذة من قوله سبحانه وتعالى: {الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُولَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ }البقرة27

 

ومنها قوله: " إنه يفعل ما يشاء ولا يسأل عما يشاء" وهى مأخوذة من قوله تعالى: {لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ }الأنبياء23

ومنها قوله: " من ابتلى بمصيبة فله أن يتوب ويرجع إلى الله، إنه سيغفر لمن يشاء" وهى مأخوذة من قوله تعالى{وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَاباً }الفرقان71

 

ومنها قوله: " إياكم أن تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها " وهي مأخوذ بالنص من قوله سبحانه وتعالى: {وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ }الأعراف56

 

ومنها قوله: "لا تتبعوا أنفسكم إنها لأمارة بالغنى والفحشاء " مأخوذة من قوله تعالى: {وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ }يوسف53

 

لقد فشل المازندراني فشلاً ذريعاً في أن يقلد القرآن الكريم لأن كلمات القرآن تشهد بأنه وحي إلهي وأنه لن يستطيع أحد أن يأتي بمثل هذا القرآن أبداً يقول تعالى {وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ{23} فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ{24} البقرة

 

يقول الإمام محمد عبده : فهذا القضاء الخاتم منه بأنهم لن يستطيعوا أن يأتوا بشيء من مثل ما تحداهم به ليس قضاء بشرياً ، وإنما ذلك هو الله المتكلم، والعليم الخبير هو الناطق على لسانه أي محمد صلى الله عليه وسلم وقد أحاط علمه بقصور جميع القوى عمن تناول ما استنهضهم له، وبلوغ ما حثهم عليه.

 

يقول البهاء في إحدى رسائله: "قل يا ملأ البيان اتقوا الرحمن ولا ترتكبوا ما ارتكبه فرعون وهامان ولا نمرود ولا شداد وقد بعثني الله وأرسلني إليكم بآيات بينات وأصدق ما بين أيديكم من كتب الله وصحائفه وما نزل في البيان وقد شهد لنفس ربكم العزيز المنان"

 

       ولكننا ننظر في هذه الآيات البينات من كتابه الأقدس فلا نرى إلا كتاباً تظهر عليه مسحة الصناعة البشرية وافتعال التقليد لأسلوب القرآن، كأنما كان مجرد مجيء الكتاب في فقرات ذات مقاطع وفواصل دليلاً على أنه هو الله، حتى لو كان مفكك الأسلوب ضعيفا في أداء المعاني، ممتلئاً بالضلالات والأوهام التي يتحدث بها البهاء عن الله وصفاته في شخصه، والتي ينحل فيها نفسه من نعوت الإلوهية، ويضيف إليها من أفعالها ما يقصد عن مثله المتدينون في تقديسهم لله .  

 

السرقة من السنة النبوية المطهرة:

       ولم يقف ذلك الأفاك عند حد السطو على آيات القرآن الكريم ، بل فعل ذلك أيضاً مع أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم .

فمن سرقاته قوله: ومن مات ولم يكن له ذرية ترجع حقوقهم إلى بيت العدل" وهذا مقتبس من القاعدة الفقهية المستنبطة من القران الكريم والسنة النبوية الشريفة والذي ينص على أن الميت الذي لا وارث له يرثه بيت المال

 

ومنها قوله : "لا ترضوا لأحد مالا ترضونه لأنفسكم " وهر مسروق من قوله صلى الله عليه وسلم : " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه "

 

ومنها قوله: "إذ ا دعيتم إلى الولائم والعزائم أجيبوا ، وهو مسروق من قوله صلى الله عليه وسلم: " وإذا دُعيَ أجاب " وذلك ضمن ما ذكره صلى الله عليه وسلم من حق المسلم على المسلم .

جزى الله خيرا 

تفنيد الأقدس في ضوء المنهج اللغوي
أرسلت بواسطة admin في الخميس 20 سبتمبر 2007 (5504 قراءة)
(أقرأ المزيد ... | التقييم: 4.5)
تفنيد الأقدس

تفنيد الأقدس في ضوء المنهج اللغوي

ورد في كتاب الميرزا حسين -ككتاب أستاذه- عشرات من الأخطاء النحوية واللغوية، مما ينفي نفياً قاطعاً كونه وحياً من عند الله لفظاً أو معنى، فمن هذه الأخطاء:

 قوله: " يا قلم الأعلى تحرك بإذن ربك فاطر السماء، ثم أذكر إذا أراد مطلع التوحيد مكتب التجريد لعل الأحرار يطلعن – كذا- على قدر رسم الإبرة "

       وقوله: "يا قلم الأعلى تحرك بإذن ربك فاطر السماء، ثم اذكر إذا أراد مطلع التوحيد مكتب التجريد لعل الأحرار يطلعن"

       و قوله: "ليس هذا أمر - كذا - تلعبون به "

       و قوله: " اغتمسوا من بحر بياني لعل تطلعون-كذا"

       وحين يقول:" تالله انكشف الحجاب إنكم تنصعقون"

وهذه اللفظة قد كررها البهاء كثيراً، وإنها لتدل على سوء بيانه، وفساد ذوقه اللغوي.

