:: الرئيسية :: :: مقالات الموقع :: :: مكتبة الكتب ::  :: مكتبة المرئيات ::  :: مكتبة الصوتيات :: :: أتصل بنا ::
 

القائمة الرئيسية

القرأن الكريم

المتواجدون بالموقع

يوجد حاليا, 55 ضيف/ضيوف 0 عضو/أعضاء يتصفحون الموقع.
Anti Bahai Website - شبكة البهائية في الميزان - ضد البهائية - ضد الدين البهائي - ضد بهاء الله - ضد حضرة الباب - ضد الكتاب الاقدس - ضد عبد البهاء - ضد عباس افندي - ضد شوقي رباني - Anti Bahaullah - Anti Bahai Religion - Anti Abdul-Baha: مقالات منوعة

بحث في هذا الموضوع:   
[ الذهاب للصفحة الأولى | اختر موضوعا جديدا ]

بهائي يحكم على بهاء الله بالكذب في حوار خاص معه
أرسلت بواسطة admin في الجمعة 12 يونيو 2009 (4705 قراءة)
(أقرأ المزيد ... | التقييم: 4)
مقالات منوعة

لماذا يحاول البهائيون الاستدلال بالقران ؟ ولماذا يفهمونه بطريقة مخالفة ؟ ولماذا لا يهتمون باللغة العربية في القران ؟

اسئلة كثيرة تتزاحم في الذهن ولكن يبقى سؤال واحد وهو المهم من هو الصادق صبح ازل ( يحيى ) اخو بهاء الله ام حسين المازندراني ( بهاء الله ) ؟؟

في حوار مع احد الزملاء البهائيين عن صدق رسالة بهاء الله قال لي : لو كان بهاء الله كذّاب لأماته الله. لأنه في نظرك يفترى على الله الكذب) يقصد أني اقول ان بهاء الله يفترى الكذب على الله

( قال الله تعالى ( فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ (38) وَمَا لَا تُبْصِرُونَ (39) إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40) وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ (41) وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (42) تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (43) وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47) وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (48) وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ (49) وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ (50) وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ (51) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (52)

وبهذا يعتقد زميلي البهائي ان بهاء الله صادق لأن الله لم يقطع منه حبل الوتين اي - يموته - وهنا نقف باختصار شديد. قلت له: اذا كان دليلك انه لما طال عمره ولم يأخذ الله تعالى روحه يعني أنه صادق فهذا الدليل ليس من صالحك بل انت تهدم عقيدتك ياصديقي.

فتعجب وقال لا يمكن لأحد ان يقف أمام امر الله.

قلت له انتظر لنرى لم يكن بهاء الله الوحيد الذي ادعى انه خليفة الباب فقد قال ايضاً اخوه يحيى صبح ازل أنه هو الخليفة الحق وبناء على كلامك نرى الان من هو المفترى على الله في نظرك انت.

لقد مات بهاء الله في سنة 1902 م

وأما صبح ازل فمات في 1912 م

ويتضح لنا الان أن بهاء الله مات قبل صبح أزل فيكون بحكم زميلي البهائي ان رسوله بهاء الله كذاب لأنه تقول على الله تعالى وقد قطع الله حبل الوتين من بهاء الله وابقى على حياة صبح ازل وبحكم زميلي البهائي على رسوله

وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ

 

برأيكم هل اجاب زميلي البهائي بعد هذا الإثبات ؟ اضافة : إن محاولة البهائيين في تحريف القران العظيم ليوافق هواهم وارائهم واضحة البطلان.

 

بقلم: الباحث في البهائية

http://bahaireviews.blogspot.com

نكاح المحارم في البهائية
أرسلت بواسطة admin في الجمعة 12 يونيو 2009 (6172 قراءة)
(أقرأ المزيد ... | التقييم: 5)
مقالات منوعة

نكاح المحارم عند البهائية

ما بين منكر ومثبت...

 هل يعتقد البهائيين بجواز نكاح المحارم ؟

هل هناك نصوص تثبت ما يذهب إليه من ينسب ذلك للبهائية ؟

 هل هي حقيقية يحاول البهائيون إخافائها ؟ ولماذا ؟

إن المطّلع على الكتب البهائية ومنها كتاب الأقدس يرى أن نص التحريم يخص زوجة الأب فقط ففي كتاب الأقدس الفقرة 107 هذا النص من بهاء الله:

 

" قد حرّمت عليكم ازواج ابآئكم انّا نستحي ان نذكر حكم الغلمان اتّقوا الرّحمن يا ملأ الامكان ولا ترتكبوا ما نهيتم عنه في اللّوح ولا تكونوا في هيمآء الشّهوات من الهآئمين " 107

 

 

 

 

إن النص صريح في تحريم زوجة الأب. ولكن أين الباقي ؟ أين العمات أين الخالات؟ وعندما استحى الله – والعياذ بالله – من الحق في ذكر حكم الغلمان هل استحى أيضا في ذكر حكم العمات والخالات ؟! والله لا يستحيي من الحق. وفي شرح هذه الفقرة لبيت العدل الأعظم نجد أنهم قالوا: الزّواج من زوجة الأب محرّم بصريح هذا النّصّ. ويسري هذا التّحريم أيضاً على الزّواج من زوج الأمّ. فالحكم الّذي أنزله حضرة بهاء الله ليحكم علاقة بين رجل وامرأة، يسري أيضاً – مع ما يلزم من تغيير – على العلاقة المماثلة بين امرأة ورجل، ما لم يتبيّن استحالة ذلك.

 

وهذا الشرح أيضا يدل على تحريم زوجة الأب فقط وزوج الأم بالمقابلة.

 

وهذا كلام عبد البهاء يؤيد أن النص يحرم زوجة الأب فقط وهو تكملة للكلام السابق لبيت العدل:

"لقد أكّد كلّ من حضرة عبد البهاء وحضرة وليّ أمر الله أنّ اكتفاء الكتاب الأقدس في باب زواج الأقارب على تحريم زوجة الأب وحدها، لا يعني إباحة الزّواج بين باقي المحارم"

وهذا اعتراف صريح بأن النص لا يحرم الا زوجة الأب ولكن كيف فهم عبد البهاء أن النص لا يعني إباحة باقي المحارم ونحن نقرأ انه اكتفى بتحريم زوجة الأب فقط بشهادة عبد البهاء نفسه ؟وكيف فهم عبد البهاء أن النص يحرم باقي المحارم ؟ وما هو النص الذي سيستند إليه في فهم تحريم بقية المحارم؟

للأسف لم نجد أن عبد البهاء ذكر نصاً في مكان آخر لم يطلع عليه مثلا البهائيون ؟ ولكنه اكتفى بأن يسند التحليل والتحريم إلى بيت العدل!! كما يقول بيت العدل في تكلمة النص السابق:

فقد صرّح ۲٤۱ حضرة بهاء الله أنّ تحريم الزّواج وتحليله بين الأقارب هما من الأمور الّتي ترجع إلى تشريع بيت العدل

 

الأمولعل بهائياً يقول أن الاقارب غير المحارم لينجو من القول بجواز نكاح العمة والخالة وربما الأخت أيضاً. ولكن عبد البهاء يرد على كل بهائي يريد أن يسلك سبيل التحريف كما سلكه البهاء نفسه وابنه باسم التأويل للنصوص والكلمات عن ظاهرها وبهذا النص القاطع يخبرنا عبد البهاء بالحقيقة المخفية

لا يحرم نكاح الأقارب ما دام البهائيون قلة ضعفاء. ولما تقوى البهائية وتزداد نفوسها عندئذ يقدر الزواج بين الأقارب

وهذا يدل على انه لا يحرم بكلام عبد البهاء . ومن هم الأقارب هنا ؟ هل هم العمات والخالات ؟ ام بناتهن ؟

لقد استخدم عبد البهاء الأقارب والمحارم في جملة واحدة مما يدل على ترادفهما – أي انهما بمعنى واحد – وهذا النص هو ما ذكره بيت العدل في شرحه على الفقرة 107 السابقة ونصعه مرة أخرى للتأكيد :

لقد أكّد كلّ من حضرة عبد البهاء وحضرة وليّ أمر الله أنّ اكتفاء الكتاب الأقدس في باب زواج الأقارب على تحريم زوجة الأب وحدها، لا يعني إباحة الزّواج بين باقي المحارم فقد صرّح ۲٤۱ حضرة بهاء الله أنّ تحريم الزّواج وتحليله بين الأقارب هما من الأمور الّتي ترجع إلى تشريع بيت العدل   

 

 

ونلاحظ في هذا النص ما يلي:

1- أنه سمى الباب في كتاب الأقدس باب زواج الأقارب ويشمل الزوجة وهي من المحارم !

2- أنه قال " لا يعني اباحة الزواج بين باقي المحارم " أي أنه اعتبر زوجة الأب الان من المحارم.ثم ذكر النتيجة وهي " أنّ تحريم الزّواج وتحليله بين الأقارب هما من الأمور الّتي ترجع إلى تشريع بيت العدل "

3- إن التبديل بين ذكر الأقارب والمحارم يعني أنه قصد معنى واحد. ثم هو يذكر أن هذه الأمور ترجع إلى تشريع بيت ويدل على ذلك أنه قال في مكاتيبه

لا يحرم نكاح الأقارب ما دام البهائيون قلة ضعفاء. ولما تقوى البهائية وتزداد نفوسها عندئذ يقدر الزواج بين الأقارب

وقد يقول بهائي بأن تحريم العمة والخالة والرضيعة وغيرها مذكور في كتاب قيوم الأسماء للباب علي محمد الشيرازي

 

فنقول له:

المعروف عند العقلاء أن النص المتأخر ناسخ للمتقدم ولو كان نص قيوم الأسماء غير منسوخ لم ينسه المعصوم عبد البهاء الشارح لكتب بهاء الله حتى يذكّره البهائيون فيصححوا لمعصومهم.

وهل نسيه أيضا بيت العدل ولم يورد هذا النص في شرح الفقرة ؟

لقد لاحظ كثير من العقلاء أن البهائيين يحاولون بشتى الوسائل نفي هذه العقيدة عنهم ولكن ليس لأنهم لا يؤمنون بها ولكنها قد تُبعد الناس عنهم وتنفرهم عن البهائية. فتجدهم مثلا يذكرون ما قاله عبد البهاء في نصحيته في عدم الزواج من الأقارب

كلّما بعدت صلة الدّم بين الزّوجين كان ذلك أفضل، لأنّ مثل هذا الزّواج يهيّئ الأساس للسّلامة البدنيّة للبشر، ويبعث على المودّة بين بني الإنسان

وهذه نصيحة منه وليست الزاماً للبهائيين بأن لا يفعلوا. وقد بين ذلك عبد البهاء في شرحه السابق.

 

 

اتمنى ان اكون اضفت شيئا جديدا لك عزيزي القارئ

http://bahaireviews.blogspot.com

 

بقلم: الباحث في البهائية

 

الأخت مريم نويل الأسترالية؛ من البهائية إلى الإسلام
أرسلت بواسطة admin في الأثنين 03 نوفمبر 2008 (4033 قراءة)
(أقرأ المزيد ... | 13673 حرفا زيادة | التقييم: 4.88)
مقالات منوعة

الأخت الأسترالية مريم نويل من البهائيَّة إلى الإسلام

السلام عليكم

ولدتُ في عائلةٍ بهائيَّةٍ من أبوين ذوي جذورٍ أنجلوسلتيَّة كانا قد اعتنقا الديانة البهائيَّة في الستينات، وقضيت طفولتي في التعلُّم عن الأديان العالمية المختلفة من خلال نظَّاراتٍ بهائيَّةٍ ملوَّنة. وأدين بالامتنان لوالديَّ اللذين أنشآني على أنَّ الظلم خطيئة، وأنَّ الإنسان يجب أن يعيش حياةً أخلاقيَّةً وعفيفة، وأن يمتنع عن الغيبة، وشرب الخمر، وعن الخطايا الأخرى. ومنذ نعومة أظفاري أصبحت منبهرةً بالدِّين. وبصرف النظر عن فترةٍ قصيرةٍ من التمرُّد في سنيِّ مراهقتي المبكِّرة، أصبحت متديِّنةً جداًّ (مع أنَّ ذلك كان من غير مغالاة) ، وجعلت هدف حياتي أن أصبح أفضل بهائيَّةً ما استطعت. وفي مرحلةٍ مبكِّرةٍ من صباي، عُيِّنْت كمساعدة ٍللتبليغ في الجمعيَّة المحليَّة، وانتخبت في الهيئة الروحيَّة المحليَّة. وبما يخص مهنتي، قرَّرت بأنِّي سأخدم الديانة البهائيَّة بطريقةٍ ما، وفكَّرت بأن أصبح مترجمةً لكتاب البهائيَّة المقدس.

لكن حدث أمرٌ غريبٌ "في طريقي إلى دمشق" كما يقولون. ففي إحدى الليالي، وعندما كنت مسافرةً إلى كوينسلاند الشماليَّة البعيدة، عاملةً في ما يُسمَّى "سنة الخدمة الشبابيَّة للبهائيَّة" (وهو الوقت الذي يقوم فيه الشباب متطوعين بإعطاء سنة لخدمة الدِّيانة البهائيَّة)، بدأت بترديد صلاتي الليليَّة. كان ذلك المساء شديد الحرارة، وأذكر طنين المروحة، وأزيز الباعوض والذباب الذي كان مشدوداً لضوء مصباح سريري. حينها تملَّكني شيءٌ ما، وصلَّيت صلاةً من أفضل الصلوات البعيدة عن الأنانيَّة في حياتي. ووهبت حياتي لله تعالى قائلةً بأنَّ جُلَّ ما أريده في حياتي هو رضاه. وكان يتملَّكني شعورٌ بالحبِّ لن أستطيع أبداً وصفه بالكلمات. فقد لامس حياتي كقطعةٍ سماويَّة، شيءٌ سأبقى أذكره حتى آخر يومٍ في حياتي. وفي الأيام التالية -لا أذكر التاريخ على وجه الدِّقة- ولكن كان ذلك في غضون بضعة أيام، تملَّكتني رغبةٌ شديدةٌ لتعلُّم اللغة العربيَّة. كنت حينها أفكِّر بأن أصبح مترجمةً للبهائيَّة، ولكني كنت دوماً أُحدث ضجةً حول تعلُّم اللغة الفارسيَّة معتقدةً بأنَّها هي اللغة الَّتي أُوحي بها كتاب البهائيَّة المقدس. فهذا الدافع لتعلُّم اللغة العربيَّة جاء دون سابق إنذار، والآن أستطيع إدراك عمل الله تعالى في حياتي. لذلك -وحين سنحت لي الفرصة- أخذت مادَّة اللغة العربيَّة في الجامعة، وقد وقعت في حبها هكذا فقط. لقد عرفت بأنَّ هذا كان دعوةً لي للعمل على اللغة العربيَّة بطريقةٍ ما، ولكنها طرقت بابي هكذا فقط. ولذا غيَّرت مساري وأخذت بعض المواد الإضافيَّة، وقرَّرت أخذ الدِّراسات الإسلاميَّة، والَّتي كانت تقدِّمها جامعتي.

