:: الرئيسية :: :: مقالات الموقع :: :: مكتبة الكتب ::  :: مكتبة المرئيات ::  :: مكتبة الصوتيات :: :: أتصل بنا ::
 

القائمة الرئيسية

القرأن الكريم

قال تعالى:
( وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللّهِ وَأُبْرِئُ الأكْمَهَ والأَبْرَصَ وَأُحْيِـي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللّهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ).
آل عمران (49)
ابحث في الآيات
  • ابحث في كلمات القرآن
  • أسباب النزول
  • المصحف المرتل
  • المتواجدون بالموقع

    يوجد حاليا, 21 ضيف/ضيوف 0 عضو/أعضاء يتصفحون الموقع.
    Anti Bahai Website - شبكة البهائية في الميزان - ضد البهائية - ضد الدين البهائي - ضد بهاء الله - ضد حضرة الباب - ضد الكتاب الاقدس - ضد عبد البهاء - ضد عباس افندي - ضد شوقي رباني - Anti Bahaullah - Anti Bahai Religion - Anti Abdul-Baha: مقالات منوعة

    بحث في هذا الموضوع:   
    [ الذهاب للصفحة الأولى | اختر موضوعا جديدا ]

    السلام الزائف للبهائية
    أرسلت بواسطة admin في الأحد 16 سبتمبر 2007 (3374 قراءة)
    (أقرأ المزيد ... | التقييم: 0)
    مقالات منوعة

    السلام الزائف للبهائية

           حينما لا يكون التشريع من رب العالمين، تجد التضارب والتخبط ظاهرَين واضحَين، فها هو البهاء يقول ما لا يفعل، ويؤلف كلاماً لا يعمل هو نفسه به فتراه يقول: " قد نهيناكم عن النزاع والجدال نهياً عظيماً في الكتاب، هذا أمر الله في الظهور الأعظم"، " لِأن تُقتَلوا خير من أن تَقتُلوا"، " ولا يجوز رفع السلاح ولا حتى للدفاع عن النفس"(1) فيفعل عكس ما نهى الناس عنه.. وها نرى ما دار على تاريخ البهائية...

     

    ما إن هلك الباب حتى أصبح بأس البابية شديداً بينهم، وهجموا غرة على الملك ناصر الدين شاه، وكادوا يفتكوا به لولا أن أنقذه معاونوه في اللحظات الأخيرة، وآلت البابية إلى الميرزا يحيى (صبح أزل) ونائبه حسين علي( البهاء)، وتم نفيهم إلى العراق وبعدها إلى استانبول.

     

    وفي استانبول وقع النزاع بين الأخوين، وطفق كل منهما يدعو لنفسه ويزعم أنه صاحب الأمر من دون الآخر،

     وانقسمت البابية إلى قسمين: البهائية والأزلية..

     وهنا تجلت روح السلام التي يدعو إليها البهاء حينما أوعَزَ إلى شياطينه أن يفتكوا بمن كانوا يترصدون حركاتهم من الأزليين، فأفنوهم عن آخرهم في ليلة واحدة طعناً بالرماح وضرباً بالساطور، فبهذه الدموية انتهت الأزلية ولم يبقَ إلا البهائية هي التي عرفها الناس... فأي سلامٍ هذا !

     

    السلام العالمي و ترك الجهاد:

           إن البهائية ليست إلا مسخاً من ما يريده أعداء الإسلام، فترى بأعينهم، وتسمع بآذانهم، فها هم يرون أن الجهاد والدفاع عن البلدان إبّان الاحتلال هو من المعوقات لتوغلهم في بلاد المسلمين، فأوزعوا إلى البهاء ليؤلف لهم ما قد قاله عن حمل السلاح ولو للدفاع عن النفس، ففي هذه النقطة يكمن الداء الذي أصابهم طويلاً . وذاقوا منه الأمرِّين، فكان ولابد من انتشار مثل هذه الأفكار في العالم الإسلامي حتى يسهل صيدهم ويطيب أكلهم ، وتُزرع بين أظهرهم دولة بني صهيون دون جهد أو معاناة .

    فقال البهاء في أمر الجهاد:" البشارة الأولى التي منحت من أم الكتاب في هذا الظهور الأعظم محو حكم الجهاد من الكتاب".

     

     -ومن الجلي الواضح أن الجهاد في الإسلام لا يكون إلا لإحقاق حق أو إزهاق باطل أو إخماد فتنة-

     

    ويقول البهاء في موضع آخر : « ينبغي لوزراء بيت العدل أن يتخذوا الصلح الأكبر حتى يخلص العالم من المصاريف الكبيرة الباهظة للحروب، وهذا واجب لأن المحاربة والمجادلة أساس  المصائب والمشقات"(2).

     

    ويقول أيضاً: سوف تتبدل الإنسانية في هذا الدور الجديد وتلبس خلع الجمال والسلام وتزول النزاعات والمخاصمات ويتبدل القتل والقتال بالوئام والسلام والصداقة والاتحاد وتظهر بين الملل والأقوام والبلدان روح المحبة والصداقة ويتأسس التعاون والاتحاد وتزول في النهاية الحروب وترتفع خيمة السلام العامة بين الملل المتعادية والأقوام المتضادة"(3).

     

    أليس عجيباً أن الذين كانوا يفخرون بأنهم يدعون إلى السلام اضطروا إلى اللجوء إلى الحرب، أليس هذا دليلاً محسوساً على أن هذه الوسيلة لا تزال من حاجيات الحياة الاجتماعية، وأن الضرورة قد تدفع إليها فلا يكون بد منها وقد شرعت في الإسلام للدفاع عن الحوزة وحماية الدعوة

     قال تعالى:"{أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ }"الحج39

     وقال تعالى:" {وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا}"الأنفال 61

     جزى الله خيرا

    1- بهاء الله والعصر الحديث ص123

    2- لوح العالم ص222

    3- مفاوضات عبد البهاءص73

     

    هل العالم في حاجة إلى البهائية كما يدّعون
    أرسلت بواسطة admin في السبت 15 سبتمبر 2007 (2779 قراءة)
    (أقرأ المزيد ... | التقييم: 0)
    مقالات منوعة

    هل العالم في حاجة إلى البهائية كما يدّعون

     

    إن من يستقرئ أدوار التطورات العقلية، والنظم الاجتماعية، والديانات السماوية، يجد أن كل تجديد في هذه المجالات نشأ عن حاجة ماسة إليه من الشعوب والأمم، وأن كل نجاح يصيبه دين من الأديان أو نظام من النظم يكون مناسباً للقدر الذي يحمله إلى الناس من الوفاء بتلك الحاجات: فقد نشأت الفلسفات والمذاهب متعاقبة، فكان كل متأخر منها يكمل نقصاً في سابقه، وجرت النظم الاجتماعية على هذا السمت نفسه، فكان منها سلسلة متتالية الحلقات تسد كل تالية منها خلة في سابقتها.