وتلك نماذج قدمناها على سبيل المثال لا الحصر، إذ أن الأخطاء كثيرة في هذا الكتاب.

وللأستاذين : د. محمد عبد المنعم خفاجي ود. عبد العزيز شرف دراسة رائعة في الرد على البهائيين في ضوء المنهج اللغوي تكشف زيف ما أتى به البابيون والبهائيون، وتكشف أمراض لغتهم التي تتمثل في أربعة أمراض، هي كما وردت في كتاب بعنوان: الرد على البهائيين في ضوء المنهج اللغوي:

 

1-الحبسة اللفظية: حيث يصعب استدعاء الكلمات سواء في القول أو الكتابة، فتكون النتيجة أن يخرج تركيب اللفظ مختلاً.

2-الحبسة الاسمية: ويسيء فيها (المريض) استخدام الأسماء، ويعجز عن فهم معنى الكلمات والرموز.

3-الحبسة النحوية: ويعجز فيها مريض اللغة عن ترتيب الكلمات حسب نغمة اللغة وقواعد النحو.

4-الحبسة الدلالية: حيث تغيب دلالات النص عندما تغيب فكرته ومعناه ويضطرب مضمونة.

       ويورد أصحاب الدراسة عشرات الأمثلة نورد منها مثالاً واحداً؛ فقد ورد في كتاب الأقدس: "إن أول ما كتب الله على العباد عرفان مشرق وحيه، ومطلع أمره، الذي كان مقام نفسه في عالم الأمر والخلق، من فاز به فقد فاز بكل الخير، والذي منع إنه من أهل الضلال ولو يأتي بكل الأعمال.."

 

       والنص السابق هو ما افتتح به كتاب البهاء، والكتب تعرف دائماً باستهلالها الذي يدل على مظهر بلاغتها وتصوير لانتماءاتها، كما يقول صاحبا البحث ويضيفان متسائلين: ماذا في هذه الافتتاحية؟!

 

       ويجيبان: "هنا فقرتان الأولى منهما يحوطها الغموض من كل جانب.. ماذا يريد أن يقول (النص)؟إنه لا مضمون ولا فكرة ولا معنى بدون صياغة واضحة قوية بليغة تؤديها، البهائيون دائماً يلجئون إلى الغموض والرمز، فتجيء لغتهم ضبابية الصياغة، عائمة الأفكار، ومن هنا ادّعوا التأويل فراراً من الوضوح وادعوا فلسفة التأويل للخروج من دلالة النص"(1)



       ويتساءل الباحثان: لماذا جعل صاحب الأقدس المعرفة وحدها الفوز بالخير؟ ذلك هو قصور العقل وضلال التفكير والبعد عن السليم.. فما جدوى المعرفة بلا عمل.

 

أما قوله (البهاء):"والذي منع إنه من أهل الضلال ولو يأتي بكل الأعمال"

       (الذي): اسم موصول يحتاج إلى صلة، وهي هذا الفعل(منع) ويحتاج إلى عائد وليس العائد موجوداً في الكلام ، فيكون التركيب ناقصاً، و الأسلوب هنا أن يقول القائل: " والذي منع منه(أي من العرفان) إنه من أهل الضلال".

 

وحتى لو قالها البهاء، فهذا أسلوب رديء غاية الرداءة سقيم السقم، أين البلاغة والفصاحة والبيان فيه؟!

 

وماذا هذا السجع الرديء: " إنه من أهل الضلال ولو يأتي بكل الأعمال" إنه العيب الأكبر والعجز الفاضح عن الإتيان بأسلوب بليغ.

 

وفي الفقرة الثالثة من الأقدس يقول البهاء: "إنا أمرناكم حدودات النفس"

ويسأل الباحثان: "لماذا جمع جمعاً مؤنثاًَ مع أنه جمع تكسير؟! خطأ في العربية التي لا تقبل أن تكون الكلمة جمعاً وهي في الأصل أي (حدود) ثم ما هي حدودات النفس؟! الإجابة هي أخطاء في اللغة والتعبير!!



       نكتفي من دراسة د. محمد عبد المنعم خفاجي ود. عبد العزيز شرف بهذا القدر البسيط، ونـحيل من يريد الاستزادة إلى الأصل، لكن وقبل أن نغادر محطة الحديث عن لغة البهاء وتراثه التلفيقي الذي تركه لضلال البسطاء والعوام والدهماء، والذين في قلوبهم مرض والذين أرادوا لأنفسهم الضلال فزين الله لهم ما أرادوا، نثبت بعضاً مما أتى في كتب البهاء  المختلفة وما أكثرها في أحد الألواح(لوح ششم) يقول البهاء:

"أي رب أسألك بنفسك العلى الأعلى ثم يطهروك كرة أخرى الذي به انقلب ملكوت الأسماء وجبروت الصفات وأخذ السكر سكان الأرضين والسماوات والزلزال من في ملكوت الأمر والخلق إلا من صام عن كل ما يكرهه رضاك، وأمسك نفسه عن التوجه إلى ما سِواك ، بأن تجعلنا منهم وتكتب أسماءنا في لوح الذي كتبت أسماءهم، وإنك يا إلهي ببدايع قدرتك وسلطنتك اتشعبت اسمائهم من .."

