وما كان الاستعمار أحمراً كان أم أبضاً، روسياً كان أو انجليزياً، برتغالياً أم فرنساوياً يخاف ويهاب مثلما يخاف من المسلمين، واتحادهم واتفاقهم وهتافهم بالجهاد، فحاول الجميع بإزالة هذه العوائق التي تعوقهم وتمنعهم عن التمكن والتسلط عليهم، فأنشأوا عقائداً وبثوها بين المسلمين، العقائد التي لاتمت إلى الإسلام بصلة، لإثارة الفتن والخلافات بينهم، كما أنهم خلقوا أشخاصاً وهيئوهم وأمدوهم بالمال والعتاد لترويجها بينهم ولنزع تلك الروح - روح الجهاتد التي لم يزل يقلق مضاجعهم بعد مضي ثلاثة عشر قرناً على ارتحال ذلك القائد الباسل البطل الذي نفخ فيهم تلك الروح لتحرير الإنسانية من مخال أعدائها وجبابرة الأرض وطغاتها
فخلقوا في الفارس سفيهاً شيرازيا المرزا على محمد"الباب" عميلهم في إيران الذي أراد رمي إيران في أحضان الروس- الصليبيين آنذاك- وتفك المسلمين وإبادتهم لولا تداركتهم رحمة ربهم..
*****
هذا الجزء هو للحديث عن البابية
ولتكتمل القصة .. يأتي الجزء الثاني من الكتاب للحديث عن البهائية .. يمكنكم التحميل من هنــــــا