الحمد لله، فالطريقة الَّتي يهدي بها الله تعالى الإنسان إلى سبيله تأخذ الأنفاس. وقبل بدء دروسي قرَّرت أن أحصل على مقدِّمةٍ تمهيديَّةٍ، ولقد وجدت متجراً للملابس الإسلاميَّة مقابل إحدى محطات توقُّف الحافلة التي تُقلِّني، وكانت هناك دعوة ملصقة على الواجهة تعلن عن "دروس الأخوات". ومع شيءٍ من الرَّهبة هاتفتهنَّ وسألت إن كان بإمكاني الحضور، مُشدِّدةً على أنِّي كنت بهائيَّة وأنَّه ليس لديَّ أدنى رغبة في التحوُّل، فقط لأتعلَّم عن الإسلام. وهكذا بدأت بحضور تعليم الأسرة الأسبوعي عن القرآن، والحديث، والفقه، والسيرة، مع بعض المخلوقات الغريبات المتحجِّبات، بلهجتهن الأسترالية "الطبيعية" التي تخرج من تحت حجابهن. الانجذاب الذي شعرت به نحو الإسلام كان هائلاً ومخيفاً. كنت أريد أن أنضم إلى هؤلاء النسوة، وأن أنتمي معهن لهذا الدِّين الذي كنت قد بدأت أتعلَّم عنه، ولكن حتى تلك اللحظة كانت كلَّ خليةٍ في جسمي تقاوم، وتذكرني بأنِّي كنت بهائيَّة، وأنه من غير الممكن أن أستطيع دخول الإسلام. وهكذا – وبعد مضي شهرين - غادرتهنَّ ولم أعُد. كنت مُقتنعةً بأنَّ هذا كان امتحاناً من الله تعالى، محاولاً تثبيتي، ومحاولاً جعلي بهائيَّةً أفضل. قضيت عامين مقاومة لهذه الرَّغبة في التحوُّل، وقارئةً لكلِّ ما تقع عليه يدي عن الإسلام، ومحاولةً عندئذٍ فهمه بعيونٍ بهائيَّة. ولكنِّي بدأت أتساءل أكثر وأكثر. فقد وجدت الكثير ممَّا اعتقدته -أو ممَّا عُلِّمته- بأنَّ البهائيَّة متفرِّدةً به كانت له أُصولٌ إسلاميَّة: كالمساواة بين الرَّجل والمرأة، على الرغم من اختلاف واجبات كلٍّ منهما الاجتماعيَّة (وهذا مما يتميَّز به الإسلام)؛ والقضاء على التفرقة العنصريَّة؛ والحثِّ على التعلُّم والمعرفة؛ ومفهوم الوحي؛ والأوامر الإلهيَّة التي تتخلَّل الحياة الاجتماعيَّة. هذه الأشياء وجدتها محتواةً في الإسلام، ولذا بدأت بالبحث عن الفروق بين الدِّيانتين.

كان الشيء الذي صدمني هو على من يقع التركيز والاهتمام. فبالنِّسبة للبهائيِّين -وعلى الرغم من التبشير بالإيمان بالإله الواحد- لاحظت على الفور الفرق العظيم بين تركيز الاهتمام على بهاء الله- "المُتجلِّي"؛ وبين تركيز الاهتمام على الله تعالى في الإسلام. فقد كنت دوماً كبهائيَّةٍ في صراعٍ مع المفهوم القائل بأنَّه من الأفضل لصلاتي أن تُقام من خلال بهاء الله، لسؤاله هداه وبركاته...إلخ.

فقد كتب شوقي أفندي: "لقد سألتَ إن كانت صلواتنا تذهب إلى ما وراء بهاء الله. والأمر يعتمد إن كنَّا نصلِّي له مباشرةً، أو من خلاله لله. ربما نحن نقوم بالإثنين معاً، وأيضاً نستطيع الصلاة لله مباشرة، ولكن من المؤكَّد أنَّ صلاتنا ستكون أكثر تأثيراً وإشراقاً إن كانت مُعَنْوَنَةً له من خلال المُتجلِّي بهاء الله." _ توجيهات ولي الأمر- صفحة 57-58.

حوار مع بهائية مصرية
أرسلت بواسطة admin في الثلاثاء 01 يوليو 2008 (8259 قراءة)
(أقرأ المزيد ... | 41956 حرفا زيادة | التقييم: 4.31)
مقالات منوعة

حوار مع بهائية مصرية

 

كتبه: محمد الشهابي

 

http://shehaby1999.maktoobblog.com

 

 

        قمت بهذا الحوار مع الأستاذة / راندا الحمامصىوهى بهائية مصرية ولها دراسات متنوعة فى علوم متفرقة من دراسات للأديان والعقائد المختلفة.وقد كان حواري معها عن طريق البريد الإلكتروني وكان حوارا قائما على الاحترام المتبادل وعلى عدم الاستهانة أو الاستخفاف بأي معتقد مهما كان شذوذه وغرابته بغية أن نصل في النهاية للحقيقة التي سأذكرها في نهاية هذا الحوار ومبدئيا سأقوم بسرد الحوار كما هو بدون أي تعليق على أن يكون تعليقي النهائي في نهاية الحوار حتى نتيح لكل من يرغب في معرفة ما دار بهذا الحوار في عدم إصدار أحكام مسبقة قد تؤثر على القارئ وهذا ما يتعارض مع الغرض الرئيسي من هذا الحوار وهو الوصول بالعقل والمنطق لحقيقة هذا الاعتقاد كما ترويه لنا الأخت الفاضلةحيث قمت في البداية بسؤالها عن ماهية اعتقادها بالبهائية؟وهل يوجد حاجة للبهائية بعد الإسلام؟وهل لم تجد في الإسلام كل ما يرد لها عن أسئلتها واستفساراتها حول الحياة والموت والبعث والحساب؟فكان الحوار كما يلي:أولا ـ تفسيرك لبعض آيات القرآن الكريم أخذتُ عليه: مصادرتك لرأى كبار العلماء والمفسرين منذ ما يقرب من ألف عام وحتى الآن إتفق جميع هؤلاء العلماء على هذه الثوابت الأساسية من كون الإسلام هو آخر الرسالات السماوية ومحمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء

 

        نعم يا أخى الفاضل-هل تحب أن يكون مرجعنا كتاب الله أم كلام بشر مثلك-" قال تعالى: اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا"-الله سيحاسبك على ما صدر منك "الشيخ فلان هوّ اللى قال لى كذا وكذا!!!!!!!!. وليس بسبب عقلية آخرى غيرك-أم ستقول لله عز وجل        أنا لم أقول أن الشيخ فلان قال .... ولكنى أقول أنكى أتيتى بتفسيرات مختلفة كلية عما جاء به كل من سبقك من 1400 سنة وسؤالى واضحا لماذا أقتنع بتفسيرك أنتى ولا أقتنع بتفسيرهم ؟وبالرغم من ذلك قلت لكى دعينا من تفسيراتهم ونتناقش فى تفسيرك أنتى فيجب أن تعلمى جيدا أننى يجب ان اقتنع بالعقل والمنطق لكل ما يطرح عليه من أفكار وأطروحات جديدة وأنتى لم تقدمى ما يقنع من تفسير لهذه الآيات والأحاديث الشريفة التى تؤكد ختمية الرسالة وأنه لا نبى بعد الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم

 

        أنت ترى ما يصدر من هؤلاء الفقهاء هذا الزمام-وقد قال عليه السلام: فقهاء أمتى أشر فقهاء منهم خرجت الفتنة وإليهم تعود". وأنت ترى وتسمع ما نعيشه اليوم من مهازل الفتاوى اليومية والخارجه عن أى عقل ودين-ماذا تحب أن يكون مرجعنا؟؟؟ أتحب أن اُحدثك بكلام المشايخ؟ سوف يكون مرجعى معك ونترك كتاب الله تعالى أم بالأحاديث أو بكتاب الله تعالى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أرجو الرد علىّ فى هذا كى نتواصل فى الحوار-وأرجو أن لا تقول لى وأنت انسان مثقف ومتعلم فلان قال والشيخ قال-ياريت تذكر لى آيات إلهية من كتابنا المحكم العظيم"القرآن الكريم" أعتقد أن الكلمة الإلهية هى المرجع الصادق الحاسم القويم-مش كده؟

 

        أرجو منكِ الالتزام بالموضوعية فى الحوار فأنا سبق وأن قلت لكى أننى لم أستعين بتفسيرات أى من المفسرين ولكنى ذكرت لكى الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة التى تؤكد ختمية الرسالة وفى كل الأحوال أنا لن أمل من تكرار هذا السؤال حتى تجيبى عليه أقررتى إيمانك بالقرآن والسنة ثم أنكرتى الآيات التى تتعارض مع فكرك وإعتقادك لذلك أسألك بآيه فى سورة البقرة "أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض" أرجو الإجابة

 

        قد أجبتك على هذه الآية الكريمة فى ردى السابق وذلك حينما ذكرت لك أننى متفقه معك بأن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام هو خاتم الأنبياء والمرسلين إلى يوم الدين-وكان هذا فى ردى السابق فأرجو الرجوع إليه والتمعن فيه. بخصوص هذه الآية

 

        أنتِ لم تجيبي عليها كما أشرتِ فهل تؤمنين بكل ما جاء بالقرآن الكريم والأحاديث الشريفة وليس بجزء منهم؟ إن كان الجواب نعم فلماذا أنكرتي الآيات والأحاديث التى تشير بوضوح وجلاء وبدون أى إجتهاد من مفسرين أو فقهاء إلى أن الإسلام هو آخر الرسالات السماوية وأن محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين وقد جاء فى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم لعلى بن أبى طالب كرم الله وجهه أنت منى كهارون من موسى غير أنه لا نبى بعدىأيوجد وضوح أكثر من ذلك؟وبكل أسف لم ترد وأنا أعقب على عدم الرد لخوفها من وجود تعارض بين ماتعتقد به وبين ما أعتقد به وهو خلاف جوهرى لم تستطع مواجهتي به وهو ما يسمى بالتقية

 

 

        تحدثت معك فى يوم الدين-القيامة-الساهرة-الرادفه.....ألخ وقلت لحضرتك المعنى الذى نؤمن به كما حدثنا عنه حضرة بهاءالله-وهذا ليس انكار القيامة أو يوم الدين ولكن يا عزيزى هو المفهوم الفارق بيننا.

 

        قرأت ما أرسلتيه عن إعتقادك عن القيامة والروح وتفسيراتك لبعض الظواهر التى هى من وجهه نظرك غامضة فى الكتب السماوية السابقة ودعينا قبل أن نسترسل فى النقاش حول هذه التفسيرات أن نتفق على المبدأ أولا الذى نتناقش على أساسه هل النقاش سيتم على إعتبار أن هذه الأفكار هى من عند الله؟أى بمعنى أوضح هل البهائية هى ديانة سماوية؟وأنا فى الحقيقة لا أستطيع النقاش على هذه الفرضية إذ يجب عليكى أن تقدمى مايثبت ذلك لأننى غير مؤمن بأنه يوجد رسالة سماوية بعد القرآن وإذا رغبتى فيمكن مناقشة هذه التفسيرات على أنها نظريه فلسفية لها كل التقدير والإحترامثانيا ـ أنتى إفترضتى فرضا وبنيتى عليه وإسترسلتى فى كلامك وبرهانك على هذا الفرض وهو أن كلام الله فى القرآن متناقض حاشى لله من حيث أنه نص صراحة على ختمية الرسالة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ثم ناقض ذلك عندما أرسل رسولا جديدا على حد قوللك وهو ماتعتقدين به وأنا نقضت لكى هذا الفرض فى أولا إذا مابنى على خطأ فهو خطأ وهذه نظرية علمية معروفة .

 

        -زميلى العزيز نحن نؤمن بالقرآن الكريم كما ذكرت لك من قبل ونؤمن بأحقيته وأنه من العلى القدير وهو مُحكم وليس به تناقض أبدا لأنه من الله تعالى-الخلاف بينى وبينك هو فى مفهوم الكلمة وليس تحريفها أو التصريح بنقضها أو تناقضها والعياذ بالله –فلا تحملنى ما لا ذكرته. . ليس هناك خلاف أو تناقضات بين الأديان لأنها جميعها جاءت من منبع واحد ومصدر وحيد هو الله . ويجب أن نفرق بين ما قاله الله وما قاله الشيوخ البشر فقد كانت أراء كهنة اليهود هى سبب اعراض اليهود عن حضرة المسيح وكانت أراء كهنة المسيحيين سبب اعراض المسيحيين عن حضرة محمد وكذلك تكون أراء شيوخ الاسلام سببا فى اعراض المسلمين عن حضرة بهاء الله وقد أوضح القران هذه الحقيقة فى أكثر من موضع بسم الله الرحمن الرحيم كلما جاءهم ذكر من الرحمن محدث كانوا عنه معرضين . الشعراء 5 ولهذا يجب ان نتناول كلمات الله فى حوارنا بدلا من كلام البشر الذين شوهوا العقائد فى كل كور وكانوا مصدر الاعراض عن النور الالهى فى كل عصر ومصر .

 

        أنا لن أمّل أن أعيد وأكرر أننى لم أستشهد برأى أى من العلماء والشيوخ فى حديثى معكى فأرجو عدم إضاعة الوقت والمجهود فى كلام مكرر وأرجو ألا تقارنى بين مايقوم به المسلمون من إنكارهم للبهائية أو أى ديانة أخرى غير الديانات السماوية المعروفة (اليهودية والنصرانية) ومايقوم به اليهود والنصارى من إنكارهم للإسلام وذلك لأن الإسلام قدم نفسه بدون أدنى شك أو ريب بأنه الدين الخاتم والقرآن هو كلام الله على عكس البهائية التى لم تستطيع أن تثبت أنها ديانة سماوية كما أشرت فى الفقرة السابقة حيث فى حال لإثباتك ذلك سيكون قد تبدل وتغير كلام الله وحاشى لله

 

        أما وقد ذكرت ما حاجة البشرية لدين جديد ؟ فنقول لك أن الله قال أنه أرسل التوراة فيها هدى ونور وقال وأورثنا الكتاب على الذى أحسن وتفصيلا لكل شئ بسم الله الرحمن الرحيم ( … أنزل الكتــــــب الذي جاء به موسى نوراً وهدي للناس تجعلونه قراطيس تبدونها وتخفون كثيراً وعلمتم ما لم تعلموا أنتم ولا ءاباؤكم قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون ….) الأنعام 91 بسم الله الرحمن الرحيم ( ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون ) الأعراف159 بسم الله الرحمن الرحيم ( قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين ) . آل عمران 93 بسم الله الرحمن الرحيم ( أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه ومن قبله كتاب موسى إماماً ورحمة أولـئك يؤمنون به . ومن يكفر به من الأحزاب فالنار موعده فلا تك في مرية منه إنه الحق من ربك ولكن أكثر الناس لا يؤمنون ) . هود ( 17 ) بسم الله الرحمن الرحيم ( ولقد آتينا موسى الهدي وأورثنا بني إسرائيل الكتاب ) . غافر 53 بعد كل هذه الآيات المقدسة التى وردت بشأن التوراة فقد قال اليهود لحضرة محمد إذا كان هذا هو وصف التوراة فما حاجتنا لرسول جديد وكتاب جديد مثل ما سألت أنت تماما ما حاجة البشرية إلى دين جديد وأنا أربط بين سؤالك وبين سؤال اليهود لأن التاريخ يعيد نفسه وكل الإعتراضات كانت أساليبها واحدة من المعترضين لأنهم بالضرورة لم يقرأوا تاريخ المراحل التاريخية للعمران البشرى . ونقول لك أن تطور العمران البشرى يخضع لقوانين التطور الاجتماعى التى خلقها الله وفى كل مرحلة من مراحل التطور يحدث نمو فى العقل البشرى فيحقق طفرة متقدمة فى مراحل الحضارة الانسانية فتظهر بالضرورة اشكاليات جديدة تحتاج رسالة جديدة من الله تحقق التوافق والتكيف بين الانسان ومرحلة التطور الجديدة وليس معقولا أن يترك الله الأمر للبشر فالفتاوى التى نسمعها اليوم من نخب العلماء فى الدين الإسلامى أبشع مما روجه المستشرقين للنيل من الدين الإسلامى الحنيف ولا شك ان الله انزل رسالاته فى كل عصر كاملة وخاتمة وكلمة خاتمة هنا نسبية بمعنى أنها تخص عصر كل رسول وليست أبدية فقد ظن كل أتباع دين أن أمطار الرحمة الالهية توقفت عندهم ولهذا رفضوا الجديد.