 

وفي الألواح أيضاً يقول: "قد نزلت النقطة مرتين كما نزل المثاني كرتين والحمد لله الذي أظهر النقطة وفصل بمنها علم ما كان وما يكون وجعلها منادية باسمه ومبشرة بظهوره الأعظم الذي به ارتعدت فرائص الأمم.. الخ"

 

ويقول أيضا: "يا أيها السائل الناظر والذي اجتذب الملأ الأعلى بكلمته العليا إن الطيور ممالك ملكوتي وحمامات رياضي حكمتي تغردات ونغمات ما اطلع عليها إلا الله مالك الملك والجبروت ولو يظهر أقل من سم الإبرة ليقول الظالمون ما لا قاله الأولون"

      

       ويقول أيضا: "ويرتكبون ما لا ارتكبه أحد في الأعمار والقرون ، قد أنكروا فضل الله وبرهانه وحجة الله وآياته، ضلوا وأضلوا الناس ولا يشعرون، يعبدون الأوهام ولا يعرفون، قد اتخذوا الظنون لأنفسهم أرباباً من دون الله ولا يفقهون 0 يتبعون أهواءهم معرضين عن الله المهيمن القيوم. قل تالله قد أتى الرحمن بقدرة وسلطان وبه ارتعدت فرائص الأديان"

 

ويقول في لوح ينجم: "اللهم إني أسألك بشعراتك التي يتحرك على صفحات الوجه كما يتحرك على صفحات الألواح قلمك الأعلى وبها تضوعت رائحة مسك المعاني في ملكوت الإنشاد"

ما هذا الهذيان والخرف؟ ما هذه الركاكة والضعة والضعف؟! هل يصدق نصف عاقل أن هذا الكلام يصدر عن الله ؟! حاشا وكلا، وفيها تجسيد لذات الله حين يقول شعراتك التي يتحرك على صفحات الوجه، وتعبيرات ركيكة من مثل:" ما لا ارتكبه أحد في الأعمار والقرون"، "فرائص الأديان" "فرائص الأمم "، وأخطاء ساذجة في الإملاء وقواعد النحو.. هذا هو إعجاز البهاء الذي يذكرنا بإعجاز مسيلمة الكذاب حتى ولو نمّق هذا الإعجاز بكلمات عن الحب والمساواة والخير والوحدة والتآلف يقصد أن يستميل بها السذج، لكنه لن يفعل إلا مع من لديهم قابلية لتلك الاستمالة.

 

       وفي البهاء _ كما في مسيلمة _ يصدق قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة حتى يبعث دجالون كذابون قريباً من ثلاثين كلهم يزعم أنه رسول الله" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

       طرفة حول الباب (زعيم البهاء):

       يُذكر أنه حينما واجه بعض معاصري الباب بما يشيع في كتابه(البيان) من لحن وانحراف عن قواعد اللغة العربية أجاب في تمحل صفيق: " إن الحروف والكلمات كانت قد عصيت واقترفت خطيئة في الأول فعوقبت على خطيئتها بأن قيدت بسلاسل الإعراب وحيث إن بعثتنا جاءت رحمة للعالمين فقد حصل العفو عن جميع المذنبين والمخطئين حتى الحروف والكلمات فأطلقت من قيدها تذهب إلى حيث شاءت من وجوه اللحن والغلط"(2).

      

       كان قد عُقِدَ اجتماعاً للباب لمناقشته في أموره التي يبتدعها من أن كتابه البيان هو وحي من الله، وأن أحكام كتابه قد نسخت القرآن، وغير ذلك من الإدعاءات الكاذبة، فتهرّب الباب من الرد وقال أن هذه أمور يطول الرد عليها، وخاطبَ القوم قائلاً: " ألم تعلموا أني أكتب وأخطب خطباً مطولة فصيحة بالبداهة والارتجال، وشرع يخطبهم فقال:" الحمد لله الذي رفع السمواتَ والأرض، وفتح تاء السماوات، وكسر الضاد من الأرض، فقال له ولي العهد" صه صه" وجعل يردد قول ابن مالك:

             وما بِتَا وألِفٍ قد جُمِعا

                                       يُكسَرُ في النصب وفي الجرِّ معا

       ثم عوقب بعدها وحبس الباب وأعلن أنه لن يعود لغيه هذا مجدداً ومن ثم عاد فقتل الباب شر قتلة رمياً بالرصاص، وقيل أن السباع قد نهشت جثته.

 

 جزى الله خيرا

1- عاطف عبد الغني- وثائق واعترافات البهائيين

2- مفتاح باب الأبواب ص99

أسم القسم للمقالات

أسم القسم للمقالات

أسم القسم للمقالات

  أسم القسم للمقالات

هذه الشبكة لا تتبع لأى جهة حكومية

انشاء الصفحة: 0.63 ثانية