     

           وعلى هذا التدرج الطبيعي المطّرد تتابعت الديانات كل الإنسانية، فكانت كل واحدة منها تحمل للعالم نظاماً جديداً دعت الحاجة إليه، واقتضته الضرورة، ناسخة ما بطلت الحاجة إليه، أو ما كانت ضرورته محلِّية، وتزيد على ذلك بيان ما أخطأ البشر في فهمه من الوحي السابق عليها، أو تصحيح ما تعمدوه من تحريفه.

     

    فمن يتأمل في الأديان السماوية الثلاث التي محص العلم تاريخها، وهي اليهودية والنصرانية والإسلامية، يجد هذه التجديدات المتعاقبة ماثلة فيها مثولاً محسوساً.

    فموسى عليه السلام قضى على الوثنية في أمته، وجاء بشريعة هادمة لها، وكافح الضلالات التي كان يقول بها قومه كفاحاً شديداً، وبيّن أخطاءهم فيها بيانا صريحاً.

    وعيسى عليه السلام أرسل لتعديل ما اعوج من أمر بني إسرائيل، وتصحيح ما تحرّف من أصولهم، مقرراً أصولاً جديدة دعت إليها ضرورة الاجتماع على عهده.

    ومحمد صلى الله عليه وسلم خاتم المرسلين قضى على الوثنية التي كانت سائدة في بيئته، وتصدى لليهودية والنصرانية، فرّدَّ أصولهما إلى حقائقها، وقوّم نظر الآخذين بها،  ونسخ ما بطلت الحاجة إليه منهما، ودعا العالم كله إلى وحدة الدين، ووحدة الوجهة والغاية، مؤسساً دعوته هذه على أصل لا يمكن أن يختلف فيه عاقلان، وهو أن الله واحد ودينه لجميع خلقه واحد.

    فإن آنس ناقد أن الأديان متخالفة، فإنما حدث ذلك من فعل قادتها والقائمين بشرحها وتأويلها فطالب كل آخذ بها بالرجوع إلى أصلها وأصلها هو الإسلام الذي أوحي إلى كل الرسل السابقين، ثم إلى خاتمهم محمد على فترة منهم، وشفع هذا البيان الحاسم بنظام اجتماعي محكم، أقامه على الفطرة والعقل والعلم والأعلام الكونية، وأودع ذلك كتاباً لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.

    فهل العالم بعد هذا البيان في حاجة إلى البهائية؟ ما هي الأصول التي تسمح لها أن تطمح إلى قيادة العالم كله، وأن تقر بها السلام العام في الأرض؟

    هي ما تحلم به من أنها تفسر غوامض المسائل الدينية، وتوفق بين نصوصها الكتابية من طريق صرفها عن ظواهرها زاعمة أنها ترمي بذلك إلى ربط الأمم برابطة أخوية مجردة عن الخلافات المذهبية. وقد رأينا أثر هذا في إفساد كيان الأديان وصرفها عن حقائقها الأولية.

    جزى الله خيرا 

    طموح البهائية الزائف بأن تكون ديناً عاماً للبشر
    أرسلت بواسطة admin في السبت 15 سبتمبر 2007 (2615 قراءة)
    (أقرأ المزيد ... | التقييم: 5)
    مقالات منوعة

    طموح البهائية بأن تكون ديناً عاماً للبشر

     

    إن طموح البهائية أن تكون ديناً عاماً، يدخل فيه الناس على اختلاف جنسياتهم ونـحلهم هو مما يقضي بالعجب؛ لأنها ليست بدين سماوي، وليس فيها من الأصول والمبادئ ما يلفت العقول إليها بعد أن بالغَت في عرض نفسها على الأمم، فأين هي من الإسلام الذي بنى أمماً قوية، ومَدَنيات فاضلة في خلال عصور متعاقبة، ولا يزال على مثل خيريته الأولى حتى ليتوقع فلاسفة كثيرون- ومنهم"برناردشو" الفيلسوف الانجليزي المشهور- على أن مبادئ الإسلام يوشك أن تعم العالم أجمع، فهذه الحيوية القوية الدائمة في الديانة الإسلامية وصلاحيتها لأن تكون ديناً عاماً للناس كافة إنما حصلتا لها بسبب قيامها على حقائق آلية خالدة:

    أولاها: موافقتها للفطرة التي فطر الله الناس عليها.

    ثانيتها: اعتمادها على العقل والعلم.

     

    فبموافقتها للفطرة الإنسانية ارتكنت على جملة الغرائز النفسية، وينبوع قواها المعنوية، ولا يخفى أن هذه الفطرة واحدة في جميع أنواد النوع البشرية وما ترمي إليه أغراض الوجود لا يتعدد إلا بعارض من التربية الفاسدة أو الوراثات الضالة، ولكن الفطرة خلقت سليمة، فلا تلبث حتى تستقيم على جادتها، وتخلع كل ما صبغت به قهراً الصبغ الوقتية، فمصيرها محتوم ومتعين، وهو الوحدة العامة، فلا مناص من أن الدين الذي يقوم على الفطرة الإلهية هو الذي سيكون له القيادة العامة حتماً.

     

           و ثانيها: باعتماد الديانة الإسلامية على العقل الكامل والعلم الصحيح، ضمنت لنفسها العاقبة التي لا مفر للعالم منها، وهي الإجماع البشري على أنها الدين الحق الذي لا معدل عنه.    

     

    فأنت ترى أن الإسلام قد استجمع جميع العوامل التي تضمن له التعميم والخلود، وترد إليه الخلائق محفوزة بغرائزها الفطرية، وبقوى الوجود التي تتولى الإنسانية.

    فأين البهائية من هذا الموقف العلمي الحق، وهي تقوم على أصلين، أحدها عتيق غامض، قال به أفراد من محبي السَّبح في الخيالات في كل زمان ومكان، ولم تصادف مذاهبهم إلا إعراضا ونفوراً وهو تصوير ذات الله  بصور المخلوقين- تعالى الله  عما يقول المبطلون علواً كبيراً.

     

    وثانيهما وهو صرف الألفاظ عن ظواهرها مجال فسيح للظنون والأوهام والخبط، قامت عليه فرق قبلها وجلت عن الأرض ولم تخلف أثرا.

    جزى الله خيرا 

    اختلاف الديانات وأسبابها
    أرسلت بواسطة admin في السبت 15 سبتمبر 2007 (6143 قراءة)
    (أقرأ المزيد ... | التقييم: 3)
    مقالات منوعة

     

    قال الله تعالى: " {إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ }آل عمران19

     يُخبِرُنا الله عز وجل في هذه الآية أن الدين عند الله الإسلام، وما عداه فلن يقبله ولا يرضاه، وأخبر عن حال المجادلين في شأن تأليه سيدنا عيسى عليه السلام بالباطل، وأن خلافهم لم يكن عن جهل منهم بالحق ومعرفته ولكن كان عن علم حقيقي، وإنما حملهم على الخلاف المسبب للفتن والحروب وضياع الدين: البغي والحسد، إذ كل فرقة تريد الرئاسة والسلطة الدينية والدنيوية لها دون غيرها، وبذلك يفسد أمر الدين والدنيا، وهذه سنة بشرية ..