 

        بخصوص ماذكرتى فى الفقرة السابقة فيبدو أنكِ تكررى ماذكرتيه فى كل الفقرات عن رأى الشيوخ والعلماء من تفسيرات وإنكار اليهود والنصارى للإسلام فيمكن الرجوع لما ذكرته سابقا وأزيدك فيما قلتى عن النسبية فى التفسير فهذا أيضا إجتهاد منكى له كل التقدير ولكن كما تعلمين أن الفارق الرئيسى والجوهرى بين الإسلام والديانات السماوية الأخرى هو أن الإسلام جاء لجميع البشر وجميع الأمم فى جميع الأزمان وحتى قيام الساعة فى حين أن اليهودية والنصرانية فقط لبنى إسرائيل بدليل وجود ديانات أخرى فى نفس التوقيت فى أنحاء أخرى من العالم وعلى سبيل المثال ظل العرب على الحنيفية ديانة سيدنا إبراهيم وحتى مجيء الإسلام. إذا لا مجال للمقارنة من كون كل دين يعتقد أنه لا حاجه لدين بعده فهذا ينطبق فقط على الإسلام ليس من باب أن الإسلام الأفضل ولكن من باب أن الإسلام كما قلت سابقامن حيث العموم والشمول لجميع البشر على مر الأزمان . أعتقد أننى أوضحت ردى على موضوع النسبية حيث لا مجال للحديث عن التطور البشرى والإجتماعى وأن الله ترك العالم لفتاوى الشيوخ ولكن الحقيقة أن القرآن لا ينضب وإذا أردتى فى موضع آخر أزيدك من إعجاز القرآن وأن العلم الحديث برغم التطور الرهيب لم ولن يستطيع مواكبة وملاحقة ماجاء فى القرآن لأنه بكل بساطة كلام الله الخالق الذى له علم السماوات والأرض . العلم غير المحدود بزمان أو مكان والذى لا تنطبق عليه قياسات الإنسان البدائية رغم تطورها من وجهة نظرنا .وسؤالى لكى ثانية ما هى نظرتك وقولك الواضح بدون تعقيدات أو غموض فى بهاء الله؟

 

        ماذا تقصد بسؤالك هذا-أرجو التوضيح لأنى لم أفهم مقصدكم كى أرد على حضرتك؟.

 

        للأسف سؤالي واضح لأنكِ قلتِ من قبل أنه تجسد للإله وفى مواضع أخرى أنه رسول وفى مواضع أخرى هو المسيح. لذللك طلبت التوضيح فأرجو الرد عن إعتقادك فيه ومعلومات مختصره عنه؟

 

بكل أسف لم ترد وتعليقى أيضا على عدم ردها هو نفس السبب السابق وهو التقية لأنها تعلم جيدا أن مجرد ذكر ماتعتقده حول من يسمى بهاء الله هو متناقض تماما مع ماتقول وتدعى فآثرت المراوغة وإدعائها بعدم فهمها للسؤال

 

ثالثا ـ نأتى لنقطة خلاف كبيرة جدا وهى إنكارك لقيام الساعة وقولك بأن القيامة حدث دنيوى ولا بعث أو ميعاد وبالتالى لا حساب ولا عقاب وكأنك تقولين لكل العصاة تمادوا فى غيكم وتمتعوا بالملذات فى الدنيا فلا بعث ولا ثواب ولا عقاب وكأنك أنكرتى على الله عز وجل صفة العدل حيث منح بعض من عباده النعم والأموال والبنين والسلطان ومنع عن البعض هذه النعم ويستوى الجميع فى أنهم جميعا يموتون وقد تنعم من تنعم وشقى من شقى

 

        زميلي الفاضل لا أنكر الساعة والقيامة كما ذكرت لحضرتك من قبل الرجاء الرجوع إلى رسالتى السابقة ورجاء قراءتها بتمعن كباحث للحقيقة وليس كمعترض أو مهاجم-كى تصل بعقلك إلى الحقيقة.

 

        أنا في غاية الأسف والحزن عن ماوصلكى من إحساس نحوى بأننى مهاجم ! لأننى بكل بساطة لست كذلك وفى كل مناسبة أذكر لكى تقديرى وإحترامى لكى ولإجتهادك فى الدراسة العظيمة التى تقومين بها . فلكى كل الإعتزاز والتقدير. ولكن هناك فارق كبير بين كونى معترض ومهاجم فليس من المعقول فى حوارنا هذا أن أوافقك الرأى فى كل ماتقولينه ولا أعترض ولا أختلف معكى فالإختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية هذا هو مبدأ وقاعدة أي حوار عقلاني بدون أي استخفاف أو استهانة برأي كل طرف

 

        وأزيدك إن الإيمان بالساعة أو بالقيامة هو معلوم من الدين بالضرورة ومن انكر القيامة فقد خالف معلوما من الدين بالضرورة، ولكن مفهوم هذه القيامة وحقيقة مجرياتها وكيفية حدوثها فكلها امور لا يمكن ان تكون معلوما من الدين بالضرورة بل هى هى امور تتفاوت حولها الرؤى وهى قابلة للحوار والبحث والإختلاف حسب ظروف العباد ولو كانت القيامة ستأتى بشكل يتعرف عليه كل أبناء الأرض بسهولة لما أعلن جل وعلا {إِنَّ السَّاعَةَ ءاَتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى} (15) سورة طـه، فواضح تماما ان التعرف على الساعة امر مرتهن بسعى العباد {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} (69) سورة العنكبوت. فإذا انكرت القيامة فأنا كافر أما إذا انكرت فهمك لمجرياتها وفهمت انا فهما مخالفا لفهمك فما انكرت معلوما من الدين بالضرورة، فلكى اكون مؤمنا فعلىّ فقط أن اطيع الله وليس علىّ اطاعة الأفكار البشرية عن الله مهما أجمع عليها الناس فلو ان المسيحيين القلائل الذين اعتنقوا الإسلام استشاروا الباباوات وانقادوا وراء الجموع لما عرفوا الإسلام. إن العلاقة مع الله كانت وسوف تظل سر بين العبد وربه ولا يمكن ان يتوسط هذه العلاقة عالم ولا مسئول دينى مهما علا شأنه وطاعة ولى الأمر لا ترقى بحال من الأحوال الى التدخل فى شئون القلوب وفى العلاقة مع الله.

 

قصة رجوع أخت من البهائية إلى الإسلام
أرسلت بواسطة admin في الأربعاء 11 يونيو 2008 (6617 قراءة)
(أقرأ المزيد ... | 14566 حرفا زيادة | التقييم: 4.44)
مقالات منوعة

قصة رجوع أخت من البهائية إلى الإسلام العظيم

 

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم أما بعـــــد.

 

إخواني الكــــــــرام

 

       جئتكم اليوم لأقص عليكم قصه حياه يتعرض إليها كل منا إلا من رحم الله  {وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ }يوسف 53

 

فأرجو منكم إخوتي التركيز في هذه الكلمات لتكون عبره لكل شخص يطاردوه شياطين الإنس والجن وليعلم حقا إن لا نبي ولا رسول بعد النبي محمد صلوات ربى وسلامه عليه وهذه قصتي فلنبدأ بعون الله

 

البداية:

 

حين سمعت عن الكثيرين من النصارى واليهود ودخولهم إلى الإسلام في برنامج البالتوك ولم لكن اعلم حتى ما هو البالتوك

 

حملت البرنامج على الجهاز وحاولت استخدام هذا البرنامج ولم لكن اعلم كيفيه استخدامه ولا طريقه دخول الغرف ولذلك دخلت روم النصارى عن طريق الخطأ حتى كلمني شخص وسألني لماذا تعبد المسيح؟؟ قلت له أنا مسلمه آخى ولا اعلم كيف دخلت هنا وكنت مصدومة مما رئيت أول مره أشوف السب واللعن لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بهذه الصورة وكرهت تلك الغرفة وقررت أن امسح هذا البرنامج من على الجهاز تخيلا منى انه لا توجد غرفه إلا هذه لكن الحمد لله الذي سألني كان أخ مسلم وأدخلني غرفه النصارى يسألوننا عن الإسلام

 

لكن لم يقول لي كيف ابحث عن كل الغرف

 

وطبيعي جدا مليت من غرفه واحده وبدأت أن ابحث بنفسي فكتبت بخانه البحث Arabic لكي ادخل كل الرومات العربية

 

ومن سوء حظي أن أول روم كانت غرفة بهائية ودخلت الروم ولا اعلم ما هذه الروم أصلا لكن من خلال التيكست علمت أنها روم بهائيه ولم أكن اعلم معنى بهائيه أصلا فسئلت شخص على الخاص ما هي البهائية؟

 

وبدا هذا الشخص يسرد لي كيف انه يعتقد أنها ديانة بعد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأنني بلا علم عنها وأنها نزلت بقلها 164 عام فكيف لم اسمع عنها وعن انجازاتها

 

بدأت اسأل نفسي ديانة جديدة معقولة؟؟ ومن 164 سنه وما زالت مستمرة؟ ولها معتنقيها؟ بدأ الفضول يزداد معي وحملت الكتب البهائية لكنني بدأت في القراءة بكتاب الأقدس

 

وكنت أتكلم مع هذا الشخص من باب المعرفة بالشيء ولا الجهل به وجلست فتره على هذا الحال كنت من مرتادي الغرفة واجلس فيها بالساعات وبدأت بقراءة المعتقد البهائي وانأ لست على ارض صلبه في معتقدي وضعيفة الإيمان خدعت بالكلمات الروحانية والشبهات والتأويل لآيات القران وبدا قلبي يستمال وبعدها قررت أن اعتنق البهائية وذلك لأنني اقتنعت أن أديان الله واحده ولا يمكن احد أن يحرفها كما قال الله تعالى (أن نحن نزلنا الذكر وان له لحافظون) طبعا هذه الآية بتأويلها أن الذكر جميع الأديان السابقة وليست للقران فقط وهذه الآية بهذا التأويل العجيب من ضمن شبهه البهائيين

 

وللأسف كل الشبهات وجدت عندهم إجابات لها لكن لقلة علمي بديني لم أتوسع في الأسئلة وبدأت أن أأخذ بكلامهم بدون الرجوع لأحد من المشايخ أو المسلمين الثقات

 

وجاء اليوم الذي قررت فيه أن اعتنق البهائية وأمارس الشعائر البهائية من صلاه وصوم وقراه للمناجاة وتعلمت كيف أصلى كل ذلك وأهلي ليسوا على علم من أمري

 

اعتنقت البهائية ولا اعلم عنها الكثير ممن(( تعمدوا إخفائه عنى)) وفجأة مريت بوعكة صحية خطيرة فلقد أصبت بجلطه في المخ فقدت على إثرها النطق وشلت يدي اليسرى وجلست في المستشفى فتره ليست بالطويلة كان كل من يزورني لا يهون على بل يسخر من عجزي وزادت حالتي سوء إلى أن منع الطبيب الزيارة وقد من الله على بصديقه واحده مسلمه من البالتوك كانت أيضا تدخل الغرفة البهائية لكنها بالرغم من صغر سنها تعلم دينها جيدا ولم تنساق لهم لكنهم هم من عرفوني بها كمثال انحنى كنت مسلمه وآمنت بالبهائية لعلها تؤمن مثلى لكنها كانت مثالا للبنت المسلمة حقا تعلم أمور دينها لكن عند ذهابي للمستشفى هي الوحيدة من كانت تزورني ولا أحس منها بالشماتة أو السخرية وقفت بجانبي حقا مع العلم طوال هذه الفترة أيضا كل البهائيين سئلوا عليا تليفونيا وعن صحتي وقالوا أنهم تأثروا لحالي إلى أن جاء اليوم وكانت نفسيتي سيئة جدا حيث انحنى لا استطيع حتى الرد على أطفالي بكيت جدا في هذا اليوم وقرئت ما يسمى عند البهائيين بـ لوح احمد عده مرات ونمت ورأيت حلم عجيب هي انحنى وقعت على الأرض وكنت أبكي بكاءا شديدا إلى أن جاءني رجل لابس لبس

هل الباب علي محمد رضا الشيرازي من ال البيت كما يدعي البابيون و البهائيون؟؟؟؟
أرسلت بواسطة admin في الخميس 10 يناير 2008 (4027 قراءة)
(أقرأ المزيد ... | التقييم: 3.75)
مقالات منوعة

هل الباب علي محمد رضا الشيرازي من ال البيت كما يدعي البابيون و البهائيون؟؟؟؟

أولاً: دعونا نفرق بين المصطلحات ومن ثم سأقول لكم النتائج:

 لقب سيد عند الإيرانيين وكذلك الشيعة يطلق على الرجل الذي ينتسب لآل البيت كما يقولون يعني أبوه يعود بنسبه إلى علي وفاطمة الزهراء رضي الله عنهم

أما لقب ميرزا فيطلق على الشخص الذي تكون أمه فقط من آل البيت وليس أبوه يعني أن أبوه نسبه نسب عادي لكن أمه تكون من نسل آل البيت, وكذلك تطلق أحيانا على الشخص العادي لكن يكون صاحب منصب سياسي عالي كوزير مثلاً

الان لماذا اناقش بهذا الموضوع؟؟؟

البابية قائمة على فكرة أن الباب هو المهدي من نسل سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وكذلك البهائية, فإذا تم إثبات انه ليس من آل البيت فتصبح فكرة انه المهدي ليست صحيحة بالتالي البابية ستنسف ويتبعها كذلك البهائية لسببين اثنين:

أولهما:

 أنهم أيضا يقولون عنه انه المهدي من نسل آل البيت

ثانيهما: أن شوقي أفندي وعباس أفندي و الميرزا حسين علي هم أناس معصومون عن الخطاء وملهَمون من الذات الإلهية فكيف يكتبون شيء غير صحيح على سبيل المثال؟؟؟؟

أظهرت نتائج بحثي الآتي:

علي محمد الشيرازي هو ميرزا وليس سيد وبالتالي هو ليس من آل البيت وبالتالي هو ليس المهدي وبالتالي لا يوجد شيء اسمه البابية وبالتالي لا يوجد شيء اسمه البهائية.

أسمع صوت سؤال: ما هو دليلك؟؟؟

دليلي هو ما كتبه ادوارد براون في كتابه "مذكرات جوال" في نقله لمحاكمة واختبار الباب في تبريز وهذا مقتطف من المحاكمة سأنقله لكم من كتاب ادوارد براون:

What is your name, and what are the names of your father and mother?

 Where is your birthplace? And how old are you?

My name is 'Ali Muhammad; my mother was named Khadeja and my father Mirza Riza the cloth-seller; my birth-place is Shiraz; and of my life, behold, thirty-five years have elapsed.

ترجمة أعلاه:

ما هو اسمك وأسماء والديك، وما هو موطن ميلادك وكم عمرك؟

إسمي علي محمد، إسم أمي خديجة، واسم أبي ميرزا ريزا بائع الملابس، وقد ولدت في شيراز، وعمري خمسة وثلاثون عاماً

ركزوا قال الباب أن اسم والده ميرزا رضا تاجر الملابس.

