بسم اللَّهِ الرحمن الرحيم. قوله تعالى (وَيلٌ لِّلمُطَفِّفينَ). أخبرنا إسماعيل بن
الحسن بن محمد بن الحسين النقيب قال: أخبرنا جدي محمد بن الحسين قال: أخبرنا أحمد
بن محمد بن الحسن الحافظ حدثنا عبد الرحمن بن بشر قال: حدثنا علي بن الحسين بن واقد
قال: حدثني أبي قال: حدثني يزيد النحوي أن عكرمة حدثه عن ابن عباس قال: لما قدم
النبي صلى الله عليه وسلم المدينة كانوا من أخبث الناس كيلاً فأنزل الله تعالى
(وَيلٌ لِّلمُطَفِّفينَ) فأحسنوا الكيل بعد ذلك.
قال القرطبي: كان بالمدينة تجار يطففون وكانت بياعاتهم كشبه القمار المنابذة
والملامسة والمخاطرة فأنزل الله تعالى هذه الآية فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم
إلى السوق وقرأها.
وقال السدي: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وبها رجل يقال له أبو جهينة
ومعه صاعان يكيل بأحدهما ويكتال بالآخر فأنزل الله تعالى هذه الآية.