           وإذا نظرنا من ناحية فلسفية في تاريخ المسائل الدينية، رأينا عاملين خطيرين قد فرّقا بين الأديان وجعلا أهلها شيعاً يضلل بعضهم بعضا:

    أولاً: ما تجرأ عليه قادتها من التهافت على تصوير الخالق بصورة ذهنية.

      ثانياً: اعتمادهم على تأويل ما لم يحيطوا بعلمه ولم يكلَّفوا البحث فيه من الشئون العلوية.

    فبالعامل الأول اختلف أهل أمل الملل في تحديد ذات الخالق ( فأصبحوا بين معدد ومجسم ومشبه ومعطل وجميعهم لا يصدرون عن علم مقرر،  ولا صل محقق ولكن عن الخيال المحض. وقد تأدى أكثرهم إلى تأليه أنبيائهم وقِدِّيسيهم فلما جاء الإسلام حسم مادة هذا العامل المفرق ) فقرر أن الإنسان مها حلّق في جو الخيال و التصوير، وأبعد في النظر والتفكير فلن يصل إلى إدراك ذات الخالق، فأمر متبعيه بأن يقتنعوا بمحض الاعتقاد بوجوده مع تنزيهه الكامل عن كل ما يجول في خيال المشبِّهين، وهو ما تدل عليه بداهة العقل. أما أي جهد يبذل فيما وراء ذلك ففضلاً عن أنه لا يأتي إلا بخيال لا حقيقة له يكون أثره المباشر اختلاف النحل إلى مذاهب لا عداد لها، فلا تعود تجمعهم جامعة الدين الحق الموافق للفطرة البشرية والمناسب لدرجة قواها المعنوية

    فقد قال تعالى:

    {.. لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} الشورى 11

    {يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً }طه110

    {لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ }الأنعام103

    وإذا كان الإنسان لم يستطع أن يدرك إلى اليوم حقيقة المادة التي بين يديه، ولا حقيقة نفسه التي بين جنبيه، ولا تركيب الوجود الذي يراه بعينيه؛ فمن الفضول أن يتطاول إلى تصوير ذات خالقه بأي صورة تخطر بباله.

    وأما العامل الثاني الذي مزق وحدة الأمم وجعلها شيعاً فهو صرف نصوص الكتب السماوية عن ظواهرها إلى ما يوافق أهواء البهائيين، ويؤيد مزاعمهم التي يتشيعون لها.

    من أمثلة تأويل النصوص أنه جاء في الإنجيل أن عيسى يقول:

    "إني ذاهب إلى أبي وأبيكم ليبعث لكم الفارقليط الذي  ينبئكم بالتأويل"، وقوله: "إن الفارقليط الذي يرسله أبي بإسمي"، فذهب المسيحيون إلى أن المراد بالفارقليط روح القدس، ولكن البهائية التي أولعت بصرف النصوص عن ظاهرها إلى ما يؤيد أهواءهم قالوا: إن المراد بالفارقليط بهاء الله ،ومن هذا الشطط ما ذهبوا إليه في تأويل يوم ا لحسرة، ويوم التلاق، ويوم القيامة، والساعة وأمثالها مما ورد في القرآن الكريم؛ فقد أوَّلوا كل ذلك بيوم نزول روح القدس، وقيام مظهر أمر الله وهو البهاء في زعمهم ، وليس يخفى على عاقل أنه إذا سوغ البهائيون لأنفسهم مثل هذا التأويل الزائف فإنه يجوز لكل طائفة أن تتخذ ما تشاء من التأويلات التي لا يرضاها عقل؛ ليؤيدوا بها أهواءهم، ما دام الأمر جارياً على قاعدة الترجيح بلا مُرَجِّح من أي ضربٍ كان.

    وكذلك تأويلهم لقوله تعالى في سورة ق:

    "وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ{41} يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ{42}"

    "بأن هذا نداء الرب تعالى يرتفع من الأرض المقدسة أقرب الأراضي إلى الأقطار العربية وهي الجزء الغربي من البلاد السورية"(1)

    يريد أن في هذه الآية إشارة إلى عكا حيث يقيم بهاء الله، وأنه هو المنادى المذكور فيها، وبداهة العقل تشهد بأن هذه الآية وردت في يوم القيامة، كما هو ظاهر لا يحتاج لتأويل.

    ومن هنا يتضح لنا أن البهائية قامت على العاملين الذين فرقا الأديان وجعلا أهلها شيعاً وهما الخوض في تناول ذات الله بالخيال، وإطلاق العنان للتأويل بدون ضابط من العقل، ولا ترجيح من العلم ولا مسوغ من العقل.

     

    1- الدرر البهية للجارفادقاني

     

    جزى الله خيرا
    خطط الدعوة إلى البهائية
    أرسلت بواسطة admin في الجمعة 14 سبتمبر 2007 (2885 قراءة)
    (أقرأ المزيد ... | التقييم: 0)
    مقالات منوعة

     

    اعتمدت كل الحركات الباطنية الهدامة على إنشاء تنظيمات سرية تهدف من ورائها إلى إنجاح ما تصبو إليه في تحقيق أهدافها.

    وقد كان لهذه الحركات دور بارز وواضح في زيادة تفكك العالم الإسلامي كما كان لها دور مهم في أحداث التاريخ الإسلامي خاصة في عصر الحروب الصليبية حيث ساهمت بشكل واضح في عرقلة سير الجهاد ضد الصليبيين، وعلى هذا النمط سارت البهائية، فقد عطَّلوا بل حرَّموا جهاد المستعمر تحت شعارات مزعومة ووحي مكذوب، بينما كان لهم أسلوب سري يتلقون من خلاله التعاليم من أسيادهم لضرب الإسلام وبلاده، ولا شك أنهم وضعوا ممارسة الدعوة لمذهبهم عن باطنية القرامطة. فنـحن إذا درسنا أساليب البهائيين في العمل، رأينا أنفسنا وجهاً لوجه أمام فرقة من الباطنية في العصر العباسي.

     

    فقد أمر الميرزا حسين أتباعه بأن يكونوا مخلصين لكل دولة، مطيعين لكل قانون! فتراهم لا مانع لديهم - حسب خطتهم وحسب وصية طاغوتهم- أن يقدسوا البقر مع الهنود وأن يمجدوا نار المجوس مع الزرادشتيين، فإنهم يأتون كل واحد من أقرب شيء إلى قلبه وأدناه إلى فهمه؛ أي أنهم يلبسون لكل أمر لبوساً ويتصرفون مع كل طائفة بتصرف ينسجم مع عاداتها وتقاليدها.