هل البابيين والبهائيين يعرفون نسل ونسب الباب اكثر منه؟؟؟؟؟؟ يمكن

أما من كان يختبره فهو المله محمد ممقاني

المصدر: مذكرات جوال لإدوارد براون الصفحة 289

المهم أسمع سؤال آخر من الطرف الآخر:

وهل نصدق شخص أجنبي ونكذب شوقي أفندي وهو من أحفاد الميرزا حسين علي الذي عاصر هذه الفترة؟؟؟؟

 اجيب بكل بساطة طبعا نعم...لأن ادوارد براون عاصر تلك الفترة وقابل البابيين أنفسهم وقابل الميرزا حسين علي أيضا فكيف اقبل كتابات شوقي أفندي مثلا في كتابه "القرن البديع" بأن الباب عبارة عن سيد وهو لم يعاصر تلك الفترة ولم يقابل الذين عاصروا الباب ؟؟؟؟؟؟

بينما براون الذي هو معتمَد عندهم ويقولون عنه انه شخص محايد قابل البابيين والبهائيين أيضا, وهو من الذين عاصروا تلك الحقبة فطبعا أقبل كلامه

وبهذا نكون قد أتينا على البابية والبهائية من قواعدهما،

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

 

كتبه أخوكم في الله: عمــر

البهائية تهديد للسلم الاجتماعي
أرسلت بواسطة admin في الجمعة 05 أكتوبر 2007 (4181 قراءة)
(أقرأ المزيد ... | التقييم: 4)
مقالات منوعة

البهائيـة تهديد للسلم الاجتماعي

 

       جاء قرار المحكمة الإدارية العليا بوقف تنفيذ الحكم الصادر من محكمة القضاء الإداري الخاص بأحقية ما يسمى بالبهائيين بتدوين كلمة بهائي في خانة الديانة في إثبات الشخصية ليعطي للجميع فرصة لالتقاط الأنفاس من كارثة تنفيذ مثل هذا الحكم الذي تترامي أبعاده إلي آفاق ومخاطر لا يمكن رصدها أو الوقوف عليها بسهولة‏..‏

 

       قرار المحكمة جاء متزامنا أيضا مع ما قررته المحكمة بإحالة الأمر والقضية لهيئة مفوضي الدولة وذلك لإعداد الموقف القانوني لهذه القضية حتى يتسنى لها الحكم نهائيا فيها والحقيقة فإن إطلاق وصف تنفيذ مثل هذا الحكم بالكارثة ليس من فراغ ولكنه جاء نتيجة لما تمثله البهائية من مخاطر كبيرة علي الأمة بل وتعد خطرا سابحا في أحشاء الأمة يستعد لأن يقوض أركانها ويهدمها إذا سنحت له الفرص المواتية لذلك‏..‏

 

       فبالإضافة لما يعتقدون به وما يدعون له من أشياء تخالف كلا وجزءا الشريعة الإسلامية وما بني عليه الإسلام من أركان مثل الصلاة والصوم والحج إلي آخره فإن هذه البهائية تدعو إلي الإباحية المطلقة وإلي الشيوع في النساء والأموال وإلي ترك كل تعاليم الأديان جاء هذا علي لسان قرة العين وهي احدي الدعاة الزعامات في البهائية وكانت نصيبها قزوين حيث قالت ما نصه مخاطبة البهائيين وغيرهم من المسلمين اعلموا أن أحكام الشريعة المحمدية قد نسخت لظهور الباب وأن أحكام الشريعة الجديدة البابية لم تصل إلينا وإشغالكم بالصوم والصلاة وسائر ما أتي به محمد عليه أفضل الصلاة وأزكي السلام كله لغو وباطل إلي أن قالت أقول لكم لا أمر اليوم ولا تكليف ولا نهي ولا تعفيف وإنما نحن في زمان فترة فمزقوا الحجاب الحاجز بينكم وبين النساء واشتركوا جميعا في المال حيث انه حق مشاع ولا تحجبوا حلائلكم عن أحبابكم خذوا حظكم من هذه الحياة فلاشيء بعد الممات‏..‏

 

       وكذا فإن البهائية كانت تسعي دوما لتقويض اللغة العربية لغة القرآن حيث أن اللغة العربية هي النافذة المطلقة المطلة علي مفاهيم وأحكام الدين فالثابت تاريخيا أن البابية وهي أصل البهائية في مؤتمرها بدشت سنة‏1264‏ هـ أعلنت انسلاخها عن الإسلام واشتد بها المرض علي محاربة الإسلام وكل ما يتصل به ومنها لغته مع الاستنكار التام لعالمية اللغة العربية ومن هنا فقد قام البهاء بالدعوة إلي إيجاد لغة أخري تكون لغة الأمم بزعمه لذلك أخذ البهاء يدعو إلي اختراع لغة صناعية جديدة والبهائيون يفتخرون علي دعاة ما يسمى بلغة الأسبرانتوا بأن ربهم قد سبق إلي هذه الفكرة وأنه دعاء إليها بأن تظهر الدعوة إلي لغة الأسبرانتوا‏.‏

 

       والحقيقة أن البهائيين لا يتوقفون عن الدعوة للبهائية لأي شخص أيا كانت ديانته ويحظي من يعتقد بأن سهامهم مصوبة للمسلمين وفقط فهم ذوو منحي خاص جدا خاص بالمسيحيين ولذا فإن نشاطهم قد كثر وامتد للبلاد الأوروبية مثل انجلترا وفرنسا وألمانيا والنمسا وكذا أمريكا الشمالية والولايات المتحدة الأمريكية حيث أنهم يدعون المسيحيين للدخول في البهائية والإيمان بها حيث أنهم يروجون بأن دعوتهم المسيحيين للدخول في البهائية سيحد من أي عداء موجود بين المسيحية والإسلام بزعم أن البهائية تقرب المسيحيين إلي العقيدة الإسلامية علي حد زعمهم‏!!!‏ ولا أستطيع أن أستوعب كيف يتم ذلك وهذه البهائية تبعد كل البعد عن الإسلام وتعاليمه‏..‏

 

       ولكن يجب أن يوضع في الاعتبار شيء مهم وهو أن كتبا كثيرة قد تناولت شيئا دقيقا وهو أن هناك رابطا بين البهائية واليهودية ومنها ما هو ثابت في كتاب البيان وهو الكتاب المقدس للبابية أصل البهائية من تأكيد وتمجيد للكواكب وعبادها من شياطين الجن بالأسلوب اليهودي بنفس الطقوس والممارسات واتخاذ نفس الألغاز والشارات واستعمال الحروف

 

       والأعداد التي تستعملها اليهودية السرية في أعمال السحر واستخدام وتسخير الجن والأرواح الشريرة ولعل الرجوع لكتاب البهائية في الميزان للعلامة القزويني سيكون مفيدا جدا في هذا الشأن‏.‏

 

       البهائية لم تكن يوما مجرد شيء بلا طموح سياسي‏,‏ ولم يكن أبدا ما يتحلي به أفرادها من مظهر يفيد الوداعة والطيبة المصطنعة إلا ستارا يخفي تحته الكثير من الدوافع الدفينة والرغبات الطاغية في لعب دور ما بارز حسبما تسمح وتتهيأ الظروف‏,‏ ولعل الرجوع للجو الذي نشأت فيه البابية والبهائية سيرشدنا لفهم أشياء كثيرة يجب ألا تغيب عنا‏,‏ فالثابت تاريخيا أنه عندما حكم الفقهاء بوجوب حرب هؤلاء البابيين والبهائيين جرت حروب دامية ارتكب فيها البابيون من الفظائع وحرق القرى وذبح النساء والأطفال وقتل النفوس البريئة ما تقشعر منه الجلود وتذوب لذكره الأكباد‏,‏ بل الثابت أيضا تاريخيا أن البهاء وإخوته كانوا يثيرون الفتن ويدبرون الحيل لقتل ناصر الدين شاه سلطان إيران وكان رجلا مسلما حقا‏,‏ وقد قاموا بقتل جماعة كبيرة من أكابر الدولة آنذاك وكادوا يغتالون ناصر الدين شاه سلطان إيران آنذاك والذي ما إن برأ من إصابته أمر بنفيهم إلي العراق ثم اسطنبول ثم إلي عكا‏.‏

 

       ولذا فإن ما جاء بجريدة انقلاب إسلامي الإيرانية بخصوص محاولة انقلاب بهائي فاشل نقلته عنها جريدة السياسة الكويتية في عددها الصادر يوم الأحد ‏22/6/1980‏ ونص ما جاء بالجريدة ذكرت صحيفة انقلاب إسلامي الجمهورية الإسلامية أن خمسا وعشرين من أعضاء الطائفة البهائية نظموا مؤامرة ضد جمهورية إيران الإسلامية وقد ألقي القبض عليهم في يازد علي بعد‏650‏ كيلو مترا جنوب شرق طهران إلي آخر الخبر‏.‏

 

       من هنا نجد أن حلم لعب دور سياسي هو أحد الأحلام ذات الجذور التاريخية لدي البهائيين وأنهم ما يفتأوا يقومون بها إذا ما توافرت لهم الظروف والإمكانات لذلك‏,‏ ومن هنا فإننا يجب أن نلاحظ أن محاولتهم للانقلاب علي الجمهورية الإسلامية بإيران لم يكن وليد المصادفة ولا هي مغامرة حركتها الأهواء ولكنها عقيدة الوجود والقفز علي الأحداث للإيمان الكامل بضرورة وجود سياسي ما‏,‏ حتى ولو وصل الطموح لقلب نظام حكم أو تقويض أركان دولة‏.‏

 

       والحقيقة أنه ليس هناك ثمة دليل قاطع علي ما يحاوله الكثيرون من إثبات وجود رابطة ما أو علاقة ما بين البهائية والماسونية وهي من المنظمات الشديدة الارتباط باليهودية والصهيونية بل وأن تفسير محاولة انقلاب البهائيين علي الجمهورية الإسلامية في إيران في الثمانينيات بأنه بإيعاز من الماسونية العالمية هو أمر لم يخرج عن نطاق الاستنتاج حتى الآن‏.‏

 

       ومن هنا فإن استجلاء الحقيقة في أمر البهائيين هو أمر مهم‏,‏ بل يجب أن تنتبه أجهزة الإعلام التي تنشر حوارات مقطوعة وغير ذات هدف محدد‏,‏ يطل من خلالها هؤلاء البهائيون تقدم دون أن تشعر لهؤلاء البهائيين خدمات إعلامية جليلة كانوا لا يحلمون بها بل لا يستطيعون دفع ثمنها‏,‏ بل ويجب أن يبتعد الإعلام عن المناقشات والحوارات ذات الصوت العالي لأنصاف المثقفين حيث تضيع الحقيقة وتنتهي بفضول أكبر لدي المشاهد أو المستمع أو القارئ لمعرفة ماهية هذه البهائية والتي يحاول أن يلتحف أعضاؤها بعباءة حقوق الحريات مرة وبحقوق الديانات مرة أخري وكأن البهائية دين منزل من عند الله‏.‏

 

       وأخيرا إننا يجب أن نعلم أن الموضوع أكبر من حكم قضائي‏,‏ بل هو نافذة يتسلل من خلالها الكثيرون من أعداء الأمة يساعدهم فيها المساحة الهائلة من المشاهدة لشبكات الانترنت ووسائل الاتصال الحديثة بل ومن المؤكد أن هذا الغزو الثقافي لشباب الأمة سيستمر بل وسيظل هو الشغل الشاغل لأعداء الأمة‏,‏ الأمر الذي يجعل من التمسك بثوابتنا وعقائدنا ووطنيتنا هو الملاذ الأكيد من هذا الغزو‏.‏

 

بقلم: د‏.‏ هشام عناني

‏ كلية الطب جامعة الزقازيق 

جريدة الأهرام المسائي-العدد 5511- 30 مايو 2006

تمويل البهائية
أرسلت بواسطة admin في السبت 22 سبتمبر 2007 (4420 قراءة)
(أقرأ المزيد ... | التقييم: 4.23)
مقالات منوعة

تمويل البهائية

 

       ليس من المعقول أن تعلن لنا البهائية المصادر التي تقوم على تمويلها ، بل الناظر للعلاقات بين الأطراف البهائية وأعداء الإسلام من أهل الكتاب وأتباعهم يكشف أنهم هم المصادر الأصلية التي تقوم على تمويلها.

 

       إنه دين قائم على التسول ، فتقوم الماسونيه اليهوديه العالميه بنشر رسالة عالمية لجميع الجهات الإنسانية للتبرع للبهائيه ، ليس محبةً فيهم بل لمحاربة الإسلام .

 

       ولننظر إلى محامي البهائية وهو المسيحي القبطي لبيب معوض ، والكل يعرف أن المسيحي لا يُقدم على مثل هذه المواقف إلا بالرجوع للكنيسة ولو كانت تصويت في إنتخابات مجلس شعب أو شورى ، والكل يعلم اليد الطويلة لأقباط المهجر وتأثيرهم على أقباط الشرق وأعتبارهم أن المسلمين محتلين .

 

       فما هي الأهداف الخفية التي تتخفى وراء محامي مسيحي قبطي مثل لبيب معوض ليقف بجانب البهائية ضد الدول المصرية والأزهر الشريف ؟

 

       فلماذا لا تُعين البهائية محامي بهائي بدلاً من المسيحي لبيب معوض طالما أن البهائية تدعي أنها دين سماوي وأن هناك أعداد كبيرة من أتباعها أعتنقوا هذا الدين .

 

       ولكن الحقيقة الخفية التي رفعنا من عليها الستار هي أن أهداف الكنيسة والبهائية  أهداف واحدة ولن تجد الكنيسة طريق مفتوح تعلن من خلاله عن أفكارها والخطي قدماً لها إلا بإتخاذ البهائية وسيلة أو كُبري لتحقيق أهدافها .

 

       إن الهدف الأول الذي تسعى له الكنيسة هو إلغاء البند الثاني لدستور مصر لكي  تنفي أن تكون دولة عظيمة مثل مصر دولة إسلامية وبذلك يتم رفع خانة الديانة من البطاقة وجوازات السفر المصرية وبذلك لن توجد مشكلة تواجه بهائي أو بوذي أو مسيحي أو يهودي أو متنصر أو متهود وبذلك تعم الفوضى في منطقة الشرق الأوسط لتبدأ حملات التنصير المدعومة من الخارج لضرب أمن أكبر دولة في المنطقة ، ولا يُخفى علينا احداث الخيانة التي قامت بها الكنيسة الأرثوذكسية بفلسطين حين باعوا الأرض الفلسطينية لليهود وحولوا أموالها للبنوك الأوروبية والأمريكية وبعد ذلك قدموا الأعتذارات التي لم تغير من أحادث الخيانة شيء .

 

       إن الأهداف البهائية والمسيحية واليهودية تجتمع تحت مظلة واحدة بأهداف واحدة ، فالجهاد محرم في الشريعة البهائية والمسيحية معاً ومن لطمك على خدك الايمن فحوّل له الآخر ايضا ، والسر غير خافٍ على أحد؛ لأن كل الدعوات الضالة من قاديانية وبهائية وسائر الدعوات اتحدت كلمتهم كلهم على محو فكرة الجهاد، لأن مصدر تلك الحركات كلها واحد، وتصب في مكان واحد، والممول واحد، وهم أعداء الإسلام الذين يهمهم في المقام الأول ضرب أصول الإسلام بقلوب المسلمين لنسيان كلمة الجهاد في سبيل الله لرفع راية الإسلام.

 

       إن التاريخ الأسود لأهل الكتاب خلال العصور الوسطي إلى الحرب العالمية الأولى والثانية والقنبلة الذرية والأستعمار ونهب ثروات البلاد تحت راية الصليب الذي تلوث بدماء الأطفال والشيوخ والنساء وشق بطون الحوامل ، وكذا التاريخ الأسود للميرزا حسين علي الملقب بهاء الله  الذي  نازع أخاه خلافة الباب وحاول قتل أخيه صبح أزل، وعلاقته باليهود في أدرنة بسالونيك في تركيا والتي يطلق عليها البهائيون أرض السر التي أرسل منها إلى عكا فقتل من أتباع أخيه صبح أزل الكثير ، وكتبه التي تدعو للتجمع الصهيوني على أرض فلسطين تكشف أن أطماع أعداء الإسلام تتوحد على هدف واحد وهو ضرب الدول الأسلامية ونشر الفتن بين المسلمين .

 

قال تعالى:

 

إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (النور19)

 

       ولكن العجيب في شأن هذا القرآن، أنه - على طول الكيد وتعقده وتطوره وترقيه - ما يزال يغلب!.. إن لهذا الكتاب من الخصائص العجيبة، والسلطان القاهر على الفطرة، ما يغلب به كيد الجاهلية في الأرض كلها وكيد الشياطين من اليهود والصليبيين؛ وكيد الأجهزة العالمية التي يقيمها اليهود والصليبيون في كل أرض وفي كل حين ، إن هذا الكتاب ما يزال يلوي أعناق أعدائه في الأرض كلها .

إن أعداء الإسلام  ينفقون أموالهم ليتعاونوا على الصد عن سبيل الله.. هكذا فعلوا ومازالوا يفعلون ، ولكن الله ينذرهم بالخيبة فيما يبغون وبالحسرة على ما ينفقون، ويعدهم بالهزيمة في الدنيا وعذاب جهنم في الآخرة:

 

قال تعالى

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ (الأنفال36)

 

       إنهم ينفقون أموالهم، ويبذلون جهودهم، ويستنفدون كيدهم، في الصد عن سبيل الله، وفي إقامة العقبات في وجه هذا الدين. وفي حرب العصبة المسلمة في كل أرض وفي كل حين..

