الصواعق المرسلة علي ردود ابن الورقاء المهلهلة - ج3
التاريخ: الخميس 05 نوفمبر 2009
الموضوع: مقالات منوعة


الصواعق المرسلة علي ردود ابن الورقاء المهلهلة

الجزء الثالث- بقلم مسلم فور ايفر

 

والإشكال السادس : أنه ثبت بالتواتر أن المصلوب بقي حياً زماناً طويلاً ، فلو لم يكن ذلك عيسى بل كان غيره لأظهر الجزع ، ولقال : إني لست بعيسى بل إنما أنا غيره ، ولبالغ في تعريف هذا المعنى ، ولو ذكر ذلك لاشتهر عند الخلق هذا المعنى ، فلما لم يوجد شيء من هذا علمنا أن ليس الأمر على ما ذكرتم .

فهذا جملة ما في الموضع من السؤالات :

والجواب عن الأول : أن كل من أثبت القادر المختار ، سلم أنه تعالى قادر على أن يخلق إنساناً آخر على صورة زيد مثلاً ، ثم إن هذا التصوير لا يوجب الشك المذكور ، فكذا القول فيما ذكرتم .

والجواب عن الثاني : أن جبريل عليه السلام لو دفع الأعداء عنه أو أقدر الله تعالى عيسى عليه السلام على دفع الأعداء عن نفسه لبلغت معجزته إلى حد الإلجاء ، وذلك غير جائز .

وهذا هو الجواب عن الإشكال الثالث : فإنه تعالى لو رفعه إلى السماء وما ألقي شبهه على الغير لبلغت تلك المعجزة إلى حد الإلجاء .

والجواب عن الرابع : أن تلامذة عيسى كانوا حاضرين، وكانوا عالمين بكيفية الواقعة ، وهم كانوا يزيلون ذلك التلبيس .

والجواب عن الخامس : أن الحاضرين في ذلك الوقت كانوا قليلين ودخول الشبهة على الجمع القليل جائز والتواتر إذا انتهى في آخر الأمر إلى الجمع القليل لم يكن مفيداً للعلم .

والجواب عن السادس : إن بتقدير أن يكون الذي ألقي شبه عيسى عليه السلام عليه كان مسلماً وقبل ذلك عن عيسى جائز أن يسكت عن تعريف حقيقة الحال في تلك الواقعة، وبالجملة فالأسئلة التي ذكروها أمور تتطرق الاحتمالات إليها من بعض الوجوه، ولما ثبت بالمعجز القاطع صدق محمد صلى الله عليه وسلم في كل ما أخبر عنه امتنع صيرورة هذه الأسئلة المحتملة معارضة للنص القاطع، والله ولي الهداية ) انتهي كلامه رحمه الله

فهل لاحظت كيف أنه رد علي هذه الشبه وفندها ومع ذلك يأتيك أعمي البصر والبصيرة وينقل ما أورده الرازي من كلام الفرق و لا ينقل ردود الرازي علي هذه الفرق. فسبحان الله العظيم وصدق رسول الله صلي الله عليه وسلم اذا قال “اذا لم تستحي فاصنع ما شئت”.

أما زعمه عن الامام البيضاوي رحمه الله فهو تماما كزعمه عن الامام الرازي حيث أن البيضاوي كان ينقل أقول الفرق النصرانية المختلفة في مسألة صلب المسيح فجاء الجاهلون الافاكون ونسبوا اليه هو الاقوال التي كان ينقلها ونجد ذلك جليا بمجرد العودة الي كتابه “انوار التنزيل واسرار التأويل ” المجلد الثالث الصفحة 157 حيث يقول (وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ } في شأن عيسى عليه الصلاة والسلام ،فإنه لما وقعت تلك الواقعة اختلف الناس فقال بعض اليهود: إنه كان كذباً فقتلناه حقاً، وتردد آخرون فقال بعضهم: إن كان هذا عيسى فأين صاحبنا، وقال بعضهم: الوجه وجه عيسى والبدن بدن صاحبنا، وقال من سمع منه أن الله سبحانه وتعالى يرفعني إلى السماء: أنه رفع إلى السماء. وقال قوم: صلب الناسوت وصعد اللاهوت(. فهل عمي بصرك يا ابن الورقاء عن قوله “وقام قوم”؟ أم أنك لم تفتح الكتاب قط وانما نقلت من بعض عباد الثالوث؟؟؟؟