     

     فإنهم يقولون لكل بهائي :

    » من وجدته شيعياً فاجعل التشيع عنده دينك، واجعل المدخل عليه من جهة ظلم الأمة لعلي وولده، ومن وجدته صابئاً فداخله بالأسابيع يقرب عليك جداً،  ومن وجدته مجوسياً فقد اتفقت معه في الأصل من الدرجة الرابعة من تعظيم النار والنور والشمس، واتل عليه أمر السابق، فإنه لهرمس الذي يعرفونه بالنور المكنون من ظنه الجيد، والظلمة المكنونة من وهمه الرديء، فإنهم مع الصابئين في قرب الأمم إلينا، وإذا ظفرت بيهودي فادخل عليه من جهة المسيح (يعني مسيح اليهود الدجال) وأنه المهدي، وأن عند معرفته تكون الأحد من الأعمال، وترك التكليفات كما أمر بالراحة في يوم السبت، وتقرب من قلوبهم بالطعن على النصارى والمسلمين الجهّال، وزعمهم أن عيسى لم يولد ولا أب له، وقرِّب في نفوسهم أن يوسف النجار أبوه، وأن مريم أمه وأن يوسف كان ينال منها ما يناله الرجال من نسائهم وما شاكَل ذلك، فإنهم لا يلبثون أن يتبعوك ، وادخل على النصارى بالطعن على اليهود والمسلمين جميعاً وبصحة عَقَدهم وعزمهم تأويله، ومن رفع إليك من الفلاسفة، فقد علمت أن على الفلاسفة المعتمد، وأنّا قد اجتمعنا وهم على نواميس الأشياء، وعلى القول بقِدم العالم، ولولا ما يخالفنا بعضهم فيه من أن للعالم مدبِّراً لا يعرفونه - فإذا وقع الاتفاق على أن لا مدبِّر للعالم، فقد زالت الشبهة يبننا وبينهم، وإذا وقع لك سُنِّي فعظِّم عنده أبا بكر وعمر واذكر فيهما فضائل.

     

           ولنا الدليل على ذلك من أقوال وأفعال عبد البهاء نفسه:

    فقد كان عبد البهاء عندهم هو أوضح مثال على هذا، فلقد كان متلوناً كالحرباء يخاطب كل واحد بما يحب، حتى إن أمره خفي على الأستاذ محمد عبده - رحمه الله - لأنه كان يراسله وكأنه مسلم.

    أما حقيقته الخادعة فقد ظهرت في أوروبا فقد سئل مرة عن إنسان ترك الدين واشتغل بالاقتصاد وحده فقال للسائل: "إن أمثال هؤلاء يشتغلون بالدين الحق". و خَطب مرة في لندن فقال: "والناس قد نسوا تعاليم بني إسرائيل وتعاليم المسيح وغيره من معلمي الأديان، فجددها البهاء(ولم يذكر اسم الرسول الأعظم ترضية للصليبيين وتزلفاً لليهود) (1)

     

    ولما سأله ملحد في أحد الاجتماعات:" أليس من المستحسن بقائي في الطريقة التي درجت فيها طول أيام حياتي؟" قال له عبد البهاء: "ينبغي لك ألا تنفصل عنها، فاعلم أن الملكوت ليس خاصاً بجمعية مخصوصة، فإنك يمكنك أن تكون بهائياً مسيحياً، وبهائياً ماسونياً وبهائياً يهودياً وبهائياً مسلما".

    وحضر عبد البهاء حفلة للبر اهمة في لندن فقال رئيسهم:" إن البهائية والبرهمية شيء واحد" فلم يعترض عليه.

    وكان إذا خاطب جمعاً مسيحيا قال: "المسيح هو الحقيقة الإلهية، والكلمة الجامعة السماوية التي لا أول لها ولا آخر، ولها ظهور وإشراق وطلوع وغروب في كل دور من الأدوار.

    أما إذا خاطب الماديين فكان يقول: "فلو كانت الكائنات عدَماً محضاً فلا يتحقق منه الوجود، وبناء على ذلك لما كانت الذات الأحدية،  أي الوجود الإلهي أزلياً سرمدياً، يعني لا أول له ولا آخر. فكذلك يكون عالم الوجود. وهذا الكون اللامتناهٍ ليس له بداية ونهاية.

     

    إن البهائية عقيدة فاسدة تمثل الزيف والضلال والنفاق في أكثر معانيه جحوداً فطريقتها في الدعوة تتمثل في:  نقاط تبدأ بإثارة الشكوك في الإسلام وتنتهي بهدمه والتحلل من قيوده، وهو على الوجه التالي:

    ·      تَفَّرُّس حال المدعو: أقابل هو للدعوة أم لا؟

    ·      استهواء كل أحد بما يميل إليه: من زهد أو خلاعة.

    ·      التشكيك في أصول الدين.

    ·      أخذ الميثاق على الشخص بأن لا يفشي لهم سرا

    ·      ادعاء موافقة أكابر رجال الدين والدنيا لهم؛ ليزداد الإقبال عليهم.

    ·      تمهيد مقدمات يراعون فيها حال المدعو لتقع لديه موقع القبول

    ·      الطمأنينة إلى إسقاط الأعمال البدنية.

    ·      تأويل الشريعة على ما تشاء أهواؤهم؛ حتى ينسلخ المدعو والعياذ بالله عن دينه وعقيدته

    ·      مخاطبة أهل كل ملة ودين بما يوافق هواهم فنجد الداعية منهم مسلماً مع المسلمين ويهوديا مع اليهود، يوهم أهل كل دين بأنه منهم، وأنه يريد الإصلاح وإزالة الضغائن، والتوفيق بين أهل المذاهب، فإذا أنس الضعف من أحد أخذ يشككه في دينه، ثم يدعوه إلى عبادة البشر - والعياذ بالله - وهذا شأنهم في بلاد الشرق؛ خداع ونفاق مع المسلمين، يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر( عملاً بمبدأ التقية)،

    أما في أوروبا وأمريكا فدعوتهم جهاراً لا يخشون حساباً وشأنهم في هذا شأن الباطنية في بغض الإسلام والكيد له، وموالاة خصومة من صهاينة وامبرياليين صليبيين.

            

           --------------------

    1- البابية والبهائية- محسن عبد الحميد 111

     

    جزى الله خيرا
    الأيادي الخفية وراء ظهور البابية والبهائية
    أرسلت بواسطة admin في السبت 08 سبتمبر 2007 (4233 قراءة)
    (أقرأ المزيد ... | التقييم: 4)
    مقالات منوعة

    الأيادي الخفية وراء ظهور البابية والبهائية

                   ليست البهائية بالنحلة المحدَثة التي لم يتقدم  لها في النحل المارقة من الإسلام ما يشابهها أو تتخذه أصلا تبني عليه مزاعمها،هي وليدة من ولائد الباطنية، تغذت من ديانات وآراء فلسفية ونزعات سياسية، ثم اخترعت لنفسها صوراً من الباطل وخرجت تزعم أنها وحي سماوي، ولولا أن في الناس طوائف يتعلقون بذيل كل ناعق لما وجدت داعياً ولا مجيباً لندائها، وها نحن أولاء نسوق إليك كلمة في مذهب البا طنية ونحدثك عن البابية والبهائية حتى تعلم أنها سلالة من ذلك المذهب الأثيم. تقوم دعوة الباطنية على إبطال الشريعة الإسلامية ‏وأصل نشأة هذه الدعوة" أن طائفة(1) من المجوس راموا عند شوكة الإسلام تأويل الشرائع على وجوه تعود إلى قواعد أسلافهم، ‏وذلك أنهم اجتمعوا فتذاكروا ما كان عليه أسلافهم من الملك ، قالوا: لا سبيل لا إلى دفع المسلمين بالسيف لغلبتهم واستيلائهم على الممالك، ‏لكنا نحتال بتأويل شرائعهم إلى ما يعود إلى قواعدنا ونستدرج به الضعفاء منهم، فإذ ذلك يوجب اختلافهم واضطراب كلمتهم".