 

       إن المعركة لن تكف، وأعداء هذا الدين لن يدعوه في راحة. ولن يتركوا أولياء هذا الدين في أمن. وسبيل هذا الدين هو أن يتحرك ليهاجم الجاهلية بالحوار والحجة لا بالقتل والهمجية ، وسبيل أوليائه أن يتحركوا لتحطيم قدرة الجاهلية على العدوان؛ ثم لإعلاء راية الله حتى لا يجرؤ عليها الطاغوت.

 

       لذلك الله - سبحانه - ينذر الكفار الذين ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله بأنها ستعود عليهم بالحسرة.. إنهم سينفقونها لتضيع في النهاية، وليغلبوا هم وينتصر الحق في هذه الدنيا. وسيحشرون في الآخرة إلى جهنم، فتتم الحسرة الكبرى ليميز الله الخبيث من الطيب، ويجعل الخبيث بعضه على بعض، فيركمه جميعاً؛ فيجعلهم في جهنم وهذا هو الخسران .

 

       إن هذا المال الذي ينفق يؤلب الباطل ويملي له في العدوان؛ فيقابله الحق بالكفاح والجهاد بالقلم ؛ وبالحركة للقضاء على قدرة الباطل على الحركة.. وفي هذا الاحتكاك المرير، تنكشف الطباع، ويتميز الحق من الباطل، كما يتميز أهل الحق من أهل الباطل - حتى بين الصفوف التي تقف ابتداء تحت راية الحق قبل التجربة والابتلاء! - ويظهر الصامدون الصابرون المثابرون الذين يستحقون نصر الله، لأنهم أهل لحمل أماناته، والقيام عليها، وعدم التفريط فيها تحت ضغط الفتنة والمحنة.. عند ذلك يجمع الله الخبيث على الخبيث وكأنما هم كومة من الأقذار  فيقذف بهم في النار دون اهتمام ولا اعتبار وتلك غاية الخسران.

كتبه: أبو أدهم

البهائية وأتباعها
أرسلت بواسطة admin في السبت 22 سبتمبر 2007 (3535 قراءة)
(أقرأ المزيد ... | التقييم: 4.77)
مقالات منوعة

البهائية واتباعها

 

       إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا  وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، أشهد  ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله -صلى  الله عليه وآله وسلم

 

       في عكا بذل "البهاء حسين" جهدا كبيرا في نشر دعوته وكسب الأنصار والأتباع، مطمئنا إلى حمايته، فأعلن حقيقة شخصه، وأبطل ما كان يدعيه الميرزا "علي محمد الشيرازي" المعروف بـ"الباب" حتى انسلخ هو وأتباعه من شريعة الباب، ولم يبق من كلامه إلا ما كان فيه إشارة أو إيماءة تبشر بمقدم  البهاء، ولم يكتف بادعاء النبوة، بل تجاوزها إلى ادعاء الألوهية، وأنه القيوم الذي سيبقى ويخلد، وأنه روح الله، وهو الذي بعث الأنبياء والرسل، وأوحى بالأديان، وزعم أن الباب لم يكن إلا نبيا مهمته التبشير بظهوره.

 

       فلو قلنا أن السُّذّج والمستضعفين والمتواضعين من عبيد الله هم الذين آمنوا بدعوة الباب خاصة والدّعوة البهائية عامّة لأخطأنا التعبير ، بل الذين آمنوا بهذه الدعوة هم الجهلاء والأغبياء ورعاع المجتمع الذين لا ملجأ لهم ولا أهل ، ولا دين لهم ولا ملة والمال هو معبودهم الأول ، فما الذي يمنعهم من أن يؤمنون بخرافات وخزعبلات تدعيها البهائية وحسب ما توجههم المبالغ المدفوع لهم لتقديس العدد 19 ويجعلون عدد الشهور 19 شهراً وعدد الأيام 19 يوماً ،  ويؤمنون أن بوذا وكنفوشيوس وبراهما وزاردشت وأمثالهم من حكماء الهند والصين والفرس الأول أنبياء و يوافقون اليهود والنصارى في القول بصلب المسيح ويؤولون القرآن تأويلات باطنية ليتوافق مع مذهبهم وينكرون معجزات الأنبياء وحقيقة الملائكة والجن كما ينكرون الجنة والنار ويحرمون الحجاب على المرأة ويحللون المتعة وشيوعية النساء والأموال ويقولون إن دين الباب ناسخ لشريعة محمد صلى الله عليه وسلم وتحويل القبلة  إلى البهجة بعكا بفلسطين بدلاً من المسجد الحرام ولا توجد صلاة الجماعة إلا في الصلاة على الميت وهي ست تكبيرات يقول كل تكبيرة (الله أبهى)، وتحريم الجهاد وحمل السلاح وإشهاره ضد الأعداء خدمة للمصالح الاستعمارية و ينكرون أن محمداً – خاتم النبيين مدعين استمرار الوحي وقد وضعوا كتباً معارضة للقرآن الكريم مليئة بالأخطاء اللغوية والركاكة في الأسلوب و يبطلون الحج إلى مكة وحجهم حيث دفن بهاء الله في البهجة بعكا بفلسطين ؟ اليس هذا تدليس وكذب وكلام اناس مضللين؟؟ واللهِ لو قالوا لهم آمنوا بأن أصل الإنسان قرد كما يدعي اكبر علماء وعباقرة الدول المتقدمة لآمنوا .... فأين هي العقول التي تعقل وتتدبر فتؤمن ؟ فالدولار يُحرك القرد والذين يؤمنوا بهذه الخاريف أشبه بالقرود .

 

       إن الله حكم على البهاء في آخر حياته بالجنون، فاضطر ابنه عباس إلى حبسه حتى لا يراه الناس ، وهذا هو الحال الذي سيصيب اتباعه لأن البهائية لا تحارب مجتمع أو أمة أو بشرية ، بل تحارب الله المنتقم الجبار ، ولكن هل يعوا قول الله سبحانه وتعالى : أيحسب الإنسان أن يترك سدى ؟

 

كتبه:  أبو أدهم

 

 

البهائية أعداء الإسلام
أرسلت بواسطة admin في السبت 22 سبتمبر 2007 (3591 قراءة)
(أقرأ المزيد ... | التقييم: 4.6)
مقالات منوعة

البهائية أعداء الإسلام

 

أعداء جمع عدو وهو جمع لا نظير له، وفى القرآن الكريم قال تعالى {وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ} فصلت آية 9

 

تحدث رب العزة فى كتابه الكريم عن أعدائه وأعداء هذا الدين وهم : أهل الكتاب وأهل الملل الباطلة من المشركين، والكافرين، والمنافقين، وأصحاب الأهواء الزائفة

 

قال تعالى : {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ ... الآية} الممتحنة آية 1.

 

إن كل من قال أن البهائية ظهرت لتقويض كلمة الإسلام ومحوها من عالم الوجود قد خانه التعبير ، لأن البهائية ظهرت لتحارب الله ورسوله لا لتحارب الإسلام لأن الإسلام هو دين الله ومن خالف العقيدة الإسلامية ومنهجها القرآن فقد أعلن بذلك حربه على الله ورسوله .

 

ليس كل من أقر وأعترف وأعلن أن القرآن هو كتاب الله أمراً كافياً لإعلان إيمانه ، بل الإيمان يكمن في تطبيق المنهج الإسلامي كاملاً ، فعندما يعلن الله عز وجل في القرآن أن سيد ولد آدم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو أخر النبيين والمرسلين ، إذن على الجميع الإيمان بهذا المنهج ولا تخرج علينا فئة ضالة تُحرف في تفسيرات الآيات القرآنية لتعلن لنا بالباطل أن هناك نبي أو رسول جديد يحمل منهج سماوي ثم يبدل فرائض الإسلامية بفرائض أخرى تُرضى هوى نفسه وهوى اتباعه  .

 

إن هذه الفئة الضالة تحارب الله ورسوله.. فهم قطعاً لا يحاربون الله - سبحانه - بالسيف، وقد لا يحاربون شخص رسول الله - بعد اختياره الرفيق الأعلى - ولكن الحرب لله ورسوله متحققة، بالحرب لشريعة الله ورسوله، وللجماعة التي ارتضت شريعة الله ورسوله، وللدار التي تنفذ فيها شريعة الله ورسوله.

 

وإني لأعجب لسذاجة البهائية في تعاملهم مع القرآن، فهم يحاولون أن يضيفوا إليه بتفسيراتهم له ما ليس منه، وأن يحملوا عليه ما لم يقصد إليه لغرض إثبات أهدافهم الباطلة ، فقد جهلوا أن الحقائق القرآنية حقائق نهائية قاطعة مطلقة ، فالقرآن كتاب كامل في موضوعه، وموضوعه أضخم من تلك الألاعيب الشيطانية التي لن تصل إلى أغراضها بسبب سوء فهم طبيعة القرآن ووظيفته ، وكل هذا يظهر في العقيدة البهائية والتي تنص على الآتي :

 

من عقائد البهائية

 

أولاً: هذه النحلة من الحركات الباطنية التي تؤول القرآن تأويلاً يقوم على الهوى، والذوق، والكشف.

 

ثانياً: يعتقد البهائيون أن المازندراني رب، وإله، وقِبْلة.

 

ثالثاً: جحدوا كل أسماء الله الحسنى وصفاته العلا، ويعتبرون كل ما يضاف إلى الله عز وجل إنما هم رموز لأشخاص امتازوا من بين البشر، فهم مظاهر أمر الله ومهابط وحيه.

 

رابعاً: أنكروا البعث بعد الموت وما بعده، حيث يعتقدون أن القيامة الكبرى هي مجيء ميرزا حسين المازندراني الذي لقب نفسه ببهاء الله، أي مظهره، فالقيامة قيامه، والبعث رسالته، واليوم الآخر يوم ظهوره، ولقاء الله كناية عن لقائه، والنفخ في الصور كناية عن الجهر بدعوته، والجنة الانتماء إليه، والنار مخالفته وعناده.

 

خامساًً: يزعمون أن لآيات الكتاب معانٍ غير التي فهمها العلماء والمفسرون من أهل الإسلام.

 

سادساً: يعتقدون أن دينهم ناسخ للقرآن ولشريعة المنزل عليه القرآن.

 

سابعاً: يكفرون كل من لم يعتقد فيما جاء به البهاء، حيث ادعى أن كل من كان يدين بالقرآن حتى ليلة القيامة والساعة، ويقصد بها قيامه بالدعوة، فهو على الحق، ومن لم يتبعه ويؤمن به بعد إعلان دعوته، وهو الساعة الثانية والدقيقة الحادية عشرة لغروب شمس اليوم الرابع من جمادى الأولى 1260هـ، فهو كافر مهدر الدم والمال.

 

ثامناً: يعتقدون بنبوة بوذا، وكنفشيوس، وبرهمة، وزرادشت، وأمثالهم من فلاسفة الصين، والهند، ومن حكماء الفرس القدامى.

 

تاسعاً: أن الرسالة لم تختم بمحمد صلى الله عليه وسلم.

 

عاشراً: وضعت البهائية لأتباعها شرعاً مخالفاً لشرع محمد صلى الله عليه وسلم في الزكاة، والحج، والصيام، والزواج، والجنائز، وغيرها.

 

أحد عشر: لهم طرائق سرية غامضة تشبه تلك التي تسلكها الماسونية.

 

الثاني عشر: يغررون بالسذج ويستغلون فقرهم وجهلهم.

 

الثالث عشر: استغلهم الكفار من يهود، ونصارى، وشيوعيين، في تشويه الإسلام وزعزعة عقائد أبنائه، حيث تبنوها، واحتضنوها، وأظهروها بأنها فرقة من الفرق الإسلامية.

 

الرابع عشر: إباحة نكاح الأقارب المحرمات.

 

الخامس عشر: الحج عندهم للبيت الذي أقام فيه المازندراني ببغداد، والبيت الذي سكنه علي محمد الشيرازي بشيراز، وهو واجب على الرجال دون النساء.

 

السادس عشر: إباحة الزنا وتحريم التعدد.

 

السابع عشر: الصوم يرفع عن المرضى، والمسافرين، والكسالى.

 

 

إن كل من قال أن البهائية ظهرت لتقويض كلمة الإسلام ومحوها من عالم الوجود قد خانه التعبير ، نعم قد خانه التعبير لأنه استخدم عواطفه في هذا القول وتعامل مع البهائية بعطف لا تستحقه هذه الفئة الضالة التي أعلنت بطريق غير مباشر ولا يدع مجال للشك بالحرب على دين الله الإسلام وعلى حبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم وعلى الأمة الإسلامية .

 

كتبه:  أبو أدهم

البهائية في سطور، بمنتهى الموضوعية
أرسلت بواسطة admin في السبت 22 سبتمبر 2007 (3918 قراءة)
(أقرأ المزيد ... | التقييم: 3.33)
مقالات منوعة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

       هناك اعتقاد خاطئ وشائع عن البهائية أن كل من يكتب عنهم يتحامل عليهم ليسلك بهذا الأسلوب منهجاً يبتعد كلّ البعد عن الموضوعيّة أو الدقّة العلميّة أو الإنصاف الحق لهذه الديانة ، وهذه وجهة نظرهم .

 

       إن مخاطبة القارئ ليس هدفها تشويه ديانة وتجميل الأخرى ، بل مخاطبة القارئ يجب أن تكون لصالحه وليس لصالح فئة معينة أو غسل عقله بافكار هدامه .

 

       فنحن لا نسيء لليهودية أو المسيحية أو البهائية أو ..... إلخ ، بل نظهر الحق ونكشف الباطل ليخرج القارئ من هذا الموضوع بفائدة تعود عليه بالنفع في الدنيا والأخرة .

 

       فعندما نتكلم عن الحق فنحن نتكلم عن الله وعن قدرة الله وعظمته ورحمته وكرمه على عباده ، وعندما نتكلم عن الباطل فنحن نتكلم عن إبليس لعنة الله عليه وعلى أتباعه من شياطين الإنس والجن .

 

       فمن قانون الحريات أن يكون لي الحق في التعبير عن فكري حول ديانة جديدة ظهرت وتحاول أن تصعد على أكتاف الديانات الأخرى ولكن للأسف الديانة البهائية اختارت الإسلام لتصعد على أكتافه ، ويظهر للمتابع لحركة هذه الديانة البهائية أنه لولا إيمان البهائيين بأن الإسلام هو أصح الأديان وأنه دين الله لما لجأوا للإسلام ليكون لهم الوسيلة ليطفوا بهم على الساحة ، فأصبحت العادة في هذا العصر أنه من أراد الشهرة فعلية التحرش بالإسلام .

 

       لقد أعتاد القارئ لكتابات المسلمين الثقة والحيادية في الحكم بين الأخرين ، ويعلم القارئ أن الإسلام ظهر منذ ألف وربعمائة عام وكانت البشرية منقسمة إلى آلاف الديانات ، ورغم ذلك بدأ الإسلام بوحى على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم والآن وأصبح الإسلام يمثل خُمس تعداد سكان الكرة الأرضية ، وأصبح الزحف الإسلامي يمثل الصداع المزمن للعالم أجمع ، وقد أثبتت الدراسات والإحصائيات أنه في عام 2025 سيكون الإسلام هو الديانة الأولى

في العالم .

 

       إذن فليس هناك مصلحة يسعى إليها المسلمون لتشويه أو عدم الإنصاف أو التدليس ضد أي ديانة أخرى لأن الإسلام هو دين الله والله فقط هو ناصره .

 

       نعم ، فليس من العجب أن يتعرّض رسول لرّسالة سماوية لمثل ما تعرّض له كلّ من سبقه من الرّسل ، الله عز وجل لم يخلق الدنيا لعب ولهو بل خلقت الدنيا بميزان عادل .

 

       ولقد خلق الله الخير والشر ، فأصبحت المخلوقات المُخيرة كالإنس والجن داخل معسكرين هم معسكر الخير ومعسكر الشر ، فمعسكر الخير ينصح وينذر ويبشر  ولكن معسكر الشر يقابله بالغدر والخيانة والإنكار.

