.. وهذه البهاتئية لا تشغلني من حيث هي نحلة ضالة، بل من حيث أسستاعا الصهيونية العالمين، لتكيد للإسلام وأمته.
وأخطر ما فيها أنها لا تبشر فينا بنحلتها صراحة فتأخذ الأمة حِذَها منها بحَدَس الدفاع عن الذات.
بل قصدت إلى أن تصوغ الفكر الإسلامي المعاصر صياغة بهائية يهودية لا عهد للتاريخ بمثلها دهاءَ تمويه وخبثَ ذرائع. فنشبت مقولاتها فينا بأخَرَة، في طوفان رهيب من علمانيات محدثة خلابة، تعاطاها المسلمون، خاصة وعامة، فيما يشبه الإدمان، دون أن يستريبوا في دعاتها ومروجيها، كهّان هذا الزمان، ممن أفرزتهم هذه المرحلة العصيبة التي تواجه فيها أمتنا تكاليف صراع البقاء وتحديات الوجود والمصير..