    لا يؤمنون بنبي من الأنيباء ولا بشيء من الكتب المنزلة، ولا بيوم الجزاء، ولا أن للعالم خالقاً، وتراهم يستدلون بالقرآن والحديث، ولكن يحرفونهما عما أراد الله ورسوله منهما.

           ومن الباطنية المتظاهرين بالتشيع لآل البيت من ادعى النبوة لبعض آل البيت، كفرقة الإسماعيلية، فقالوا بنبوة محمد بن إسماعيل بن جعفر، بل زعمت هذه الفرقة أنه لا يخلو زمان من نبوة نبي إلى يوم القيامة ولم يقفوا عند دعوى النبوة، بل تجاوزوها إلى القول بإلاهية جماعة من آل البيت وغيرهم فقالوا بإلوهية علي رضي الله عنه وإلوهية كثير من أولاده وأحفاده.

    وقد ذكر أبو حامد الغزالي في مقدمة كتابه المسمى "فضائح الباطنية" أنه طالع الكتب المصنفة فيهم فوجدها مشحونة بفنين: فن في تواريخ أخبارهم وأحوالهم من بدء أمرهم إلى ظهور ضلالهم وتسمية كل واحد من دعاتهم في كل قطر من الأقطار وبيان وقائعهم فيما انقرض من الأعصار، وفن في إبطال تفاصيل مذاهبهم وعقاثد تلقوها من الوثنية والفلاسفة وحرّفوها عن أوضاعها وغيروا ألفاظها قصد للتغطية والتلبيس.

    وقد عرفنا تاريخ الباطنية وقرأنا بعض كتب البابية والبهائية فوجدنا روح الباطنية حلت في جسم ميرزا علي وميرزا حسين علي، فخرجت باسم البابية والبهائية.

            إن الباطنية يستدلون بكلام النبوة ويحرفون كَلِم القرآن والحديث عن مواضعه كما فسروا حج البيت العتيق بزيارة شيوخهم، ‏والبابية أو البهائية يستدلون بالقرآن والحديث ويذهبون في تأوليهما إلى مثل هذا الهذيان نفسه ء ولميرزا علي المسمى بـ (الباب) تفسير لبعض آي القرآن تفسير باطل، سنشير إليه في حينه بإذن الله تعالى   ( hyperlink to موقفهم من القرآن وتأويلهم الباطل له) .

     جزى الله خيرا

    (1) كتاب المواقف وشرحه للسيد الجرجاني

    البهاء في سطور
    أرسلت بواسطة admin في الجمعة 07 سبتمبر 2007 (3426 قراءة)
    (أقرأ المزيد ... | التقييم: 4.33)
    مقالات منوعة

    التعريف بالبهاء

    هو الميرزا "حسين على بن الميرزا "عباس بزرك المازندرانى النوري. نسبة إلى نور وهي القرية التي ولد فيها وهي من أعمال مازندران الإيرانية، وقيل ولد في طهران.

    ‏ولد يوم الثلاثاء ثاني المحرم سنة 1233هـ الموافق الثاني عشر من نوفمبر1817 م.

           وكان والده الميرزا عباس بزرك موظفاً بوزارة المالية ويقال إنه كان أميناً لبيت المال في مازندران

           تربى الأولاد في حجر أبيهم، وقد كانت لتلك الأسرة صلات وثيقة بالسفارة الروسية في طهران، فلقد كان الأخ الأكبر يعمل لدى السفارة الروسية وكان يحظى بمكانة طيبة عندهم، وكذلك تزوجت أخت الميرزا حسين الذي كان يشغل منصب سكرتير للسفير الروسي، وكان الصدر الأعظم لإيران( أفاضان صديقاً حميماً لأسرة الميرزا حسين على ) وفى ذات الوقت يعمل لحساب الروس

     

           ولعل تلك الصلات الوثيقة بين أسرة الميرزا وسفارة روسيا تكشف عن مساندة الروس له ومنعهم الحكومة الإيرانية عقابه كلما أشير إليه بأصابع الاتهام.

           انخرط الميرزا حسين في الصوفية، وأصبح من كبار المتصوفة لكنه سرعان ما انقلب على عقبيه، وغلب عليه حب الدنيا والظهور، فانضم للباب مع أخيه و ساد في ركاب ذلك المذهب الهدام والضال، والجدير بالذكر أنه كان شغوفا بمعرفة الفلسفات الفكرية الشاذة، وعرف بميوله الإلحادية، ونهجه الانحلالي حتى انضم للباب عن طريق أحد دعاة الباب وهو أطلا عبد الكريم القزوينى.

           لقّب نفسه بالبهاء وذاع هذا اللقب حتى صار اسماً له، ولقباً عليه، وعُرِفَ أتباعه من أجل ذلك بالبهائية.

           ويقول بعض الباحثين إن الميرزا حسين على (البهاء)،وأخاه يحيى الملقب بـ (صبح أذل) اجتمعا بالباب أثناء سجنه في قلعة (جهريق) بأذربيجان واتفقا معه على نشر دعوته.

    وظل حسين علي يتحين الفرصة لتكوين كيان خاص به مثل كيان الباب، فبدأ بتجميع الأتباع حوله بعد أن أصبح نائبا لأخيه في رئاسة البابيين، لكن السلطات الإيرانية بدورها كانت قد طلبت من دولة الخلافة العثمانية طرد البابيين إلى منطقة نائية على الحدود الإيرانية بسبب خطورتهم وما يثيرونه من شغب وتصدير للاضطرابات الدموية، ‏فاستجابت السلطات العثمانية وأبعدتهم إلى استنا بول سنة 1863م،  ثم نقلتهم مرة أخرى إلى أدرنة بتركيا وفيها تعَرّف حسين علي بيهود سالونيك ودخل في علاقات معهم، وفيما بعد أطلق هو وأتباعه على سالونيك: أرض السر.

           هناك رواية أخرى تقول إن إعلان البهائية حدث أثناء نفى أتباع الباب في استانبول وبدأت خطة إعلان البهائية، واستقلال حسين علي بالزعامة قبل ذلك حين أقنع "يحيى صبح الأزل" بالاحتجاب عن الناس بحجة أن ذاته مقدسة لا تغيب عن الأحباب وإن كانوا لا يرونها، وبهذه الحيلة استطاع "حسين" أن يوثق صلته بالأتباع ويضعف ارتباطهم بأخيه، وفي نفس الوقت قرب إليه نفراً من الأتباع المخلصين وتخلص من الشخصيات الكبيرة التي يخشى منافستها على الزعامة.