 

       فعندما يرسل الله رسول لأمة معينة فهو بذلك ينعم عليها برحمته ليخرجهم من الظلمات إلى النور فآمن من آمن وقد كفر من كفر ، ولكن لا يأتي كل من هب ودب ويقول أنا رسول أو أنا نبي ، لأن الرسول أو النبي يأتي بمعجزات سماوية لا يقدر مخلوق من الإنس أو الجن ان يحمل مثلها ، فتننهي هذه المعجزة بموت هذا الرسول أو النبي ولكن تبقى هذه المعجزة معجزة ولا يملك أي إنسان عادي أو مدعي نبوة أن يحققها كما حققها أنبياء ورسل الله عز وجل ، وبعد أن يتمم هذا الرسول رسالته التي هي عبادة الله عز وجل والإعلان عن المنهج السماوي المرسل من الله لعباده ليرشدهم هذا المنهج إلى الطريق المستقيم وفرض الناموس السماوي ، يبشر هذا الرسول بأن الله سيرسل رسول من بعد اسمه كذا .

 

       فهل سمعنا من قبل أن هناك شخص إدعى انه وزير خارجية مصر فأخذ طائرة إلى المملكة العربية السعودية لمقابلة ملك المملكة هناك بدون سابق إعلان من رئيس دولة مصر ؟ بالطبع لا ... لذلك فهذا الوزير مجنون ويجب القبض عليه ومحاكمته وتطبيق القانون عليه ولو كان حكم القانون هو القتل رمياً بالرصاص .

 

       وهذا ما فعله بالضبط الدعو "ميرزا حسين علي النّوري"، الملقب ببهاء الله ، فلقد إدعى في ليلية الخميس 5 جمادى الأولى 1260 ه‍ _ 23 مارس 1844م أنه رسول كموسى وعيسى ومحمد - عليهم السلام - بل وعياذاً بالله - أفضل منهم شأناً .

 

       لذلك كل ما عاناه كلاً من مبشر ومؤسس دين البهائية هو حكم طبيعي جداً ، ولو كان المدعو "الميرزا علي" رسول من عند الله لعصمه الله كما عصم رسله موسى وعيسى ومحمد – عليهم الصلاة والسلام .

 

       إن محاولات البهائية الفاشلة بقول أن الدليل على أنه دين حق هو بقاء وعدم فناء كلماته هو كلام تافه ، لأنه ليس هناك أي علاقة بين عدم فناء أو محو كلمات هذا " الميرزا علي" مدعي النبوة وقول الله عز وجل : "إنّا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدّنيا ويومَ يقومُ الأشهاد" ( سورة غافر- 51).

 

       فالبوذية والهندوسية وكتابات عبدة البقرة والنار والأفاعي وتحريفات الإنجيل والتوراة مازالت موجودة إلى الآن ، فهل هذا يعني أنها كلمات الله والله نصرهم ؟

 

       كيف يظهر الله الحق من الباطل بدون وجود الباطل ؟ فلو ساد العدل في الأرض لفسدت ولو ساد الفساد في الأرض لفسدت .

 

       لقد اخبر الله تعالى عن نفسه بأنه ينصر رسله الذين بعثهم بالحق (فقط) إلى خلقه وينصر الذين آمنوا به وصدقوا رسله في دار الدنيا، وينصرهم ايضاً يوم يقوم الاشهاد.

 

       والنصر المعونة على العدوّ، وهو على ضربين: نصر بالحجة و نصر بالغلبة في المحاربة بحسب ما يعلم الله تعالى من المصلحة وتقتضيه الحكمة، هذا إذا كان في دار التكليف.

 

       فأما نصره إياهم يوم القيامة فهو اعلاء كلمتهم وظهور حقهم وعلو منزلتهم وإعزازهم بجزيل الثواب وإذلال عدوِّهم بعظيم العقاب. والاشهاد جمع شاهد مثل صاحب واصحاب وهم الذين يشهدون بالحق للمؤمنين وأهل الحق وعلى المبطلين والكافرين بما قامت به الحجة يوم القيامة وفى ذلك سرور المحق وفضيحة المبطل في ذلك المجمع العظيم والمحفل الكبير.

 

       إن البهائية حركة نبعت تحت رعاية الاستعمار الروسي واليهودية العالمية والاستعمار الإنجليزي بهدف إفساد العقيدة الإسلامية وتفكيك وحدة المسلمين وصرفهم عن قضاياهم الأساسية .

 

       والكل يعلم بأن كل من نظر إلى البهائية وانصفها دون اعتناقها فهو كاذب ومضلل وله أهداف شيطانية لأن كتبهم لم تخل من بعض الأخطاء والمغالطات سواء من الناحية التاريخيّة أو من ناحية عرض أو فهم المبادىء البهائية والعقائد الاساسيّة ، فكيف قرأوا لينصفوا ؟ وإن أنصفوها فكان من باب أولى يعتنقوها !!

 

       وليس من حكم الأخلاق والأدب أن يقتبس بهائي جزء من آية قرآنية مثل ( أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الخَيرِ وَيَأْمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ وَيَنْهَونَ عَنِ المُنْكَرِِ" (سورة آل عمران -104).) وينسبها لنفسه أو لغيره من اتباعه ، فإن أعظم أنواع الكذب تحريماً وأشدها جرماً : الكذب على الله تعالى بالقول لأنَّ القول على الله بلا علم يدخل فيه الكفر والشرك والبدع والضلالات والإفساد في الأرض .

 

       فأصل الآية كما جاءت بالقرآن مخاطباً المسلمين :

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ (102) وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103) وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104).. آل عمران

 

       فكلمة "الأمة" في اللغة تقسم خمسة أقسام:

 

أحدها - الجماعة. والثاني - القامة. والثالث - الاستقامة. والرابع - النعمة والخامس القدوة. والأصل في ذلك كله القصد من قولهم: أمه يؤمه. أماً إذا قصده، فالجماعة سميت أمة لاجتماعها على مقصد واحد. والأمة: القدوة، لأنه تأتم به الجماعة. والأمة النعمة، لأنها المقصد الذي هو البغية. والامة القامة، لاستمرارها في العلو على مقصد واحد.

 

       يعني لتكن منكم أمة، قال الكلبي: يعني جماعة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ، ولم يأمر الله عز وجل جميع الناس، لأن كل واحد من الناس لا يحسن الأمر بالمعروف، وإنما يجب على من يعلم .. لذلك وجه الله عز وجل الخطاب للمؤمنين من المسلمين وليس من البهائيين ولا من أهل الكتاب ، فطالبهم بأن يكونوا أمة واحد لأنهم خير امة اخرجت للناس وليخرج منهم عصبة أو جماعة لديها من العلم ما يكفي لتأمر بالمعروف (الإسلام) وتنهى عن المنكر (الجبت والطاغوت وكذا من إدعى النبوة بالكذب) .

 

لذلك أول ما أعلن به البهائية أنهم لا يأمرون بالمعروف ولا ينهون عن المنكر عن طريق استئصال بعض الآيات القرآنية وإدعاء أنها موجهة لهم وأنها تنطبق عليهم ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون.

 

       فقال الله تعالى:(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ) (الأنعام:93).

 

       فإن من الكذب على الله هو الإخبار عنه، بما لم يقل، أو ادعاء النبوة ، فالكذب طريق شائك قذر ، مليء بالحفر والأوحال مغرق في الشرور والأوزار ينتهي بسالكه إلى جادة ملتوية زلقة مبعدة عن الحق مظلمة سحيقة وهي الفجور مصدر الشر والمعاصي والنفاق .... فهل بعد ذلك تدعوا أن البهائية ديانة سماوية ؟

 

       لقد مررت عليَّ بعض النصوص البهائية ومنها ما جاء في العفّة والتقديس، ص٢٢، دار النشر البهائيّة في البرازيل،١٩٩٠ (قد حرّم عليكم الزّنا واللّواط والخيانة) ، والمدعو "ميرزا حسين" يقول الديانات تتابع بعضها ، إذن وعلى الرغم من عدم إيماننا بالبايبل كتاب المغضوب عليهم والضالين ، فليأتي لنا أحد من البهائيين بكلمة من القرآن أو البايبل تخاطب الشواذ المثليين بلفظ (لواط) أو (لوطي) كما جاء في العفّة والتقديس ص٢٢ .

 

       إن كلمة (لواط) نسبها الجهلة الأغبياء نسبةً لقوم سيدنا لوط عليه السلام الذين كانوا يأتون الرجال شهوة ، فهذه كلمة سباب وقذف في شرف سيدنا لوط عليه السلام ، والله عز وجل أسما من أن يوجه لقب نبيه لوط عليه السلام على أنجاس شواذ ، فهذه الكلمة كاذبة ومنسوبة إلى الله والله بريء منها .

 

       وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (آل عمران78)

 

       فالإسلام حارب كل الديانات التي سبقته والديانات التي آتت بعده دون ان يعلن عنها لأنها أكاذيب وتتساوى في الفسق والفساد والكفر ، فليس معنى أن البهائية تنادي بالمحبة فهذا يعني أنها ديانة سماوية وإلا لأصبحت منظمة حقوق الإنسان هي بيت الله وميثاقها هو كتاب الله ! ... دي تبقى مصيبة .

 

       فليس كل من هب ودب يأتي ويقول أنا نبي أو أنا رسول ، فإن الله عز وجل أنهى رسالاته وانبيائه فختم بهم خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حين قال : مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (الأحزاب40).

 

       فلم يجعل الله محمداً أبا أحد من الرجال لأنه لو جعل له ابناً لجعله نبياً ، فالله جعل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يطبع ويختم على مقامات النبوة، كما يختم على الكتاب لئلا يلحقه شيء. فلا نبي بعده ، لأن الرسول لا يكن رسولاً قبل أن يكون نبياً ، فمن شروط الرسول أن يكون نبياً وليس من شرط النبوة أن يكون رسولاً .

 

       فإن قلت: كيف كان آخر الأنبياء وعيسى ينزل في آخر الزمان؟

قلت: معنى كونه آخر الأنبياء أنه لا ينبأ أحد بعده، وعيسى ممن نبىء قبله، وحين ينزل ينزل عاملاً على شريعة محمد صلى الله عايه وسلم، مصلياً إلى قبلته، كأنه بعض أمته.

 

       إن من السموم الفكرية والعقائدية التى تظهر بين الحين والحين ظاهرة أدعياء النبوة ، ولا يجوز أن يترك هؤلاء المتخلفين وآرائهم فيرى كل واحد منهم أن ما له يكون عدلاً وما عليه يكون ظلما ، فينتشر الجهل والفُرقة بين الناس ، فلم ننتهي من جاهلية عبادة الأوثان بين أهل الكتاب ليخرج علينا مدعي نبوة يقول على الله الكذب وهو يعلم أنه كاذب ، فهل ما زلنا نعيش في العصر الجاهلي القديم ام أصبحنا نعيش في العصر الجاهلي الحديث .

 

       إن ظهور البهائية هو دليل سماوي يثبت معجزات رسول الله صلى الله عليه وسلم وتحقيق نبوءاته ومنها ظهور مدعي النبوة:

 

       قال النبي صلى الله عليه وسلم : "لا تقوم الساعة حتى يبعث دجالون كذابون قريب من ثلاثين كلهم يزعم أنه رسول الله" - رواه مسلم

وممن ظهر من هؤلاء الثلاثين : مسيلمة الكذاب في زمن النبي صلى الله عليه وسلم والأسود العنسي في اليمن وقتله الصحابة، وظهرت سجاح فادعت النبوة ثم رجعت إلى الإسلام، وظهر طليحة بن خويلد الأسدي ثم رجع إلى الإسلام، ثم ظهر المختار، ومنهم الحارث الكذاب ظهر في خلافة عبد الملك بن مروان، وخرج في خلافة بني العباس جماعة.

وظهر في العصر الحديث " الميرزا علي محمد رضا الشيرازي"، ولا يزال يظهر هؤلاء الكذابون حتى يظهر آخرهم الأعور الدجال كما قال صلى الله عليه وسلم : "وإنه والله لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون كذاباً آخرهم الأعور الكذاب" - رواه أحمد

       ومن هؤلاء الكذابون أربع نسوة ، قال صلى الله عليه وسلم : "في أمتي كذابون ودجالون ستة وعشرون منهم أربع نسوة وإني خاتم النبيين لا نبي بعدي" - رواه أحمد وصححه الألباني في صحيح الجامع

 

       فالحمد لله الذي جعل الليل لباسا، والنوم سباتا، والنهار نشورا. الحمد لله الأبدي السابق القوي الخالق، الوفي الصادق، لا يبلغ كنه مدحه الناطق، ولا يعزب عنه ما تجن الغواسق، فهو حي لا يموت ودائم لا يفوت، وملك لا يبور، و عدل لا يجور، عالم الغيوب وغافر الذنوب  وكاشف الكروب وساتر العيوب، دانت الأرباب لعظمته، وخضعت الصعاب لقوته، وتواضعت الصلاب لهيبته، وانقادت الملوك لملكه، فالخلائق له خاشعون، ولأمره خاضعون، وإليه راجعون، تعالى الله الملك الحق، لا إله إلا هو رب العرش الكريم، اصطفى محمدا صلى الله عليه وسلم من خلقه، واختاره لنبوته، وأيده بحكمته، وسدده بعصمته، أرسله بالحق بشيرا برحمته، ونذيرا بعقوبته، مباركا على أهل دعوته، فبلغ ما أرسل به، ونصح لأمته، وجاهد في ذات ربه، وكان كما وصفه ربه عز وجل رحيما بالمؤمنين، عزيزا على الكافرين، صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 كتبه الأخ: أبو أدهم

 

الطرق المثلى للوقاية من البهائية وفساد عقيدتها
أرسلت بواسطة admin في السبت 22 سبتمبر 2007 (3079 قراءة)
(أقرأ المزيد ... | التقييم: 0)
مقالات منوعة

الطرق المثلى للوقاية من البهائية وأمثالها 

       كان لزاماً علينا أن نبين فكر وضلال المعتقد البهائي، حتى لا تنخدع الأجيال القادمة بإذن الله بخدعهم ولا تنطلي عليها حيلهم الواهية، وحتى ندين مروجي البدع والخرافات:{ لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ} الأنفال 42

 

وقد يكون الأمثل للوقاية من هذه الضلالات وأشباهها والقضاء عليها:

    * عرض كتب هؤلاء المبطلين ومن على شاكلتهم، وهي مليئة بالأباطيل البينة على البداهة، ومشحونة بالدعاوى الفاسدة بالضرورة؛ حتى يفتضح أعداء الله وينكشف أمرهم لكل ذي عينين؛ سيما إذا كان ذلك مصوَّباً بالتعليق والبيان من أقلام العلماء المحققين وذوي الدراية والمعرفة بأصحاب البدع والمذاهب المنحرفة.

 

* أن يكون التعليم الديني في الشعوب الإسلامية إلزامياً ومقرراً في جميع مراحل التعليم، وبصورة جدية مستوعبة للإسلام عقيدة وشريعة في وضعه الصحيح لنقي، والمستند إلى الأدلة العقلية الصريحة، والنقلية الصحيحة، حتى يكون الإسلام في حرز منيع من المعرفة الواعية والفكر المستنير.

 

* وواجب آخر على علماء الأزهر خاصة، والمسلمين عامة أن يهيبوا بالسلطة الحاكمة أينما كانوا أن تضرب على رأس كل من تسول له نفسه العبث بدين الله والجرأة على أصوله وأحكامه دونما بينة أو شبهة. ومعاقبة هؤلاء البغاة المحاربين لله ورسوله والساعين في الأرض فساداً ممن لا نفتأ نسمع صيحاتهم الهدامة، ونلمس طعنهم في الدين وتهجمهم على مقدساته وردتهم عن الإسلام؛ فإن الله ينزع بالسلطان ما لا ينزعه بالقرآن.

 

 وها هو موقف المسلم والحكومات المسلمة من البهائية في اختصار:

 

       عندما سجّل البهائيون محفلهم في المحاكم المختلطة برقم 776 في 26/6/1934م حاولوا أن يوجدوا لهم صفة الشرعية، لكن الحكومة قاومتهم، ويتضح هذا مما يلي:

 

 * قدّم المحفل الروحاني المركزي للبهائيين بمصر والسودان طلباً إلى وزارة الشئون الاجتماعية لتسجيله، وقد رُفِض هذا الطلب بناءٍ على ما رأته إدارة قضايا الحكومة في 5/7/1947، كما رفض طلب صرف إعانة له من هذه الوزارة.

