الزكاة
يقول البهاء في كتابه الأقدس عن الزكاة:
"قد كتب عليكم تزكية الأقوات و ما دونها بالزكاة، هذا ما حكم به منزل الآيات ، في هذا الرقد المنيع"، ولم يستطع ذلك البهاء تحديد نصاب الزكاة فلما سُئل عن نصابها قال: "سوف نفصل لكم نصابها إذا شاء الله وأراد ، إنه يفعل ما يشاء يعلم من عنده إنه لهو العلام الحكيم"، ثم يقول: "يعمل في الزكاة كما نزل في الفرقان" (1)
وهو هنا يقصد القرآن الكريم.. وهذه معلومة خاطئة، فالسنة المطهرة هي التي بيّنت نصاب الزكاة وشروطها وأنواعها وليس القرآن الكريم، وهذا يؤكد لنا مدى بعده عن نصوص القرآن الكريم، لكنه بعد ذلك نلاحظ أن تقديس البهائيين للرقم 9 ا جعله يقرر لهم أنه من يملك مائة مثقال من الذهب يؤخذ منه تسعة عشر مثقالا (2)، "والذي يملك مائة مثقال من الذهب فتسعة عشر مثقالا لله فاطر الأرض والسماء وإياكم يا قوم أن تمنعوا أنفسكم عن الفضل العظيم" .
هذه هي الإتاوة التي تقاضاها الميرزا عباس سنويا من أتباعه؛ "قد أمرناكم بهذا بعد إذ كنا أغنياء عنكم وعن كل من في السموات والأرضين.... يا قوم لا تخونوا في حقوق الله ولا تصرفوا هذا اللوح المنيع....قد حضرت لردى العرض (يعنى نفسه) وما لا يرى رب العالمين إذ أنزلنا اللوح بطراز الأمر لعل الناس بأحكام ربهم يعملون، وكذلك سئلنا من قبل في سنين متواليات، وأمسكنا القلم حكمة من لدنا إلى أن حضرت كتب من أنفسي معدودات في تلك الأيام، لذا أجبناهم بالحق بما نـحيي به القلوب"
وهنا نأتي لتعليق صاحب كتاب مفتاح باب الأبواب (3) ليقول: ويظهر من هذه الأقوال أنه لولا إلحاح المؤمنين به، لما كان ينزل هذه الأحكام وما كان يؤسس دينه، ويلزم عباده باتباعه، وهذا شأن بديع من الإلوهية الجديدة يختلف عن شئون الآلهة القديمة
أما نـحن فنقول: أصحاب العقول في راحة
1- الأقدس
2- البهائية وجذورها البابية ص95
3- محمد مهدي خان