           وهناك رواية ثالثة، لكن كل الروايات تفضي إلى أن "حسين علي" طمع في البابية مبكراً جداً وقبل موت الباب نفسه، أما بخصوص إعلان البهائية فنحن نطمئن إلى الرواية التي تقول إنه حدث في استانبول قبل مغادرتها إلى أدرنة، حيث أقام "حسين علي" في حديقة نجيب باشا خارج المدينة، والتي تُعرف بحديقة الرضوان بعد أن أقام فيها البهاء اثني عشر يوما أعلن بعدها أنه الموعود الذي أخبر عنه الباب وسماه بـ " من يظهره الله" وعرفت تلك الأيام الإثني عشر ببيعة الرضوان، ويعده البهائيون هذا اليوم عيداً فيحتفلون به كل عام ويستمر الاحتفال لمدة اثني عشر يوماً هي الزمن الذي قضاه البهاء في التحضير للإعلان الذي حدث في نطاق ضيق وسرية حتى لا يصل للأخ "يحيى صبح الأزل"!

    وبعد أربعة أشهر من هذا الإعلان نُقل الأتباع جميعاً والأخَوان إلى أدرنة بتركيا ومكثوا فيها ما يقرب من أربع سنوات ونصف السنة قام "البهاء حسين علي" خلالها بنشر دعوته بين عامه الناس، ‏فالتف حوله عدد من الأتباع سُمُّوا بالبهائيين، على حين بقيت مجموعة أخرى تتبع أخاه "صبح أزل" تم تمييزهم بـ الأزليين. فلما شاع أمر البهائية كان لا بد من أن يقع الخلاف بين الأخوين، هذا الخلاف الذي استفحل إلى درجة الكيد ونسج المؤامرات حتى وصلت إلى محاولة كل منهما التخلص من الآخر بدس السم له.

           ومرة أخرى حينها أدركت الدولة العثمانية خطرا جديداً من الأخوين وأتباعهما قررت نفيهما؛  فنفت " يحيى صبح الأزل" إلى قبرص وظل بها حتى مات عن عمر يناهز الثانية والثمانين وذلك في26 ‏أبريل 1912م وخلّف وراءه كتاباً أسماه المستيقظ الذي نسخ به البيان (كتاب الباب) وأوصى _ قبل موته _ ما تبقى من أتباعه أن يُؤَّمِّروا عليهم ابنه ‏لكن الأخير تَنَصَّر فانفض الأتباع من حوله.

    ‏أما "البهاء حسين" فقد تم نفيه إلى عكا، ‏فنزل بها سنة 1868 م، واستُقبل بحفاوة من اليهود الموجودين في فلسطين فأغدقوا عليه الأموال وأحاطوه بالرعاية والأمن، ‏وسهلوا له الحركة على الرغم من صدور فرمانات الباب العالي بتحديد إقامته واختلاطه بالناس وهكذا أصبحت عكا مقراً دائماً للبهائية والبهاء الذي استقر له الأمر وأخرج كتابه الأقدس وشرَّع فيه ووضع الألواح (النصوص) التي تشرح تلك الشريعة، والتي نسخ بها شريعة البيان التي كان قد سبق ووضعها الباب ء والتي كان الباب وأتباعه قد قالوا إنها نسخت شريعة الفرقان (القرآن).

           وقد ادعى البهاء كسلفه- الباب:

    ·      نزول الوحي عليه؛ فهو نبي ورسول من عند الله.

    ·      أنه ليس كسائر الأنبياء السابقين حيث كان:

    1-               ظهوره أعظم وأجلى، وطلوعه أفخم وأبهى

    2-               الأنبياء السابقون كموسى وعيسى و محمد صلى الله عليه وسلم والباب إنما بعثوا للتبشير به والتمهيد لظهوره

    3-               كتابه الأقدس المنزل عليه من السماء ناسخ لما سبق من الشرائع.

    ·      ثم تطاول في مزاعمه فادعى الربوبية، ووصف نفسه صراحةً بالألوهية. 

    ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

     

    جزى الله خيرا

    البـابيـة في سطور
    أرسلت بواسطة admin في الخميس 06 سبتمبر 2007 (3058 قراءة)
    (أقرأ المزيد ... | التقييم: 4.5)
    مقالات منوعة

    البـابيــــة

     

    يبدو من أول لحظة لقراءة كلمة الباب غرابة استخدامها في هذا المجال وفي مثل هذه الموضوعات، فما الذي أدخَل الأبواب والنوافذ في مجال الأفكار ومناقشة الآراء، وتزول هذه الغرابة عد معرفتنا فكرة استخدام مثل هذه الألفاظ للتعريف بمعنى الواسطة الموصلة إلى الحقيقة الإلهية.

     

    ولم يكن الباب هذا إلا شاباً إيرانياً يدعى على محمد الشيرازي، ‏ولد في أول المحرم من عام 1235هـ من أب يدعى "السيد محمد رضا" غير أن خاله " سيد على " هو الذي كفله وأشرفَ على تربيته وعمل معه نجاراً ‏وحينما اشتد عوده سلَّمه خاله إلى معلم اسمه" الشيخ محمد عابد " وقد لوحظ على هذا الغلام مذ صغره إعراضه عن العلم وولعه بالرياضات الروحية والدراسات النفسية والتأملات الفكرية المستمدة من الفلسفات الشرقية القديمة، وقد آمن بما يدعو إليه المذهب الشيخي ولم يتجاوز عمره تسعة عشر عاماً، ووجدت هذه الدعوة في نفسه مرتعاً خصباًَ لها ففرغ لها كل وقته وعمره وكان من أخلص أفرادها وأكثرهم نشاطاً وحيوية. .

          

    وعلى حين غرة من الجميع أعلن في إيران عام  1844م،  وعلى لسان زعيم الطائفة الملا حسين البشرؤي ظهور" ‏الباب" الذي هو دليل إلى الإمام وباب يوصل له فبايعه على ذلك وأوكل إليه الأتباع ولم يكن عمره وقتئذ يزيد على خمسة وعشرين عاماً، وآمن به تلاميذ الرشتي وعلماء الشيخية، فاختار منهم ثمانية عشر مبشراً لدعوته سمّاهم" حروف حي"، ومع أنه لم يدم في دعوته غير سبع سنين تقريبا قضاها متنقلاً بين كثير من المدن والبلدان المختلفة إلا أنه استطاع بث كثير من الأفكار والمبادئ المنحرفة التي جمع أشتاتها من المذهب الإسماعيلي وأفكار السبئيين والوثنيين الهنود فجاء بمزيج واضح البعد عن العقيدة الإسلامية.

