:: الرئيسية :: :: مقالات الموقع :: :: مكتبة الكتب ::  :: مكتبة المرئيات ::  :: مكتبة الصوتيات :: :: أتصل بنا ::
 

القائمة الرئيسية

القرأن الكريم

المتواجدون بالموقع

يوجد حاليا, 56 ضيف/ضيوف 0 عضو/أعضاء يتصفحون الموقع.
تآمر البهائية مع الانجليز
أرسلت في الأحد 09 سبتمبر 2007 بواسطة admin
وإذا خلوا إلى شياطينهم

تآمر البهائية مع الانجليز

كان للإنجليز دوراً في حياة كل من الباب والبهاء، كيف لا وهو يصدر الفتاوى الكاذبة التي تُحَّرِّم الجهاد وحمل السلاح ضد الانجليز. لدرجة أن الحزن قد خّيَّم على قادة الانجليز عند موت البهاء لأنهم فقدوا ركناً قوياً يعمل على استمرار بقائهم في البلاد التي سلبوا خيراتها وأذلوا أهلها...

 

نذكر من مساندتهم للحركة البابية ما كتبه السفير البريطاني في طهران في تقرير إلى حكومته يقول فيه:"إن عقائد هذا الواعظ( علي محمد الشيرازي) التي تخلو من شيء جديد ستذهب هباءً إذا ما تُرِكت وشأنها، وإذا ما أريد الحفاظ على هذه العقائد فإن الحالة تستدعي استخدام التعذيب والعقوبات ضد من يعترض طريقها"

 

ثم بعد اغتيال الباب، وحين جرى اعتقال البهاء وبعض البابيين الآخرين في محاولتهم لاغتيال شاه إيران، تدخل السفير البريطاني إلى جانب السفير الروسي لإنقاذ البهاء ‏، وتم اتصال القنصل البريطاني العام في بغداد (كولنيل أرنولد بروكميل) بالبهاء وطلب منه أن يتجنس بالجنسية الإنجليزية ليحافظ على حياته، ‏وإذا كان لا يريد الإقامة في إنجلترا فبإمكانه أن يسافر إلى الهند التي هي مملكة شرقية وتوافق مذاقه(1)، ويمكنه هناك أن يثير الفتن تحت رعاية انجلترا وحفظها.

 

وجاء ابنه عباس الملقب بعبد البهاء فتبع نهجَ أبيه البهاء في تعاونه الأثيم وتوثيق صلاته المغرضة بأعداء الإسلام من الإنجليز.

      

يتأكد ذلك لكل إنسان عندما يقرأ تلك الخطب الرنانة التي ألقاها في نوادي لندن وكنائسها ومجامعها، حيث يقول في إحدى خطبه:"إن مغناطيس حبكم (يعني الإنجليز) هو الذي جذبني إلى هذه المملكة"‏.

‏ويقول: "إني عرفت الأمة الإنجليزية، والذين قابلتهم هم أنفس طيبة يشتغلون للسلام والاتحاد" (2)

       ولمس الإنجليز تودده إليهم ورغبته في خدمتهم فركنوا إليه وتآمروا معه لاستعمار بلاد العروبة والإسلام. فلما فتح الإنجليز حيفا في 23أيلول سنة 1918 بادر قائد الحامية لزيارة عبد البهاء، ولما صافحه طلب القائد بعض المساعدات من أجل الدخول إلى البلاد العربية لفتحها بسهولة دون تضحية ولا مغامرة، ولما وجد القائد رغبة عبد البهاء في فتوحات الإنجليز للبلاد العربية واستعداده للقيام بإسداء المساعدات اللازمة في سبيل خدمة بريطانيا قدّم إليه وسام العضوية البريطانية من درجة فارس(سير) ممنوحاً من لدن صاحب الجلالة ملك الإنجليز لقاء خدماته الجليلة، ومساعدة الحكومة البريطانية أيام الحرب العالمية، وقلد الوسام في حفلة كبرى أقيمت في دار السفارة الإنجليزية في إبريل سنة1920، وكذلك منحته نوط الشجاعة " نايت هود".

      

يقول الأستاذ محسن عبد الحميد في كتابه" حقيقة البابية والبهائية ": إن تاريخ البهائيين في عمالتهم للانجليز تاريخ أسود يخزيهم إلى يوم الدين، ويكشف عن طبيعة حركتهم الهدامة التي ما نسجت خيوطها إلا في عواصم الصليبية العالمية وسراديب الماسونية العالمية؛ ولذلك فإن الإنجليز ردوا عليهم بعض جميلهم،  فشدوا أزرهم في مستعمراتهم، وقدموا لهم مساعدات كبيرة، وفوق ذلك فإنهم حموهم وآووهم وجعلوا لندن مركزاً من مراكز الحركة البهائية.

ولقد اعترف عبد البهاء بذلك فقال: " إن لندن ستكون مركزاً لنشر الأمر"، ولم تقف لندن عند حد إيواء البهائيين، وإنما احتضنت المؤتمر البهائي العالمي الذي عقد سنة1963.

      

وقد أصدر عبد البهاء لوحاً يبجل فيه الملك البريطاني ويقول إن الإيرانيين فدائيون للإنجليز، وقال: ".. اللهم أيد الإمبراطور الأعظم عاهل انجلترا بتوفيقاتك الرحمانية، وأدم ظلها الظليل على هذا الإقليم الجليل (فلسطين) بعونك وصونك وحمايتك، إنك أنت المقتدر المتعالي العزيز الحكيم"

      

وقال شوقي أفندي:" وعلى أثر الاحتلال البريطاني للأراضي المقدسة، تمكنّا من التخلص من المخاطر الجسيم التي كنا نتعرض لها خلال خمس وستين سنة من الحياة المنورة للشرع البهائي القدير، وانجلى بدر الميثاق الذي كان مخسوفاً بالمحن والبلاء، وتجلى أمر الله من جديد.. لق صممت الحكومة البريطانية بعد انطفاء نيران الحرب على أن تكافئ حضرة عبد البهاء على الخدمات التي أدّاها لهم، فمنحته لقب فارس مع وسام خاص قدِّم لحضرته في حفل مشهود بمقر الحاكم الانجليزي لحيفا، حضرته شخصيات فذة من مختلف الشعوب والأمم، ومن بينهم الجنرال اللنبي قائد قوات الاحتلال، والسير هربرت صموئيل وبيتر رونالد حاكم القدس الشريف، كما أعفيت من الرسوم الحكومية كل الممتلكات التابعة للمقام الأطهر بناءً على الأوامر الصادرة من مركز الحكومة بلندن إلى المندوب السامي للدولة البريطانية البهية".

      

وبهذا نكون قد أكملنا حلقة أخرى من حلقات تعاون البهائية مع الصهيونية العالمية.

 --------------

(1) حقيقة البابية والبهائية ص194

(2) انظر الخطابات نقلاً عن" البهائية: تاريخها وعقيدتها" ص169

جزى الله خيرا
 
أكثر مقال قراءة عن وإذا خلوا إلى شياطينهم:
تآمرهم مع الجاسوسية الروسية


المعدل: 0  تصويتات: 0

الرجاء تقييم هذا المقال:


  'طباعة  ارسال ارسال

المواضيع المرتبطة

مقالات منوعةوإذا خلوا إلى شياطينهم

عفوا، التعليقات غير ممكنه لهذا المقال.
هذه الشبكة لا تتبع لأى جهة حكومية

انشاء الصفحة: 0.10 ثانية