  

   * رأت إدارة الرأي بوزارتي الداخلية والشئون البلدية والقروية 8/12/1951م أن في قيام المحفل البهائي إخلالاً بالأمن العام، وأنه يمكن لوزارة الداخلية منع إقامة الشعائر الدينية الخاصة بالبهائيين.

وقد تأيد هذا بما رآه مجلس الدولة في 26/5/1958 من عدم الموافقة على طبع إعلان دعاية لمذهب البهائية لأنه ينطوي على تبشير غير مشروع، ودعوة سافرة للخروج على أحكام الدين الإسلامي، وغيره من الأديان المعترف بها، ورأى منع ذلك لمخالفته للنظام العام في البلاد الإسلامية.

 

   * حكمت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة في مصر القضية رقم 195 لسنة 4ق بتاريخ 26/5/1952 برفض دعوى أقامها بهائي، وجاء في تسبب هذا الحكم تقريرها: أن البهائيين مرتدون عن الإسلام.

 

   * صدر القرار الجمهوري رقم 263 لسنة 1960م، ونص في مادته الأولى على أنه: تُحَل المحافل البهائية ومراكزها الموجودة في الجمهورية، ويوقف نشاطها ويحظر على الأفراد والمؤسسات والهيئات القيام بأي نشاط، مما كانت تباشره هذه المحافل والمراكز، ونص في مادته الأخيرة على تجريم كل مخالف وعقابه بالحبس والغرامة.

 

   * وتنفيذاً لهذا القرار بقانون أصدر وزير الداخلية قراره رقم 106 لسنة 1960 بتاريخ31/7/1960 بأيلولة أموال وموجودات المحافل البهائية ومراكزها إلى جمعية المحافظة على القرآن الكريم.

 

   * حكم بالحبس والغرامة في القضية رقم 316 لسنة 1965 على عناصر من أتباع البهائية لقيامهم بممارسة نشاطهم في القاهرة، كما قبض على غيرهم في طنطا في سنة 1972، وكذلك في سوهاج.

 

   * قبض على مجموعة منهم أخيراً في فبراير سنة 1985 برئاسة أحد الصحفيين وقد اعترفوا بإيمانهم برسولهم "بهاء الله" وكتابهم " المقدس" وأن قبلتهم جبل الكرمل بحيفا في إسرائيل، وقد وجهت إليهم تهمة مناهضة المبادئ الأساسية التي يقوم عليها نظام الحكم في البلاد والترويج لأفكار متطرفة بقصد تحقير وازدراء الأديان السماوية الأخرى.

 

   * أوصى المؤتمر العالمي الرابع للسيرة والسنة النبوية بتحريم هذا المذهب وتجريم معتنقيه.

 

       وفي النهاية نقول: أن الأمة إذا فقدت عقيدتها انمحت ذاتيتها وغَلَها أعداؤها، إن مصر يجب أن تذكر أنها تقوم بالدفاع عن الإسلام وعن أرض المسلمين منذ دخلت فيه، وأن عليها أن تظهر أرضها من هذه الأرجاس، وأن تنفي عنها هذا الخبث ليستقيم بها الأمر وتل باسم الإسلام رائدة ناهضة.
جزى الله خيرا
وقفات مع اعترافات رئيس المحفل المركزي ( بيكار )
أرسلت بواسطة admin في السبت 22 سبتمبر 2007 (3520 قراءة)
(أقرأ المزيد ... | التقييم: 3)
مقالات منوعة

وقفات مع أقوال نائب رئيس المحفل المركزي( بيكار)

 

       يدعي البهائيون تارة أن الباب هو النبي وأنه هو الإله، ثم يأتي من بعده البهاء فيدعي النبوة ويدعي بعد ذلك الإلوهية، إن رأينا ذلك لعلنا نعزيه إلى أن كلاهما يريد المقام الأعلى، ولكن أن نرى هذا التخبط في أتباعهما، فهذا هو الغريب ..

       إن المثال الذي نتخذه الآن هو لأشهر بهائي في مصر ( بيكار) وهو رسام كاريكاتير مشهور في جريدة مشهورة بمصر، وهو نائب رئيس المحفل المركزي بمصر والسودان

إذن نحن أمام رجل له ثقله وله نفوذه في هذه العقيدة التي نحن بصدد تفنيد شبهها وتفنيد أسسها حتى يخر عليهم السقف من فوقهم وتميد الأرض من تحتهم، ولا يجد بهائي نفسه إلا أمام الحقيقة عارية متجردة من كل الأصباغ التي حاول مروجو البهائية أن يجملوا بها وجه الزيف والخداع...

 

       في أثناء التحقيقات مع البهائيين عام 1985 تم التحقيق مع السيد بيكار إلى جانب بعض الرجال وامرأتين، من هنا نأتي بما أدلى به بيكار ونقوم بتفنيده بإذن رب العالمين:

قال بيكار مجيباً عن سؤاله عن البهائية:

" هي عبارة عن ديانة مستقلة مثل ديانة الإسلام والمسيحية واليهودية، ومثل كل الديانات الأخرى، أو هي جوهر وحقيقة كل هذه الديانات؛ فهي حلقة من سلسلة الرسالات السماوية بدءاً من آدم عليه السلام إلى أن يشاء الله، ولم تختلف رسالة عن أخرى في هذه المبادئ الأساسية إنما الاختلاف في التشريعات والعبادات، والبهائية جاءت لتنسخ ما قبلها من رسالات، وهي رسالة سماوية تنتظرها جميع الأديان؛ فاليهود ينتظرون " جيسيه"، والنصارى ينتظرون عودة المسيح، والمسلمون ينتظرون " المهدي المنتظر"، والبهائية هي التي ينتظرها هذا العصر، بدأت عام 1844 ميلادية على يد " علي محمد" ونسميه (الباب)، أي الشخص المؤدي إلى الله، وقد بشّرَ بمجيء موعود آخر يظهره الله ليضع أساس الديانة الجديدة التي تكمل الديانات السابقة، ويسير العالم عليها إلى أن يجيء آخر يبشر، وقد جاء ابنه حسين وأطلق على نفسه "بهاء الله"، وقد أعدم الباب نبي هذا الزمان في إيران بمجرد إعلان دعوته واتهام علماء المسلمين بأنه جاء ليهدم الإسلام، ونحن نعتبره رسول العصر أتى ليصحح المفاهيم العقائدية في مختلف الطوائف، ولذلك نسبت إليه البهائية باعتبارها ديانة عالمية، ومن ضمن البلاد التي طبقت فيها مصر منذ 100 سنة، حيث كان يوجد مجتمع بهائي، وسجلت بالمحاكم المختلطة وكان مقرها بحظيرة القدس بالعباسية إلى أن صدر القانون رقم (62) لسنة 1960 بحظر نشاط المحافل البهائية في مصر ومصادرة جميع أملاكها ووقف نشاطها".

 

وإذا ما توقفنا هنا لنرى ما قاله بيكار ووضعه كرؤوس أقلام لوجدنا :

*البهائية ديانة مستقلة

*البهائية تنسخ ما قبلها

*البهائية تكمل ما قبلها

*الباب جاء ليبشر بالمنتظر

*كل دين له من ينتظره

*الباب نبي هذا الزمان

الباب جاء ليصحح المفاهيم الخاطئة لكل الطوائف

       فأما أن البهائية ديانة مستقلة فهذا تبجح واضح من البهائيين، لأننا يمكن أن نسألهم: ما هو الجديد الذي جاءت بها البهائية؟!

 

وأما أنها تنسخ ما قبلها فهذا ما ينكره البهائيون كثيراً، بل أنكره بيكار نفسه حين قال إنها تكمل ما قبلها لا تنسخ.

 

وفي وصفه للباب (مؤسس الطائفة) قدمه مرة على أنه جاء يبشر بالمنتظر، ومرة على أن هناك في كل دين من يُنتَظَر مثل الباب، وأنه نبي هذا الزمان!!

فهل جاء الباب بالدين؟ أم أن الدين هو الذي أتى بالباب؟!

 

وإذا كان البهائيون يؤمنون بأن كل دين لديه عقيدة في شخص منتظر، فلماذا يجب أن نصدق أن الباب أو البهاء- أو أيهما_ هو المنتشر الحق الذي سوف يرفع الظلم عن العالم؟!!

 

ولندقق في أقول بيكار حتى نتأكد أن ألسنتهم تشهد عليهم:

 يقول في معرض أقواله: ".. إلى أن مُنِع نشاط البهائية في عام 1960، وكان لابد أن يعقدوا محفلهم فحولوها إلى زيارات بينهم كأصحاب عقيدة، وكان طبيعياً أن نتزوج من بعضنا دون النظر إلى الديانة "

فانظر كيف يقول نتزوج من بعضنا البعض؟ من هم هؤلاء البعض؟ أليس يقصد البهائيين؟، فلِمَ يقول بعد ذلك: "دون النظر إلى الديانة"؟؟

ألا يؤمنون أن ديانتهم هي البهائية، وقد فعلوا كل ما فعلوا لأنهم يريدون ألا يكتبوا في أوراقهم الرسمية أنهم مسلمون أو مسيحيون، ويريدون أن يكتبوا بهائي؟

فأي ديانة إذاً تلك التي يتغاضون عنها حال الزواج؟!

 

كيفية اعتناقه للبهائية

وحينما سئل عن: هل هو بهائياً بالوراثة؟

فأجاب من ضمن ما أجاب: " لقد نشأت نشأة إسلامية محافظة،... وكنت أحضر جلساته وأستمع إلى ما يقال فيها والتي كانت تضم مسلمين ومسيحيين كانوا يأتون بأدلة من القرآن والكتاب المقدس على أن هناك ظهوراً جديداً سيأتي، وفي الكتاب المقدس ما يؤكد مجيء محمد عليه الصلاة والسلام، وكذلك في الكتب السماوية كلها ما يؤكد أن بعد محمد( صلى الله عليه وسلم) سيجيء ظهور إله آخر وهو ما يطلق عليه المهدي المنتظر وهو ما يتمثل حالياً –حسبما نعتقد- في بهاء الله ورسالته وكنت أولاً أعترض على هذا لفكر اعتقاداً بأن محمداً هو خاتم الأنبياء وأن الإسلام هو خاتم الأديان، إلا أنه عن طريق قراءتي المتأنية في الكتب المقدسة سواء الإنجيل أو التوراة أو القرآن الكريم آمنت بما لا يقبل الشك وباليقين الكامل بأن محمداً حق وموجود وموعود في جميع الرسالات لسماوية السابقة، كما أن بهاء الله أيضا موجود بنفس الوضوح في جميع آيات الكتاب المقدس والقرآن الكريم باعتباره الظهور الإلهي الجديد المتمثل في شخص بهاء الله كأنه كافر بجميع الديانات السابقة، إذ أن بهاء الله حق وارد في هذه الديانات .

 

ولنا وقفة هنا:

إن البهائيين يبحثون في الكتب المقدسة التي نسخوها( ألغواً عملها) على كلمات يؤلونها على أنها بشارة بالبهاء أو بالباب.. أيهما لا ندري!!

       ثم إن هذا الظهور الذي يدعيه البهائيون هو ظهور إله( حسب النص الحرفي لكلام بيكار) وهذا ليس له إلا معنيان:

 

* إما أن البهائيين يعتقدون بالفعل أن البهاء هو إله.

* وإما أنهم يعتقدون في البهاء كما يعتقد المسيحيون في طبيعة المسيح.

 

والرأي الثاني هو الذي نرجحه وهو يفسر التناقض الغريب المريب في كلام البهاء الذي يقدم نفسه مرات كغله، وأخرى كنبي ورسول، إلى آخره من خرافات ..

 

       وبالنسبة لقوله: أنه وجد ما يؤكد أن بعد محمد (صلى الله عليه وسلم) سيجيء ظهور إله آخر!!

فلِمَ ينتظر الإله ليظهر بعد محمد صلوات ربي وسلامه عليه؟، وأين كان هذا الإله حالة دعوة محمد وحال نزور القرآن؟

هل نحن أمام حالة تعدد آلهة، أم هي الخرافات والكلمات الغير مدروسة فقط التي زينها لهم الشيطان؟

 

أين ما جاء من القرآن ليؤكد ذلك؟ مستــحيل !!

فإن ما يدعون به ذلك هو تأويل متعسف للآيات ، ولا يمكن لصاحب عقل سليم أن يفهمها كما تفهمون حينما يقول الله عز وجل {أَوْ يَأتِيَ رَبُّكَ} أو { وَجَآءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفَّاً صَفَّاً} أنها إشارة إلى البهاء أو غيره من البشر!!

 

سفر أشعياء 

والشيء الأكثر طرافة أن العهد ( الكلام) الذي وَرَدَ في التوراة ويحتج به البهائيون على أنه يشير إلى ربهم الذي تجسد بشراً وتقول كلماته كما وردت في سفر أشعياء: " لأنه يولد لنا ولد ونعطى ابناً، وتكون الرئاسة على كتفه ويدعى اسمه عجيباً مشيراً إلهاً قديراً أباً أبدياً، أميراً للسلام، لنمو رياسته وللسلام لا انقضاء له على عرش داود ومملكته.. الخ"

 

فمن وجهة نظر اليهود: أنها تصف المسيح المخلص المنتظر: إلهاً قديراً أباً...

ومن وجهة النظر المسيحية: أنها أيضاً مظهر من الظهور الإلهي، وأنها تبشر بمقدم عيسى بن مريم، ولكن أحداً لم يقل أبداً أنها تشير للبهاء.

 

 

ولكن الإسلام لا يقول أبداً بهذا كما ادعى بيكار أو كما وضعه في رأسه من كانوا يزينون له هذه الخرافات.

 

وبالمناسبة نريد أن نسأل سؤالاً للبهائيين: هل هي تشير إلى الباب أم إلى البهاء؟ أم أن الله فتح عليكم فأرسل لكم في بضع سنين المخلِّص والنبي والرسول، وتجسد لكم بشراً (بالمرة) ؟؟!

 

اتقوا الله يا أولي الألباب

جزى الله خيرا 

من أخلاق البهـاء
أرسلت بواسطة admin في الجمعة 21 سبتمبر 2007 (3551 قراءة)
(أقرأ المزيد ... | التقييم: 4)
مقالات منوعةأخلاق البهاء من الظاهر الجلي أن من أخلاق هذا المدعي المدعو حسين علي ( البهاء) أنه رجل ذو دهاء ومكر، وما يطفح به من غدر ولؤم، ثم جرأته على إزهاق الأرواح وسفك الدماء في سبيل الوصول إلى مآربه الدنيا وأطماعه الجامحة. 1- محتال: فها هو يحتال للالتقاء بالباب والتآمر معه أثناء انتقاله معتقلاً إلى سجن جهريق بالتأثير على حراسه واستهوائهم بالصفراء والبيضاء كما يقولون. كما يحتال لإسباغ هالة من القدسية على نفسه وذلك: " بعدم السماح بمقابلته إلا لأشخاص معدودين، وكان هؤلاء أيضاً يمرون بمراسيم معقدة قبل الوصول إليه ويوقعونهم تحت تأثير إيحاءات نفسية مستمرة، ويبلغونهم باتباع تقاليد معينة في الدخول والجلوس والكلام والرجوع ويحذرونهم من النظر إلى وجه الميرزا حسين، وكان الميرزا يضع برقعاً على وجهه، ويدعي أن(بهاء الله) المتجلي في وجهه لا يُرَى بالأبصار"(1)

 

2- يُعِّد ويخطط لتآمر والفتك بالشاه ناصر الدين الشهيد، كما استبان ذلك للسلطات الإيرانية.

 

3- استغلاله ما تم الاتفاق عليه من احتجاب الميرزا يحيى خليفة الباب؛ محافظة على حياته وظهوره ( أي الباب) بوصفه وكيلاً لأخيه يحيى، وادعاؤه أنه وحده خليفة الباب والنائب الحقيقي عنه، وأن احتجاب أخيه بوصفه خليفة الباب وظهوره وكيلاً عن أخيه إنما كان سياسة وتدبيراً للمحافظة على حياته هو من حيث كونه الخليفة والنائب الحقيقي للباب.