     

    وقد ضَمَّن هذه الأفكار في كتاب سماه "البيان"، الذي حاول جاهداً إضفاء صفة الشرعية عليه وعدم خروجه عن نطاق الدين الإسلامي وحتى يُلبس على الماهر الحق بالباطل ويشكك العامة والدهماء في دينهم،  ‏ذَكَر أن كتاب " البيان" جاء ذكره في القرآن الكريم، بل وأمر الله سبحانه وتعالى باتباعه والعمل بما جاء فيه إذ قال تعالى:" الرَّحْمَنُ* عَلَّمَ الْقُرْآنَ* خَلَقَ الْإِنسَانَ* عَلَّمَهُ الْبَيَانَ" سورة الرحمن1-4

    وذكر ابن قتيبة شيئاً مما يعتمدونه لترقيع باطلهم بشيء من القرآن فذكر في كتابه " مختلف الحديث " استدلالهم بقول الله تعالى:" {هَـذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ }آل عمران138

    عندما رأى الشيرازي إيمان الناس به والتفافهم حوله وتشجيعهم له وتصديقهم لكل ما يقول خرج عليهم بفكرة أنه وحده الناطق بعلم الإمام المستور بصفته الباب المؤدى له. وكما يذكر الشيخ محمد أبو زهرة في كتاب" تاريخ المذاهب الإسلامية": « وقد أوتى ( الشيرازي ) بمقتضى الوصاية التي اختص بها من سبقه علما يتبع وهو مصدر الهداية والمعرفة، بهذا الفرض الذي فرض به أنه أوتى علم الإمام النوراني أصبح عنه أتباعه حجة فيما يقول لا معقب لقوله كشأن الإمام تماما، فوجد في أتباعه طاعة مطلقة وتلقياً لكل ما يقوله بالقبول ».

    ولم يقف التطاول بزعيم البابية عند هذا الحد، وإنما ادعى أنه أفضل من رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وكتابه المسمى بالبيان أفضل من القرآن.

     

    ولم يكتف الشيرازي عند هذا الحد من السفه والضلال بل وصل إلى درجة ادعاء أنه مظهر الله لخلقه، وأنه أيضاً السبيل لظهور موسى وعيسى في آخر الزمان ( من الواضح أنه لم يكتف برجوع عيسى وحده كما هو الاعتقاد العام بل أضاف إليه موسى إيغالاً في المخالفة والاستخفاف بالعقول، وطعناً في النصوص الثابتة ).

    ومع كل هذا الضلال والبهتان، وتعمده خلط الأمور ببعضها حظى الشيرازي بعديد من الألقاب التي خلعها عليه الأتباع منها على سيبل المثال: ( الباب - النقطة الأولى - المثال الأعلى - ربنا الأبهى ).

    لم يقف العلماء مكتوفي الأيدي أمام هذه الدعاوى التي تجاوزت حدود الصمت والمسالمة إذ أنه زعم لنفسه منزلة تناقض تمام المناقضة الحقائق الإعلامية والعقائد التي جاء بها القرآن، ونصت عليها السنة النبوية، ويمثل تحدياً واضحاً للإسلام، والإتيان بزعم جديد ما أنزل الله به من سلطان، فوقفوا في وجهه وقفة رجل واحد متكاتفين ومترابطين وتناسوا كل الخلافات التي تَحول دوماً دون اتحادهم، فانتشروا في كل مكان يوضحون فساد هذه النحلة وخطر هذه الزندقة إلا أنه لم يُلقِ بالاً بمناوأة العلماء له بل أخذ ينفر الناس منهم ويرميهم بالنفاق والمطامع الدنيوية، وتملق ذوى السلطان،  ولم تجد السلطات الإيرانية - وقتئذ - مفراً من الاستجابة لنداء العلماء على مختلف مذاهبهم بعد أن تجاوب معهم جموع غفيرة من المسلمين الذين خافوا على دينهم من الآراء الدخيلة الباطلة فقاموا بثورة عارمة اجتاحت كل البلاد أجبرت السلطات على إثرها على إلقاء القبض على رأس الفتنة وتقديمه لمحاكمة إسلامية عادلة، فأعلن العلماء مروقه عن الإسلام وكفره، وأفتوا بوجوب قتله، بينما استطاع أعوانه أن يهربوه ويخفونه في قصر خورشيد.

     

    ونظّم أتباع الباب مؤتمرا في بادية" بدشت"بإيران في شهر رجب1264هـ ‏هذا المؤتمر الذي دعا فيه زعماء البابية العوام إلى الخروج في مظاهرات احتجاج على اعتقال الباب، وأعلنوا أيضا نسخ الشريعة الإسلامية بشريعة "البيان"هذا الكتاب الذي ألفه الباب أثناء اختفائه في قصر خورشيد ‏وبعد هذا المؤتمر هاجت الحكومة الإيرانية، وفتشت عن الباب حتى قبضت عليه، فلجأ مرة أخرى للتظاهر بالتوبة وبراءته مما نسب إليه وأقسم بألا يخرج من بيته أو يتصل بأعوانه، وهو الأمر الذي لم يُرض أعوانه وأتباعه فظلوا يتصلون به، فقبضت عليه الحكومة الإيرانية للمرة الأخيرة وحكمت عليه هو واثنين من أعوانه بالإعدام رمياً بالرصاص أمام العامة، وتم تنفيذ الحكم على الرغم من الوساطات الروسية والبريطانية تلك التي لم تنجح في الصفح عن الباب، وعلى الرغم من إعلان الباب نفسه التراجع عن أفكاره لكن خطر دعوته والاضطرابات التي أثارها وسفكه لدماء المخالفين له والمنكرين دعوته كل هذا شجع الحكومة الإيرانية والأسرة الإيرانية الحاكمة على تنفيذ الحكم، والذي تم بالفعل سنة1849م.

    وفي ميدان عام أطلق وابل من الرصاص على جسد الباب فجعله كالخرقة الممزقة، ولم يبق موضع لم يطله الرصاص إلا وجهه، ‏فلما غادرت الفرقة المنفذة للحكم حمل أتباع الباب جثمانه ليد فنوه، فهربوه سرا إلى الآستانة ثم فيما بعد إلى عكا ليدفن هناك في مقبرة يحج إليها البهائيون إلى الآن.

    كان الباب قد أوصى أن يخلفه في زعامة الطائفة ساعده الأيمن أحد الحروف الثمانية عشر (حروف حي) الميرزا يحيى الملقب من قبل الباب بـ"صبح الأزل" لكن بغياب الباب بدأ فصل آخر من الصراع الدامي في قصه البابية والبهائية، صراع على السلطة الدينية وصراع على الزعامة والنفوذ، وهي صراعات تغوي من يطمع فها بارتكاب أكبر الحماقات، وربما أفظع الجرائم...