ثم ما لبث أن تناقض ابن الورقاء مع نفسه حيث نقل قولا للبيضاوي مفاده”إذ يقول الإمام البيضاوي أيضا: “مميتك عن الشهوات العائقة عن العروج إلى عالم الملكوت”” وهذا ينقض ما ذكره عنه سابقا من أنه يعتقد صلب المسيح. اذا لو كان البيضاوي يعتقد صلب المسيح لفسر الوفاة هنا بأنها موت علي الصليب لوم يقل بأنه موت عن الشهوات. و زاد من تناقضاته فنقل عن البيضاوي قال البيضاوي: “أي مستوفي أجلك … وعاصما إياك من قتلهم” فهل من يقول بهذا القول يعتقد بصلب الناسوت و صعود اللاهوت كما يعتقد جهال عبدة الصلبان؟؟؟ و لا يزال المرء يكذب ويتحري الكذب حتي يكتب عند الله كذابا.

ثم نقل عن ابن كثير ما يتوهم منه أنه هو الاخر يعتقد بصلب المسيح وهاذا من الكذب الممجوج فابن كثير نقل الكثير الكثير من أقوال مختلف طوائف النصاري أما عقيدته هو فقد أوضحها في قوله “وَقَدْ أَوْضَحَ اللَّه الْأَمْر وَجَلَّاهُ وَبَيَّنَهُ وَأَظْهَرَهُ فِي الْقُرْآن الْعَظِيم الَّذِي أَنْزَلَهُ عَلَى رَسُوله الْكَرِيم الْمُؤَيَّد بِالْمُعْجِزَاتِ وَالْبَيِّنَات وَالدَّلَائِل الْوَاضِحَات فَقَالَ تَعَالَى وَهُوَ أَصْدَق الْقَائِلِينَ وَرَبّ الْعَالَمِينَ الْمُطَّلِع عَلَى السَّرَائِر وَالضَّمَائِر الَّذِي يَعْلَم السِّرّ فِي السَّمَوَات وَالْأَرْض الْعَالِم بِمَا كَانَ وَمَا يَكُون وَمَا لَمْ يَكُنْ لَوْ كَانَ كَيْف يَكُون وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ أَيْ رَأَوْا شَبَهه فَظَنُّوهُ إِيَّاهُ وَلِهَذَا قَالَوَإِنَّ الَّذِينَ اِخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْم إِلَّا اِتِّبَاع الظَّنّ ” يَعْنِي بِذَلِكَ مَنْ اِدَّعَى أَنَّهُ قَتَلَهُ مِنْ الْيَهُود وَمَنْ سَلَّمَهُ إِلَيْهِمْ مِنْ جُهَّال النَّصَارَى كُلّهمْ فِي شَكّ مِنْ ذَلِكَ وَحَيْرَة وَضَلَال وَسُعُر وَلِهَذَا قَالَ : وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا أَيْ وَمَا قَتَلُوهُ مُتَيَقِّنِينَ أَنَّهُ هُوَ بَلْ شَاكِّينَ مُتَوَهِّمِينَ .”

اما ما زعمته من طلب القرينة فأقول البهائي هو أخر من يطلب القرينة السياقية لان دينهم كله قائم علي التأويلات الباطنية الملحدة لكتاب الله و أضرب لكم مثالا بسيطا بقولهم ” يؤتكم كفلين من رحمته” قالوا الباب والبهاء. وقوله تعالي يا أبت اني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رايتهم لي ساجدين قال هو الحسين و علي و فاطمة والا ئمة العصومين أفمن يعتقد بمثل هذا يسأل عن قرينة؟؟ فهل من يفسر هذه التفسيرات الملحدة لكتاب الله له الحق ان يسأل عن قرينة؟؟ ثم أن القرينة في السياق القرءاني و هي قوله تعالي “وماقتلوه يقينا” اذا جمعتها مع قوله تعالي “اني متفويك” يتبين لك معني الوفاة. و القرءان يصدق بعضه بعضا و ليس بالضرورة ان تتبع الاية الاية حتي تصدقها فقوله تعالي “وماقتلوه وماصلبوه” مصدق لقوله “اني متوفيك” و علي ضوئه تفهم الاية.