 

4- دسه السم في طعام أخيه الميرزا يحيى، ومحاولته الفتك بهو والاعتداء عليه بالسلاح الأبيض، دونما مراعاة لأواصر القربى وروابط الدم الوثيقة بينهما.

 

5- مكره السيئ بمن كانوا يراقبونه في منفاه من الأزليين، ومباغتته لهم وقتله إياهم طعناً بالحراب وضرباً بالساطور.

 

6- البهاء كاذب حتى النخاع، وعندنا شاهدان على ذلك:        الشاهد الأول: يلمسه الدارس فيما نقل عن سلفه الباب من نص جلي يؤكد به كذب من يظهر هو به قبل مضي ألف سنة ونيف ( هي مدة نبوة الباب أو ربوبيته حسب زعمه) ويقضي بقتله وإهدار دمه.

فهو يقول في كتابه البيان:" كل من ادعى أمراً قبل سنين كلمة "المستغاث" ( يعني بحساب الجمل) هو مفتر كذاب اقتلوه حيث ثقفتموه"

يقول صاحب المفتاح: "فليت شعري ما معنى وتفسير هذه الجملة عند البهاء وأشياعه، وكيف تسنى له القيام بأمر الدعوة بولاية كانت أو نبوة أو ربوبية أو ألوهية بعد هذا النص الصريح"

 

       ولابد أن البهاء قد أحس بحرج موقفه تجاه هذا النص احتال أو أتباعه للتنصل منه والهرب من موجبه بادعاء أنه و الباب عبارة عن شيء واحد.

 

       يقول البهائي الكبير الميرزا عبد الحسين أوراه في كتابه" الكواكب الدرية" ما ترجمته من الفارسية: " ويتضح لكل من يطالع كتاب البيان أنه عهد بإتمامه إلى حضرة بهاء الله غيماء إلى أن هذين الظهورين ليسا إلا ظهوراً واحداً "

 

من هذا يتضح لنا أكثر وأكثر أن هذا ما هو إلا تأويل يفصح عن عراقة البهاء وأتباعه في نسبتهم إلى الباطنية الذين دَرَجوا على أمثال هذا التعسف في تأويل كل ما لا يلتقي وأهدافهم، ويحقق ما يخططون له.

 

       وكيفما كان منزع البهاء وجهده في التأويل فيفضحه لا محالة مجيئه- كما يدعي- بشريعة جديدة ناسخة لديانة الباب مما يصطدم بداهة وزعمه اتحاد الظهورين واعتبار نفسه امتداد لسلفه الباب.

الشاهد الثاني: أن أخلاق البهاء لا تتماشى مع الأنبياء، فكيف يتفق سفك الدماء والكذب والخداع مع صفات أنبياء الله المعصومين؟!

البهاء كاذب كما ذكرنا في ادعائه النبوة كما أخبر سلفه الباب، وتحايل للفتك بأخيه وأتباعه للفوز بزعامة البابية من بعد هلاك الباب، فيداه ملطخة بدماء الأزليين، وهو ضالع أيضا في محاولة الفتك بالشاه ناصر الدين الشهيد..

أين هذا كله من أدب الأنبياء الذين أخبر الله سبحانه وتعالى عنهم في كتابه:

{ اللّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ} الأنعام 124

 

{اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ النَّاسِ..} الحج 75

 

ويقول سبحانه وتعالى عن أخلاق سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم:

{وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ }القلم4

 

ويقول في حق سيدنا عيسى عليه السلام:{وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً{31} وَبَرّاً بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيّاً{32} مريم

 

وفي حق سيدنا موسى:{.. وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي }طه39

 

وفي حق سيدنا إبراهيم:{ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً لِلّهِ حَنِيفاً وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ{120} شَاكِراً لِّأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ{121} وَآتَيْنَاهُ فِي الْدُّنْيَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ{122}النحل

 

أفمن كان بمثل هذه الأخلاق، أحق أن يتبع ويُعبد يا أصحاب العقول!!

 

أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ

 

جزى الله خيرا 

1- حقيقة البابية والبهائية ص123

الوجه الزائف للبهائية
أرسلت بواسطة admin في الخميس 20 سبتمبر 2007 (3134 قراءة)
(أقرأ المزيد ... | التقييم: 0)
مقالات منوعة

       حملت فرقة البهائية الضالة كثيراً من الأفكار التي ظهرت بوضوح في كتبهم المزيفة ويحاولون نشرها على نطاق واسع في العالم بشتى الطرق والسبل مستخدمين في ذلك الوسائل الإعلامية التي وضعت خصيصاً في خدمتهم ، وحينما نتأمل هذه الأفكار كل واحدة على حدة يمكننا في النهاية أن نـحكم عليها، ونعلم يقيناً أن البهائية ما هي إلا دمية في أيدي خبثاء بني صهيون الذين جنّدوا مثل هذه الفرق في خدمة أهدافهم وتحقيق أغراضهم وأمانيهم، على الرغم من تعدد الأسماء واللافتات، إلا أن وضوح الصلة بين أفكار البهائية والماسونية واضح كشمس الضحى في كبد السماء، وحينما نتعرف على الأفكار الرئيسية للبهائية نترك للعقلاء حرية الحكم على مدى الاتفاق والمطابقة بين الفريقين لأنهما خرجا من مَعين واحد

ومن أهم هذه الأفكار:

1- وحدة الأوطان:

يقول البهاء:"قد قيل في السابق حب الوطن من الإيمان، وأما في هذا اليوم فلسان العظمة ينطق ويقول ليس الفخر لمن يحب الوطن بل لمن يحب العالم "(1)

ويقول نبي البهائية( عباس أفندي) :" 00 التعصب الجنسي . . فهذا وهم وخرافة واضحة لأن الله خلقنا جميعاً جنساً واحداً، ومن الابتداء لم تكن هناك حدود بين البلدان المختلفة،فلا يوجد في الأرض جزء مملوك لقوم دون غيرهم"(2)

 

   ونقول:

 وبهذا أرادت البهائية جمع كل أ تباعها تحت مظلة واحدة وهى نـحلتهم دون التعصب لأي جنس أو وطن،حتى تذوب كل الاختلافات بين الأتباع ولا يجمع بينهم إلا الكفر بملة الإسلام ، والانغماس في الرذائل والموبقات

  .

2-وحدة الأديان:

يقول البهاء : "يا علماء الأمة غضوا الأعين عن التجانب وانظروا إلى التقارب والاتحاد وتمسكوا بالأسباب التي توجب الراحة والاطمئنان لعموم أهل الأوطان، وعاشروا مع الأديان بالروح والريحان"(3)

ويقول أيضاً :"أن يتحد العالم على دين واحد ويصبح جميع الناس إخواناً، وتتوثق عرى المحبة والاتحاد بينهم وتزول الاختلافات الدينية وتمحى جميع الاختلافات بين جميع البشر"(4)

ويضيف قائلا : "وما جعله الله ربما كانت (الترياق) الأعظم والسبب الأتم لصحته هو اتحاد مَن على الأرض على أمر واحد وشريعة واحدة"(5)

 

و نقول:

إذا كانت البهائية لا تؤمن بأي دين ولا تعترف بأي رسول ولا ترضخ لأي تعاليم أو تلتزم بأي أخلاق، فأي اتحاد بين الأديان يتقدون وأي وحدة يريدون - إنها في حقيقة الأمر فكرة يهودية ماسونية قصد بها الهيمنة والسيطرة على النصرانية والإسلام معاً، ولكن البهائيين يقلدون أسيادهم بغباء مستحكم ، ويرددون أقوالهم دون وعي أو إدراك .

 

3- وحدة اللغة :

يقول البهاء في الأقدس: " يا أهل المجالس في البلاد اختاروا لغة من اللغات ليتكلم بها من على الأرض وكذلك من الخطوط ! إن الله يبين لكم ما ينفعكم ويغنيكم من دونكم إنه لهو الفضال العليم الخبير هذا سبب الاتحاد لو أنتم تعلمون، والعلة الكبرى الاتفاق والتمدن لو أنتم تشعرون، وإنا جعلنا الأمرين علاقتين لبلوغ العالم الأول وهو الأس الأعظم نزلناه في ألواح أخرى، والثاني نزل في هذا اللون البديع".

 

ويقول عبد البهاء : " إن تنوع اللغات من أهم أسباب الاختلاف بين الأمم في أوربا ومع أنهم جميعا ينتسبون إلى ملة واحدة ولكن اختلاف اللغة بينهم أصبح من أعظم الموانع لاتحادهم، فأحدهم يقول أنا ألماني، والآخر طاليانى وهذا إنجليزي والآخر فرنسي، ولو كان عندهم لسان واحد إضافي عمومي لأصبحوا متحدين"(6)

 

ونقول:

 إن الشعارات البراقة التي تطلقها البهائية لكي يخدعوا بها البسطاء من الناس، والسذج من العامة لم يكن في استطاعتهم تحقيقها ولا تنفيذها فأي لغة هذه التي يريدونها ويحبون أن يجتمع الناس عليها، هل هي اللغة الإنجليزية التي ارتمى البهاء في أحضان أصحابها أم إنها اللغة العبرية التي أخرجها أسياده اليهود من الكهوف والمغارات، ومن سراديب الماضي السحيق ليجعلوها لغة رسمية لدولتهم المزعومة وليجمعوا عليها اليهود المهاجرين من جميع أنـحاء العالم، وليربطوا بها الأتباع ، ويبدو أن الهدف من وحدة اللغة عند البهائية ولا يقصد به إلا لغة معينة وهى اللغة الانجليزية، اللغة الرسمية للماسونية ، وإذا أرادوا لغة واحدة لتجمعهم فما هو عيب اللغة العربية التي يتكلمون بها ويعيشون في وسط أهلها، ولكنه الضيق الكامن في صدورهم من لغة القرآن الكريم التي جمعت المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، والغيرة التي ألهبت صدورهم وأحرقت قلوبهم، وعلى عكس ما تصور هذا الزنديق المتنبى فقد توحدت أوربا مع اختلاف ألسنتها وتعدد لغاتها وأصبحت تشكل كياناً واحدا متصل الأركان مترابط البلدان  .

 

4- المساواة بين الرجال والنساء :

لم يدر في خلد البهائية مساواة المرأة والرجل في الحقوق والواجبات، ولم يكن ذلك هو فهمهم، بل كانت الغاية القصوى من وراء هذه الدعوى إفساد المجتمع عن طريق النساء بعد أن تصبح قرة العين( الطاهرة )؟ ! مثالا يحتذى ونموذجاً يقتدى ، . . . فهي التي يقول عنها عبد البهاء :" من بين نساء عصرنا هذا (قرة العين) ظهر منها في زمان ظهور الباب شجاعة عظيمة وقوة جعلت كل الذين سمعوها مندهشين، فطرحت حجابها جانباً رغم وجود العادات القديمة المتبعة بين الفرس المسلمين"(6)

وقال عنها أيضاً: " وقد أفتت قرة العين بجواز نكاح المرأة من تسعة رجال"(7)

      

       ويقول رب البهائية في الأقدس : " قد كتب الله عليكم النكاح، إياكم وأن تتجاوزوا عن اثنتين ومن اتخذ بكراً لخدمته لا بأس عليه، وكذلك الأمر من قلم الوحي بالحق ربما كانت  مرقوماً "

 

وموافقة الوالدين عند الزواج أمر شكلي لا غير عند البهائية أما عند البابية فلا داعي له بالمرة:

يقول البهاء : ضروري في النكاح رضا الطرفين أولاً ثم إخبار الوالدين بعد ذلك، كذلك قضي الأمر من القلم الأعلى، إنه هو الغفور الرحيم "(8)

أما في كتاب البيان للباب فيقول : " وما كان حتى ولا الإطلاع للوالدين"

 

ونقول:

معنى ذلك أن المرأة عندهم تفعل في نفسها ما تشاء دون رادع من ضمير ولا وازع من خلق ولا سلطة من كبير ، فإذا نزعت سلطة الوالدين وولايتهم على أبنائهم وبناتهم انقلبت الموازين وضاعت الحقوق واختلط الحابل بالنابل، فأي عقيدة هذه، وأي مساواة تلك التي ينادون بها.

 

5-السلام العالمي و ترك الجهاد:

وفى هذه النقطة يكمن الداء الذي أصابهم طويلاً. وذاقوا منه الأمرين، كان ولابد من انتشار مثل هذه الأفكار في العالم الإسلامي حتى يسهل صيدهم ويطيب أكلهم، وتزرع بين أظهرهم دولة بني صهيون دون جهد أو معاناة.

       يقول البهاء:" قد نهيناكم عن النزاع والجدال نهياً عظيماً في الكتاب، هذا أمر الله في هذا الظهور الأعظم. ولِأن تُقتَلوا خيرٌ من أن تَقتُلوا، ولا يجوز رفع السلاح ولا حتى للدفاع عن النفس"(9)

 

       ونقول:

        بأنه على عادة البهاء المعهودة بأن يأمر أتباعه بشيء مناقض لفعله ، سقط في هذه النقطة فلم يسلم من تصفية معارضيه جسديا، ونكّل بهم وبطش بكل من وقف في وجه أطماعه وأحلامه حتى أخوه وأتباعه لم ينجوا منه، فإنه لم يدْعُ إلى تلك الأفكار إلا لهدف خبيث وقصد معين ، وغايته إيجاد أجيال من المسلمين لا تغار على دينها وعقيدتها وحرماتها وأوطانها ولا تثأر لشرف ولا لعرض.

        

       ويقول : "البشارة الأولى التي منحت من أم الكتاب في هذا الظهور الأعظم محو حكم الجهاد من الكتاب "

 

ويقول البهاء في موضع آخر : " ينبغي لوزراء بيت العدل أن يتخذوا الصلح الأكبر حتى يخلص العالم من المصاريف الكبيرة الباهظة للحروب، وهذا واجب لأن المحاربة والمجادلة أساس المصائب والمشقات "(10)

 

ويقول أيضاً : سوف تتبدل الإنسانية في هذا الدور الجديد وتلبس خلع الجمال والسلام وتزول المنازعات والمخاصمات ويتبدل القتل والقتال بالوئام والسلام والصداقة والاتحاد وتظهر بين الملل والأقوام والبلدان روح المحبة والصداقة ويتأسس التعاون والاتحاد وتزول في النهاية الحروب وترتفع خيمة السلام العامة بين الملل المتعادية والأقوام المتضادة"



       ونقول:

        أن الجهاد في الإسلام لا يكون إلا لإحقاق حق أو إزهاق باطل أو إخماد فتنة، وهل من فتنة أكبر من البهائية ؟ أو زرع جسد دخيل بين أوطان المسلمين؟

وعند الرد على كل نقطة من هذه النقاط الخمس التي تشكل الدعامات الأساسية لفكر البهائية نجد استحالة تصور أو حدوث أو تحقيق أية واحدة منها، إلا أن دعاوى الماسونية وذيولها المعروفة من روتاري وليونز وغيرهما لا تدعو إلا لنبذ الخلافات والتعصبات الدينية والمذهبية والسياسية والجنسية والوطنية واللغوية فهل يوجد ثمة فارق بينهم ؟

 

 

جزى الله خيرا

1- بهاء الله والعصر الحديث ص161

2- محادثات باريس

3- نبذة من تعاليم البهاء ص123

4- بهاء الله والعصر الحديث ص121

5- لوح ملكة فيكتوريا ص24

6- خطابات عبد البهاء في مؤتمر حرية المرأة المنقول من كتاب بهاء الله والعصر الحديث ص149

7- مفتاح باب الأبواب ص 176

8-لوح زين المقربين

9- بهاء الله والعصر الحديث ص123

10- لوح العالم ص229

أسم القسم للمقالات

أسم القسم للمقالات

أسم القسم للمقالات

  أسم القسم للمقالات

39 مواضيع (3 صفحة, 15 موضوع في الصفحة)
[ 1 | 2 | 3 ]
هذه الشبكة لا تتبع لأى جهة حكومية

انشاء الصفحة: 1.93 ثانية