    جزى الله خيرا
    مقدمة لابد منها قبل الحديث عن البابية والبهائية
    أرسلت بواسطة admin في الخميس 06 سبتمبر 2007 (3426 قراءة)
    (أقرأ المزيد ... | التقييم: 4.5)
    مقالات منوعة

    مقدمة لابد منها

    عندما ظهر الضعف والوهن على جسد الأمة الإسلامية مطلع القرن التاسع عشر الميلادي من جَرَّاء الهجمات الشرعة التي قام بها الغرب الصليبي واستطاعوا بعدها السيطرة على جزء كبير من بلاد المسلمين، والاستيلاء على مواطن الخيرات ومكمن الشروروات، انتفضت عدة حركات إصلاحية كرد فعل معاكس للأوضاع المتردية. . . وقام كثير من الدعاة يجوبون البلاد لإنقاذ الناس مما هم فيه من ركون وغفلة، ووجد دعاة الباطنية والتيارات المنحرفة والحركات الهدّامة الفرصة للاختفاء في هذه الانتفاضات لبث معتقداتهم ونشر أفكارهم، وبمضي الزمن ظهرت جماعات وفرق خلطت بين عقيدة الإسلام النقية الصافية وبين الملل والنحل القديمة التي ما جاء الإسلام إلا ليخلِّص الناس من شرورها وضلالها.

      وكانت فكرة المهدي المنتظر من أهم الأفكار التي وجدت رواجاً شائعاً في هذه الأثناء وكانت تعبيراً واضحاً عن روح الضعف والتخاذل التي دبت في صفوف المسلمين، فلم يكن في استطاعتهم مواجهة الواقع المرير الذي عاشوا فيه، فتمنوا أن يخرج عليهم من ينقذهم وينتشلهم ويعيدهم إلى الحياة التي تمنوها لأنفسهم في ظل الدين الإسلامي العظيم.

    هذه الفكرة ورثتها الإنسانية عن أساطير الفرس البابليين، وشاعت في اليهود أيام سبيهم في بابل بالعراق( القرن السادس قبل الميلاد)، عقيدة المسيح المخلِّص، الذي سوف يردهم إلى فلسطين، فيقيمون هيكلهم ويعيدون مملكة داود وسليمان بحد السيف، وينتقمون من أعدائهم، فلما ساعدهم ملك فارس الوثني (قورش) في العودة الجزئية إلى فلسطين، اعتبروه بنص كتابهم المقدس المخلِّص، ثم عادوا وقالوا إنهم لازالوا ينتظرون هذا المسيح الذي سوف يأتي من نسل داود(عليه السلام).

    أما المسيحيون فينتظرون أن يأتي الرب المسيح في آخر الأيام على السحاب فيختطف الأبرار، بينما تؤمن عقائد منحرفة من المسيحية مثل شهود يهوه بعودة المسيح إلى الأرض ليحكمها ألف عام يسلسل فيها الشيطان.

     ويؤمن بعض المسلمين بظهور المهدي في آخر الأيام ليحارب الشر المتمثل في المسيخ الدجال، وينضم إليه المسيح عيسى بن مريم في هذه المعركة، وهذا المهدي رجل من بيت النبوة، سوف يؤيد بالدين ويملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلِئت ظلماً وجورا.

    وهذا النمط من التفكير والشكل من التعبير يكثر استخدامه عند الشيعة التي ظهرت فيهم هذه البدعة الضالة وهم يَعْنون به الشخص الممتاز الذي ينوب عن الإمام الغائب في تبليغ تعاليمه إلى أتباعه، وهو الباب الموصل إلى اللقاء بالإمام الغائب الذي يترقبون ظهوره، ودائماً ما يطلقون هذا اللفظ "الباب" ‏على أركان دعوتهم معتمدين على حديث مكذوب ينسبونه إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو: " أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب"(1)

    وأكثر الحركات الباطنية تستعمل كلمة "الباب" ‏للدلالة على ما يبغون الوصول إليه عن طريق الدعوات السرية. وهذه الفرقة المارقة التي تعتقد في الباب الموصل للإمام الثاني عشر الذي هو عندهم " المهدي المنتظر" ‏الذي يَدْعونَ له كل صباح في أن يعجل الله خروجه وييسر له سبل الفرج. ولذلك فإننا نجد عند كل طائفة من طوائف الشيعة طريقة معينة توصل إلى الإمام الغائب،  ‏وعلى رأس هذه السبل منقذ، وهذا المنقذ هو الباب الذي يوصل بطريقة ما بالمهدي المنتظر.

     

    ففي البداية ظهر رجل عراقي يسمى الشيخ الإحسائي يدعو إلى أفكار غريبة ومذهب جديد وأخذ يجوب البلاد داعيا لمذهبه، ووجد من إيران مرتعاً خصباً ليبشر بقرب ظهور الإمام الغائب ليملأ الأرض عدلاً بعد أن ملئت ظلماً وجوراً (والشيعة أكثر الناس تعلقاً بذلك فكل فرق الشيعة على اختلاف مذاهبها تؤمن بالإمام الغائب وينتظرون خروجه بين عشية وضحاها كما أسلفنا)، وأطلق على هذا المذهب اسم (المذهب الشيخي) نسبة إليه، وبلغ من انتشار دعوته، وتأثيره في نفوس الناس أن أحدث فتنة هائلة، ‏واختلف الناس في شأنه اختلافا عظيماً فما وُجِد مكاناً إلا وفيه مؤيد له ومعارض، وقبل أن يمضي الإحسائي إلى ربه عام 1826أوصى بقيادة المذهب إلى تلميذه الإيراني كاظم الرشتى ( فهو وحده الذي يفهم مغزى كلامه على حد زعمه )، ‏وكانت بالطبع أهم وصية له هي ترقب الإمام الغائب فقد اقترب موعد ظهوره بعد طول غياب (حيث دخل السرداب في مدينة سامراء عام 260هـ ولم يخرج منه بعد).

     وهام كاظم الرشتى على وجهه بين إيران وكربلاء بالعراق مبشراً بما دعا إليه أستاذه ومعلمه باحثاً عن الإمام المزعوم، وقد كان الموت أقرب إلى الرشتى من أن يصل إلى ما كرّس حياته من أجله، وبعده آلت قيادة الدعوة إلى الملاّ حسين البشرؤي الذي لم يكن أهلا لها ولم تكن لديه الإمكانيات التي تؤهله لهذه الزعامة ‏لذلك ظهر على الناس ببيان عجيب وغريب وهو ظهور الواسطة الذي عن طريقه يصل إلى الإمام الغائب وهو "الباب" الذي به يصل إلى طريق السلامة.. ومن هنا ظهرت "البابية".

     

    جزى الله خيرا

    (1) حديث موضوع، ذكره ابن الجوزي في الموضوعات(1/230)، والسيوطي في الجامع الصغير، وعزاه إلى ابن عدي، والطبراني، والحاكم. انظر ضعيف الجامع

    أسم القسم للمقالات

    أسم القسم للمقالات

    أسم القسم للمقالات

      أسم القسم للمقالات

    39 مواضيع (3 صفحة, 15 موضوع في الصفحة)
    [ 1 | 2 | 3 ]
    هذه الشبكة لا تتبع لأى جهة حكومية

    انشاء الصفحة: 0.78 ثانية