ثم ان البهائيين متناقضون تناقضا عجيبا غريبا كعادتهم في مسالة صلب المسيح و تفصيله كما يلي: البهائييون يعتقدون بصلب المسيح كما لا يخفي وانه قتل علي الصليب خلافا للقرءان الكريم. ولكن ايمان البهائيين بكتاب النصاري يلزمهم أيضا بأن يؤمنوا أن المسيح عليه السلام قد قام من الموت في اليوم الثالث كما يقول الكتاب (المقدس) علما أن البهائيين لا يؤمنون بالمعاد الجسماني علي عادة الملاحدة. و قد احتار البهائييون كيف يفسرون نصوص الكتاب المقدس المتعلقة بقيامة المسيح من الموت. فهذا عبد البهاء يقول في مفاوضاته ان قيامة المسيح من الموت هي قيامة أمره أمره من الموت فيقول “، لهذا نقول أنّ قيام المسيح عبارة عن اضطّراب الحواريّين وحيرتهم بعد شهادة حضرته وقد خفيت واستترت حقيقة المسيح التّي هي عبارة عن التعاليم والفيوضات والكمالات والقوّة الرّوحانيّة المسيحيّة مدة يومين أو ثلاثة بعد استشهاد حضرته، ولم يكن لها جلوة ولا ظهور بل كانت في حكم المفقود، لأنّ المؤمنين كانوا أنفساً معدودة وكانوا أيضاً مضطربين حائرين، فبقي أمر حضرة روح

الله كجسمٍ لا روح فيه” (المفاوضات ص 65) و يواصل عبد البهاء فيقول “، يعني أنّ أمر المسيح كان كجسم بلا روح فدخلته الحياة وأحاط به فيض روح القدس، هذا هو معنى قيام المسيح وقد كان قياماً حقيقيّ” اذا فأمر المسيح الذي هو دينه وتعاليمه بقيت ولا روح فيها لثلاثة أيام في حين أن البهائي حينما يفسر القرءان يقول “وماقتلوه وماصلبوه … وماقتلوه يقينامعناها وماقتلوا أمره وماصلبوه وماقتلوا أمره يقينا. والسؤال هو اذا كان الامر فعلا كما قالوا أن عدم قتل المسيح يقينا هو عدم قتل أمره فكيف قام أمره من الموت كما قال عبد البهاء في تفسيره لنص الكتاب المقدس؟؟ اما أن أمر المسيح و تعالميه قد ماتت واما انها لم تمت. فان كانت ماتت فقد ناقضوا تفسيرهم للقرءان وان لم تكن ماتت ناقضوا تفسيرهم للكتاب المقدس اذا كيف تقوم من الموت وهي لم تمت أصلا؟؟ سؤال آخر ينضم الي ملايين الاسئلة التي لا جواب لها في المعقتد البهائي.

اذا تبين ان ابن الورقاء كان مجرد حاطب ليل وخاطب ويل نقل مفتريات عباد الصليب دون التمحص فيها و قد أورده ذلك موارد العطب و قد بينا خطأه وخطله و الحمد لله رب العالمين.

كتبه مسلم فور ايفر السباعي









أتى هذا المقال من Anti Bahai Website - شبكة البهائية في الميزان - ضد البهائية - ضد الدين البهائي - ضد بهاء الله - ضد حضرة الباب - ضد الكتاب الاقدس - ضد عبد البهاء - ضد عباس افندي - ضد شوقي رباني - Anti Bahaullah - Anti Bahai Religion - Anti Abdul-Baha
http://www.anti-bahai.com/site

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.anti-bahai.com/site/modules.php?name=News&file=article&sid=130